انطلاق الملتقى الافتراضي الأول للتعليم الطبي المستمر عن السرطان في قطر

أطلقت الجمعية القطرية للسرطان بالتعاون مع مؤسسة حمد الطبية الملتقى الأول الافتراضي للتعليم الطبي المستمر حول المعايير السريرية للاشتباه بسرطان الرئة والذي تم تنظيمه عن بعد عبر منصة إلكترونية قطرية MasterBadge Meet والتي استهدف 200 من مقدمي الرعاية الصحية الأولية والممرضين واخصائي الرعاية الطبية المساعدة في كلا القطاعين الصحيين الحكومي والخاص.

ساعات تدريبية معتمدة

وفي هذا الصدد قال دكتور. هادي محمد أبو رشيد – رئيس قسم التطوير المهني والبحث العلمي بالجمعية القطرية للسرطان – أن تنظيم هذا الملتقى الذي منح 1.5 ساعة تدريبية معتمدة من المجلس القطري للتخصصات الصحية – قسم الاعتماد بوزارة الصحة العامة في قطر ،  جاء نتيجة لجهود

الجمعية الحثيثة نحو الوفاء بما وعدت به من إطلاق برامج نوعية بمعايير عالمية في مجال التثقيف والتدريب وتطويرها بشكل مستمر، كما جاء في إطار الشراكات المجتمعية التي تحرص الجمعية دوماً على تطبيقها مع كافة الجهات الصحية المعنية لاسيما مؤسسة حمد الطبية والدعم المستمر الذي تقدمه  للجمعية حيث سيقوم فريق الاتصال في المؤسسة بالإعلان عن نشاطات التعليم الطبي المستمر للجمعية عبر منصاتها ونشراتها الإلكترونية وذلك لزيادة فرص استفادة الكادر الطبي للمؤسسة من برامج الجمعية للتعليم الطبي المستمر التي تنظمها الجمعية .

وأشار د. أبو رشيد الى سعي الجمعية الدائم نحو تنفيذ برامج تطوير مهني وتعليم طبي مستمر معتمدة محلياً ودولياً على العاملين في مجال الرعاية الطبية، والتثقيف والاتصال الصحي، ودعم المرضى، والبحث الصحي السلوكي، فضلاً عن إعداد ونشر مستجدات إحصائيات السرطان وتطوير استراتيجيات لتحليل وتقييم كفاءة نشاطات الجمعية، إلى جانب تنسيق إجراء أبحاث السرطان الصحية السلوكية بالتعاون مع الجهات الصحية والأكاديمية

 وأوضح أنه تم خلال الملتقى عرض أحدث احصائيات سرطان الرئة عالمياً ومحلياً في دولة قطر، ووفقاً لسجل قطر الوطني للسرطان التابع لوزارة الصحة العامة في قطر – 2016 فأن سرطان الرئة يحتل المركز التاسع من بين أكثر السرطانات تشخيصا في 2016، كما يحتل المركز الأول من بين أكثر السرطانات المسببة للوفيات في نفس العام علماً بان معدل النجاة من سرطان الرئة في دولة قطر من 2013 وحتى 2016 هو 24.24% وهذا يعني أن 24.24% من المصابين بسرطان الرئة في قطر كانوا على قيد الحياة من 2013 حتى 2016.

بناء قدرات العاملين

وأضاف ” لقد أظهر استبيان البرنامج الوطني للسرطان في قطر، مايو 2016، أن 68% من الخبراء في المجال الصحي في قطر أوصوا بأهمية الاستثمار في مجال بناء قدرات العاملين في الرعاية الصحية الأولية والمجال الصحي المجتمعي فيما يتعلق بالسرطان ، كما أقر البرنامج بأهمية هذا الاستثمار وأوصى بتكاتف الجهود والاستفادة من برامج بناء القدرات الحالية بما فيها البرامج التي تنظمها الجمعية القطرية للسرطان.

من جهته أعرب الدكتور محمد أسامة حمصي – استشاري أول في طب الأورام ونائب المدير الطبي للتعليم  والبحوث السريرية والجودة في المركز الوطني لعلاج وأبحاث السرطان عن امتنانه للشراكة والعمل مع الجمعية القطرية للسرطان بما يمكنهم من الوصول لكافة مقدمي الرعاية الصحية في دولة قطر، مشيراً ان هذه الورشة تأتي في إطار الدعم المستمر نحو توفير التميز الدائم في رعاية مرضى السرطان.

الأهداف التعليمية للملتقى

بدوره قال دكتور رياض محسن – استشاري أول في طب الأورام بالمركز الوطني لعلاج وأبحاث السرطان – ورئيس المجموعة الوطنية السريرية لسرطانات الرئة والصدر- وزارة الصحة العامة – ان الملتقى يهدف إلى تزويد مقدمي الرعاية الصحية الأولية بقائمة الأعراض والعلامات الأولية للاشتباه بسرطان الرئة وأفضل الممارسات لإحالة المرضى المشتبهين، والفحوصات اللازمة قبل التحويل للمستشفيات التخصصية في حالة الاشتباه بالمرض.

Share this post