ختام الأسبوع الخليجي للتوعية بالمرض

اختتمت الجمعية القطرية للسرطان مشاركتها في الأسبوع الخليجي المشترك السابع للتوعية بالسرطان ” والذي انطلق هذا العام تحت شعار ” صحتك في رشاقتك ” برعاية الاتحاد الخليجي لمكافحة السرطان بالتعاون مع المركز الخليجي لمكافحة السرطان، والذي تم اعتماد الأسبوع الأول من فبراير كل عام أسبوعاً خليجيا للتوعية بالمرض.

ويهدف الأسبوع الخليجي إلى مكافحة عوامل الخطورة من اجل تقليل نسب الإصابة وتشجيع الكشف المبكر من أجل زيادة نسب الشفاء، فضلاً عن توحيد الرسائل الإعلامية في منظومة دول مجلس التعاون الخليجي..

وتضمنت المشاركة تدشين الجمعية للعديد من البرامج والأنشطة أبرزها تفعيل الكتيب الإلكتروني ” بكل لغات العالم نستطيع ” وذلك لنشره على أوسع نطاق ممكن فضلاً عن إطلاق العديد من الأجنحة والورش التوعوية الافتراضية حول مرض السرطان وتعزيز أنماط الحياة الصحية في المجتمع، بالإضافة لإطلاق مسابقة توعوية يومية على مواقع التواصل الاجتماعي، بالإضافة إلى إضاءة بعض معالم الدوحة باللون البنفسجي في دلالة على الاحتفال بالحملة.

كما تضمنت الحملة فعالية افتراضية للتعليم الطبي المستمر عن النشاط الحركي والوقاية من السرطان تستهدف العاملين في مجال الرعاية الصحية الأولية، بالإضافة لنشر قصص أمل للمتعايشين مع السرطان في العديد من المنصات وكذلك إشراكهم في الورش الافتراضية من أبرزها ورشة لدعم المتعايشات مع سرطان الثدي ضمن برنامج مجموعات دعم الذي أطلقته الجمعية لدعم المتعايشين مع السرطان، فضلاً عن التعريف بالأسبوع الخليجي في كافة وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي للجمعية وموقعها الإلكتروني وقناتها على اليوتيوب.

Read more...

” القطرية للسرطان ” تدعو لجعل الرياضة أسلوب حياة

احتفلت الجمعية القطرية للسرطان بالتعاون مع معهد الشرطة النسائية باليوم الرياضي للدولة، وذلك من خلال إقامة جناح توعوي بمقر المعهد يهدف لنشر الوعي بأهمية الرياضة وضرورة تعزيز أنماط الحياة الصحية للوقاية من الأمراض لاسيما السرطان. .

بهذه المناسبة قالت السيدة / منى أشكناني– المدير العام للجمعية – أن الاحتفال باليوم الرياضي يأتي في ظل حرص الدولة على تعزيز مفهوم الصحة والسلامة عبر رؤيتها الوطنية 2030 واهمية الاستثمار في العنصر البشري ووجود مجتمع يتمتع أفراده بالصحة والعافية ، مشيرة  لحرص الجمعية على نشر الوعي بأهمية الرياضة وتعزيز دورها في حياة الأفراد والمجتمع بشكل عام  استناداً إلى رؤيتها  في أن نكون منصة الشراكة المجتمعية لجعل قطر رائدة في مجال الوقاية من السرطان وتخفيف آثاره .

وقالت أن اليوم الرياضي هذا العام يكتسب أهمية كبيرة كونه يأتي قبل أشهر من استضافة قطر لمونديال كأس العالم 2022  ، ذلك الحدث العالمي الذي يخطف أنظار العالم كله تجاه دولة قطر، ودعت جميع أفراد المجتمع إلى جعل الرياضة أسلوب حياة   لاسيما أن قطاع الرياضة يمثل أحد مكونات ركيزة التنمية الصحية والذي يلعب دوراً رئيسياً في تحسين نوعية الحياة وتعزيزها، ورفاه جميع من يقيم على أرض قطر من خلال توفير الأساس اللازم لنمط الحياة النشطة وتنمية القدرات الرياضية، مضيفة ” يعكس هذا العلاقة الوثيقة بين الرياضة والصحة وتأثير كل منهما إيجاباً على الآخر ” .

