أول تقويم للتوعية بالسرطان بالتعاون مع مختلف المؤسسات الصحية
لقد تم مؤخراً تطوير أول تقويم للتوعية بالسرطان عبر المنظمات في دولة قطر من خلال تعاون وشراكة فريدة بين مؤسسات الرعاية الصحية الرائدة في البلاد والتي تعمل على علاج السرطان والوقاية منه. ويشمل ذلك وزارة الصحة العامة ومؤسسة حمد الطبية، ومؤسسة الرعاية الصحية الأولية والجمعية القطرية للسرطان. ويعتبر ذلك التقويم ثمرة الجهود المتضافرة والتعاون بين شركاء الرعاية الصحية نحو تحقيق الرؤية الخاصة بالإطار الوطني للخطة الخمسية لمكافحة السرطان 2017-2022 وإتاحة المجال لتوحيد الجهود التي يبذلها أصحاب المصلحة في دولة قطر من أجل رفع الوعي بالسرطان والحد من أعبائه.
وقد قالت السيدة كاثرين جيليسبي، مدير البرنامج الوطني للسرطان بوزارة الصحة العامة، “لقد كان إطلاق الإطار الوطني للسرطان العام الماضي بمثابة تجديد الالتزام من قبل أصحاب المصالح تجاه العمل سوياً لتعزيز وعي السكان بمخاطر الإصابة بالسرطان. ونحن نتطلع لمزيد من التعاون المستمر لإقامة فعاليات التوعية المختلفة لكافة القطاعات السكانية.”
وقال الشيخ الدكتور محمد بن حمد آل ثاني مدير إدارة الصحة العامة بوزارة الصحة العامة بأن
تأتي مشاركة ادارة الصحة العامة في وضع رزنامة التوعية بالسرطان من انه – ومهما حاول- لا تستطيع اي جهة أو منظمة، اوحتي حكومة بشكل منفرد من جانبها ان تحقق اهداف مكافحة السرطان. ولذلك علينا جميعا استخدام هذه الرزنامة لتنسيق الجهود وتضافرها للحد من وفيات المبكرة من السرطان والأمراض المزمنة الأخرى بنسبة 25 ٪ بحلول عام 2025 وهو الهدف المحدد للاستراتيجية الوطنية للصحة 2018- 2022.
وفي سياق متصل، قال السيد ميشيل هاركوس، المدير التنفيذي لتعليم التمريض في المركز الوطني لعلاج وأبحاث السرطان بمؤسسة حمد الطبية، “إن تطوير أول تقويم للتوعية بالسرطان عبر المنظمات في دولة قطر يمثل فرصة رائعة للشركاء الصحيين في العمل سوياً بشكل أقرب من أي وقت مضى. لقد ساهمت جهودنا المشتركة على مدار السنوات الماضية في تحسين معدلات الشفاء لمرضى السرطان بشكل كبير من خلال جهود التوعية والتشخيص والعلاج.” وأضاف السيد هاركوس، “مما لا شك فيه أن عبء مرض السرطان يؤثر بشكل كبير على حياة السكان في دولة قطر، والسبيل الوحيد للحد من ذلك العبء يتمثل في التعاون والشراكة والعمل الجماعي.”
وقالت الدكتورة شيخة أبو شيخة مدير برنامج السرطان ، في مؤسسة الرعاية الصحية الأولية
“يمثّل هذا التعاون خطوة مهمة يقوم بها كافة الأفرقاء بهدف تخفيف عبء السرطان على المجتمع في دولة قطر. تكمن الفكرة في ابتكار هذا الجدول الموحد في نشر التوعية حول أكثر أنواع السرطانات انتشاراً وتثقيف أكبر شريحة ممكنة من الجمهور حيالها.
يسر مؤسسة الرعاية الصحية الأولية أن تشارك في هذه المبادرة بهدف تحسين الوضع الصحي للجماعات السكانية والمجتمعات بشكل عام .
رحبت السيدة مريم النعيمي – المدير العام للجمعية القطرية للسرطان بكافة سبل التعاون مع جميع القطاعات الصحية العاملة في دولة قطر، بما يعود بالنفع على كل من يعيش في قطرالأمر الذي يحقق رؤية قطرالوطنية 2030 .
وأشارت أن مكافحة السرطان بحاجة لتضافرالجهود بين كافة المؤسسات ، موضحة أن الجمعية لا يمكن أن تعمل بمفردها .
وقالت أن هذه الأجندة تعكس التعاون الحقيقي بين القطاعات الصحية التي تعمل معا لنشر الوعي بالسرطان
ويحدد التقويم شهوراً معينة يتم تخصيصها للتوعية بالسرطان اعتماداً على بيانات الإصابة القائمة على الأدلة والتي يتم نشرها وفقاً لإحصائيات سجل قطر الوطني للسرطان. كما يشارك أيضا في الاحتفال بمختلف أيام التوعية العالمية بالسرطان. سيتولى ذلك التقويم السنوي أيضا تسليط الضوء على مبادرات الإطار الوطني لمكافحة السرطان بما في ذلك سفراء التوعية بالسرطان وتجارب المرضى الذين يعانون من السرطان والذين تماثلوا للشفاء، على سبيل المثال الناجين من السرطان.
نحن نحث جميع الشركاء وأصحاب المصلحة على الانضمام والمشاركة في مكافحة السرطان من خلال الاستعانة بهذا التقويم والمساهمة في زيادة الوعي بالمرض. وعليه، فإننا ندعو جميع المؤسسات الحكومية والقطاع الخاص الى المشاركة والشروع في أنشطة التوعية بالسرطان وفقاً لذلك التقويم والذي يمكن تحميل نسخة إلكترونية منه عبر موقع وزارة الصحة العامة أو طلب نسخة مطبوعة من البرنامج الوطني لمكافحة السرطان.