ضمن برامج الدعم النفسي والمجتمعي لهذه الفئة ” القطرية للسرطان” تنظم ” إفطار الأمل ” للمتعايشين مع المرض
نظمت الجمعية القطرية للسرطان” إفطار الأمل” للمتعايشين مع السرطان وذلك ضمن برنامج الدعم النفسي والمجتمعي للمتعايشين مع المرض، وحضر الحفل الذي أقيم بفندق انتركونتننتال – دوحة ذا سيتي بدعم من كارفور، ما يقرب من 300 شخص من المرضى والناجين وذويهم إلى جانب سفراء الجمعية الفخريين وعدد من الشخصيات العامة والإعلامية.
وقد شهد الحفل العديد من الفقرات التي ركزت على الدعم النفسي والمجتمعي لهذه الفئة تمثلت في فقرة دينية لفضيلة الشيخ عايش القحطاني وعرض قصص نجاة لأشخاص استطاعوا قهر المرض والانتصار عليه، إلى جانب التعريف ببرامج الجمعية التي تعنى بدعم المتعايشين مع المرض.
ورحب سعادة الشيخ الدكتور. خالد بن جبر آل ثاني – رئيس مجلس إدارة الجمعية – بالحضور في هذا الإفطار الذي تحرص الجمعية على تنظيمه كل عام يهدف تقديم الدعم النفسي والمجتمعي للمتعايشين مع المرض، قائلاَ ” أن تنظيم الجمعية ل ” إفطار الأمل ” ينبثق من رسالتها نحو السعي للوقاية من السرطان وتخفيف آثاره في قطر، من خلال العمل مع شركائنا لتوعية المجتمع، ودعم وتمكين ومناصرة المتعايشين مع المرض، والتطوير المهني والبحث العلمي في مجال السرطان، كما يأتي ليؤكد على التزام الجمعية بدورها تجاه هذه الفئة.
وتابع ” نحرص على تقديم كافة سبل الدعم لهذه الفئة سواء المادية أو النفسية أو المجتمعية وسواء التوعوية، وقد دشنت الجمعية في هذا الصدد العديد من البرامج التي تعنى بهذا الأمر، مؤكداَ على أهمية الدعم النفسي لمريض السرطان قائلاَ ” الخوف من مواجهة السرطان أسوأ من الإصابة به والمعنويات العالية أفضل من أي علاج، لافتاً للعلاقة الوثيقة بين الحالة النفسية واحتمالية الإصابة بالعديد من الأمراض لاسيما السرطان، حيث يلعب العامل النفسي دوراً كبيراً في عملية الشفاء والذي يمكن أن يسهل أو يعيق العلاج.
وتقدم سعادته بالشكر الجزيل لكل من ساهم في هذا الإفطار وهم كارفور، سدرة للطب، المركز الوطني لعلاج وأبحاث السرطان.
من جهتها قدمت الأستاذة دانا منصور – رئيس قسم دعم المتعايشين بالجمعية – نبذة تعريفية عن برامج الجمعية التي تعنى بدعم هذه الفئة قائلة ” لقد استحدثت الجمعية هذا القسم بهدف التخطيط والتطبيق والتطوير إلى جانب التقييم لكافة البرامج التي تعنى بالمتعايشين مع المرض، فضلاً عن مناصرة هذه الفئة التي تشمل المرضى والناجين وذويهم وكذلك مقدمي الرعاية الصحية لهم عن طريق زيادة وعي المسؤولين والجهات المعنية بالاحتياجات الخاصة بهم.
وقالت أن لدى القسم العديد من البرامج أهمها برامج الدعم المادي للمرضى من خلال تحمل تكاليف العلاج، برامج الدعم النفسي والمجتمعي وكذلك التوعوي، برنامج جماعات الدعم، برامج توعوية وتدريبية لتعليم المرضى وذويهم كيفية التعامل مع الآثار الجانبية للمرض أثناء وبعد العلاج، برنامج ابتسامتك حياتنا، برنامج دعم وتمكين الأطفال، برنامج زيارات المرضى، المشاركات المجتمعية، دعم مبادرات المتعايشين مع المرض مثل خطوة أمل.
وقالت منصور أن هذه البرامج تهدف جميعها لتحقيق حزمة من الأهداف أهمها التعرف على الاحتياجات الخاصة لمرضى السرطان والناجين وأسرهم (مقدمي الرعاية لهم) ، مساعدة المرضى على التعامل مع الآثار الجانبية لعلاج السرطان ، تزويد المرضى والناجين وأسرهم بالمعلومات عن الخدمات المتاحة في دولة قطر ، تقديم المعلومات والنصائح للمحافظة على نظام حياة صحي وتحسين قدرات المرضى والناجين البدنية والنفسية لممارسة نشاطات حياتهم اليومية قدر المستطاع ، تحسين نوعية الحياة للمرضى والناجين وأسرهم خلال فترة العلاج وما بعدها لتجاوز الآثار المرتبطة بالمرض وعلاجه ومساعدتهم على اعادة تفعيل دورهم في المجتمع بعد العلاج.
من جانبه ثمن السيد عدنان علي – ممثل كارفور – جهود الجمعية القطرية للسرطان في رفع الوعي بالمرض ممثلة في سعادة الشيخ الدكتور “خالد بن جبر آل ثاني قائلاً ” إنه لمن دواعي سرورنا أن ندعم جهود الجمعية القطرية للسرطان في مكافحة المرض ودعم المتعايشين معه من خلال فعالية ” إفطار الأمل ” الذي نسعى من خلالها لرسم البسمة على وجوه هذه الفئة وذويها ونشارك في لحظة فرح تجمعهم.
وتابع قائلاَ ” دعمنا للبرامج والأنشطة التوعوية يأتي ضمن مبادراتنا لنشر الوعي الصحي ودعم المجتمع القطري بالتوعية عن أمراض السرطان والوقاية منه وتحسين الحياة الصحية”
وأضاف ” نحن فخورون بالجهود التي تبذلها المؤسسات الخيرية المختلفة في قطر وفي مقدمتها الجمعية كونها أحد أهم المؤسسات التي تهدف لتحسين الحياة الصحية في المجتمع القطري خاصةً في ضوء الانتشار الكبير للمرض والذي يمكن التقليل من أعبائه.”