وأضافت ” تأتي المشاركة من منطلق حرصنا على تشجيع أفراد المجتمع بجميع فئاته وأعماره على تبني نمط حياة صحيّ وجعل الرياضة جزءًا لا يتجزأ من ثقافة مجتمعنا المحلي في دولة قطر، والتأكيد على ضرورة ممارستها بشكل يومي مع التشجيع على إتباع نمط حياة صحي متمثل في ممارسة الرياضة وتناول غذاء صحي الأمر الذي يساهم في الوقاية من السرطان بنسبة 30-40%، حيث يلعب النشاط البدني دوراً محورياً في إثراء حياة الأفراد وعاملاً قوياً للوقاية من ‏الأمراض من بينها السرطان.

Read more...

تعاون قطري – أمريكي في مجال رعاية المتعايشين مع السرطان

نظمت الجمعية القطرية للسرطان وصندوق الوعد بفلوريدا، ندوة افتراضية دولية لبحث التحديات والفرص في علم الأورام فيما يخص سرطان الثدي وسرطان عنق الرحم، وذلك بمشاركة عدد من الجهات المختصة في كل من قطر والولايات المتحدة الأمريكية  ،بهدف تبادل الخبرات ومناقشة تأثير رعاية مرضى السرطان بكفاءة وفعالية من حيث الجودة والتكلفة.

وتأتي هذه الندوة كأول تعاون مشترك لمدة عامين بهدف زيادة تطوير الاتصال الاستراتيجي طويل الأجل بين الجهتين وسعى كل منهما للمشاركة في نشاطات التوعية والتعليم الصحي والتدريب في مجال الوقاية والكشف المبكر عن السرطان وتقديم خدمات الدعم وتحسين جودة حياة لمرضى السرطان في بلدانهم.

وترأس فريق صندوق الوعد سعادة / نانسي برينكر – سفيرة سابقة للولايات المتحدة الأمريكية – رئيسة سابقة  للمراسم في الولايات المتحدة  – سفيرة منظمة الصحة العالمية للنوايا الحسنة لمكافحة السرطان – والعضو المؤسس  للصندوق – وبمشاركة فريق معهد ميامي للسرطان برئاسة د. مايكل زينر ، الرئيس التنفيذي والمدير الطبي التنفيذي ،  ودكتورة ليلي دي شوكني من كلية الطب بجامعة جونز هوبكنز.

كما ترأس فريق الجمعية سعادة الشيخ الدكتور خالد بن جبر آل ثاني – رئيس مجلس الإدارة ،  بمشاركة  السيدة /  منى اشكناني – المدير العام ، د. هادي محمد أبو رشيد ، رئيس قسم التطوير المهني والبحث العلمي بالجمعية القطرية للسرطان. ، دكتورة ارتفاع  الشمري ، السفيرة الفخرية للجمعية القطرية للسرطان و طبيبة جراحة أورام الثدي ، مؤسسة حمد الطبية.

ورحبت   سعادة  السفيرة  نانسي برينكر —  بالتعاون المشترك بين المؤسستين وبالجهود النوعية التي تقودها دولة قطر ممثلة في الجمعية القطرية للسرطان -في  مجال  رعاية المتعايشين مع السرطان  وتقديم أفضل الخدمات بكل جودة وكفاءة .

من جهته رحب سعادة الشيخ الدكتور خالد بن جبر آل ثاني، رئيس الجمعية القطرية للسرطان، بالتعاون مع صندوق الوعد بفلوريدا ، والذي سيكون له تأثير دائم على المصابين بالسرطان جسديًا ونفسيًا ، وانعكاساته على نشر الوعي. بالسرطان وطرق الوقاية منه.

وأكد سعادته حرص الجمعية على التعاون بين مختلف الأطراف محلياً ودولياً ، ومواكبة التجارب والخبرات الدولية المرموقة لتطوير برامجها وخططها من خلال تبادل الأفكار والرؤى بين الخبراء من مختلف القطاعات والاهتمامات ، وانعكاسات ذلك على تطوير مجال التوعية بمرض السرطان وتقديم أفضل السبل والخدمات من خلال الاطلاع على كل ما هو جديد في هذا المجال.

وأشار سعادته أن الجمعية لا تدخر جهداً في تحقيق رؤيتها لتكون منصة الشراكة المجتمعية لجعل قطر رائدة في مجال الوقاية من السرطان وتخفيف آثاره ، لافتاً أن الفترة المقبلة ستشهد مناقشة مجالات التعاون المختلفة بين صندوق الوعد بفلوريدا والجمعية القطرية للسرطان ، والخطوات المستقبلية التي من شأنها أن تخدم مجال السرطان ، والفرص المتاحة للجمعية للعمل بشكل أكبر مع المنظمة. من خلال الوصول لأحدث طرق العلاج لمواجهة المرض وتشجيع الأساليب العلمية من خلال دعم البحوث والدراسات والتوعية الشاملة بالسرطان وطرق الوقاية منه ودعم المصابين به.

بدوره  قال السيد /  مايكل غرينوالد ، نائب رئيس صندوق الوعد فلوريدا. ” “أنا فخور جدًا بأن صندوق الوعد والجمعية القطرية للسرطان على وشك الشروع في هذه الشراكة العالمية التحويلية.، وذلك في ظل الدور الرائد الذي يقوم به كلتا المنظمتين فيما يخص البحث العلمي والعلاج المأمول والنهائي لسرطان الثدي وعنق الرحم.  وذلك بالنظر إلى أحداث العامين الماضيين، مشيراً لأهمية هذه  الشراكات  العالمية  التي تسلط الضوء على أهمية التعاون العالمي لتحقيق معالم الصحة العامة ، وبصفتي ملحقًا سابقًا بخزانة الولايات المتحدة في قطر ، يسعدني أن أزور الدوحة مع وزملائي في صندوق الوعد في يناير 2022 للمشاركة مرة أخرى مع أصدقائي القطريين في قضايا ذات أهمية عالمية ” .

Read more...

تدشين كتاب ” الدعم النفسي لمرضى السرطان .. مسؤولية مجتمعية “

في إطار دعم وتمكين ومناصرة المتعايشين مع السرطان، دشنت الدكتورة هلا السعيد- المعالجة النفسية، استشارية التوحد والتعليم الخاص، كتاب الدعم النفسي لمرضى السرطان.. مسؤولية مجتمعية والتي قامت بإهدائه للجمعية القطرية للسرطان ممثلة في سعادة الشيخ الدكتور خالد بن جبر آل ثاني – رئيس مجلس الإدارة، والسيدة منى اشكناني – المدير العام ،  وذلك  على الجهود المبذولة  في دعم المتعايشين مع المرض ولتوعية بمرض السرطان وطرق الوقاية منه والكشف المبكر عنه والتطوير المهني والبحث العلمي.

وفي هذا الصدد شكر سعادة الشيخ الدكتور خالد بن جب الدكتورة هلا السعيد على هذه المبادرة والتي تكشف المعنى الحقيقي للمسؤولية المجتمعية والتي يراها تتحقق على أرض هذا البلد المعطاء، متمنياً انبثاق مثل هذه الأعمال المشرفة التي تدعم رؤية ورسالة الجمعية وتحقيق أهدافها الاستراتيجية.

وقال سعادته” أننا في الجمعية نسعى دائما لأن نكون منصة الشراكة المجتمعية لجعل قطر رائدة في مجال الوقاية من السرطان وتخفيف آثاره، ورحب بهذا المشروع التي سوف ينطلق من قطر على مستوى دول مجلس التعاون الخليجي لاسيما وأنه رئيس الإتحاد الخليجي لمكافحة السرطان “.

 وعن فكرة الكتاب قالت دكتورة هلا ” نبعت فكرته من تحدي داخلي نتج عن وفاة إبني بمرض السرطان وذلك بعد رحلة معاناة عشتها في عدد من الدول أثناء مرافقته للعلاج، ولكن لا راد لقضاء الله، ولا يمكننا تغيير القدر ولكننا بإمكاننا تغيير نظرة المجتمع وتسليط الضوء على مرضى السرطان وذويهم ومدى معاناتهم أثناء هذه الرحلة العصيبة والتي يكونوا فيها بأمس الحاجة للدعم النفسي والمجتمعي”.

وتابعت ” لدي خطة لطبع عدد لامحدود من النسخ وتوزيعها في عدد من الدول الخليجية والعربية، مشيرة أن الفترة المقبلة ستشهد ترجمة هذا الكتاب باللغة الإنجليزية وذلك لتوسيع قاعدة المستفيدين منه.

Read more...

” القطرية للسرطان ” تختتم ” أزهري ” للتوعية بسرطان الثدي

اختتمت الجمعية القطرية للسرطان حملة ” أزهري ” للتوعية بسرطان الثدي التي استمرت على مدار أكتوبر وهو شهر التوعية العالمي بهذا النوع من السرطان الذي يعد من أكثر أنواع السرطانات شيوعاً بين النساء في قطر والعالم، وركزت الحملة هذا العام على التوعية بمرض سرطان الثدي والعلامات والأعراض وعوامل الخطورة وطرق الوقاية والكشف المبكر وأهمية الدعم المجتمعي للمتعايشين مع سرطان الثدي

وقالت السيدة / منى اشكناني – المدير العام للجمعية –  أن ” أزهري ” هي حملة وطنية  استهدفت  جميع  فئات المجتمع القطري في كافة مناطق الدولة وعلى مدار الشهر وسعت  لتحقيق حزمة من الأهداف أهمها تشجيع الكشف المبكر كونه الركن الأساسي في الوقاية والعلاج ، رفع مستوى الوعي حول المرض ونشر ثقافة تبني أنماط الحياة الصحية ‏للوقاية منه، تسليط الضوء على الخدمات الصحية المتعلقة به والمتاحة في ‏دولة قطر، إلى جانب بث الأمل والتفاؤل لدى فئات المجتمع المختلفة تجاه مرض السرطان والقدرة على ‏التصدي له ، وتفعيل دور المجتمع في تقديم الدعم اللازم لمرضى السرطان مادياً و معنوياً.‏

إجراءات احترازية

 وتابعت  ” في ظل الإجراءات الاحترازية التي تتخذها الدولة للتصدي لجائحة كوفيد – 19، فقد تم تدشين الحملة على كافة المنصات الإعلامية وكذلك الإلكترونية للجمعية من خلال انتاج العديد من الفيديوهات للتوعية  التوعوية بالتعاون مع عدد من الشخصيات ، فضلاً عن ً إطلاق عدد من الورش الافتراضية إلى جانب الحضور المباشر للورش مع الالتزام بالإجراءات الاحترازية للحد من انتشار كوفيد- 19 ، و التي  استهدفت   العديد من هيئات ومؤسسات ووزارات الدولة وكذلك  الفنادق والمدارس والجامعات والمؤسسات الصحية ، فضلاً عن استئناف  الحضور والمشاركة في  العديد من البرامج  أهمها  ” همتنا بصحتنا ”  والذي يستهدف السيدات من ربات المنزل والعاملات في القطاعات المختلفة،

وأضافت ” من أهم الفعاليات التي نظمتها الجمعية خلال حملة ” أزهري ” فعالية ” المسير الوردي ” بالتعاون مع مركز قطر للدراجات النارية (بطابط)، ومسيرة الرايد الوردي بالتعاون مع مركز دراجي قطر برعاية رئيسية من شركة مواصلات ” كروة ” وشركة فلاورد كراعي مشارك ، وكذلك تدشين مسابقة ” أزهري ” للتوعية بسرطان الثدي على صفحات التواصل الاجتماعي للجمعية برعاية بنك الدوحة. ، بنك قطر الوطني- شركة اتصالات قطر – أوريدو – فندق موفنبيك الدوحة .

حملات تبرع

وتقدمت المدير العام للجمعية بالشكر الجزيل للجهات المشاركة في حملة ” أزهري ” سواء من خلال الدعم المادي للمتعايشين مع المرض أو دعم برامج التوعية والتي من بينها  مركز نسيم الربيع الطبي، شركة روش للأدوية ، أيضاً اللولو هايبر ماركت ومونوبري وسبار والفردان –  وكويست  وتدشينهم لحملة ”  تسوق وتبرع ”  ، فضلاً عن   كريم عن طريق التبرع باستخدام نقاط الولاء على التطبيق  ، طلبات  من خلال التبرع بنسبة على بعض البضائع في التطبيق ، نجوم أوريدو عن طريق التبرع باستخدام نقاط الولاء على التطبيق  ، بالإضافة لمجوهرات الدرويش من خلال تخصيص مجموعة من المجوهرات تحمل عبارة يا شافي باللون الوردي وتخصيص ريع المبيعات للجمعية القطرية للسرطان.

Read more...

تعاون بين ” القطرية للسرطان ” و” مركز سرطان الأطفال في لبنان

في إطار سبتمبر وهو شهر التوعية العالمي بسرطانات الأطفال، شاركت الجمعية القطرية للسرطان ومركز سرطان الأطفال في لبنان في الحملة السنوية للتوعية بسرطانات الأطفال، وذلك تأكيداً على أهمية الشبكات الإقليمية عبر الحدود لمكافحة هذا النوع من السرطان، وذلك بهدف تعزيز الحقائق الرئيسية حول أعراض الأورام لدى الأطفال، وأهمية الاكتشاف المبكر والتشخيص ورحلة العلاج والبقاء على قيد الحياة.

يتم ذلك من خلال مشاركة مركز سرطان الأطفال في لبنان لسلسلة أفلام “باص الأمل “، التي تم إنتاجها بفضل دعم اليونيسف ومؤسسة “سانوفي إسبوار، وهي عبارة عن مجموعة من 5 أفلام قصيرة بسيطة وجذابة تعزز الوعي العام بسرطانات الأطفال، وأيضاً من خلال مشاركة عدداً من الفيديوهات التوعوية الخاصة بالجمعية القطرية للسرطان بشأن دعم وتمكين الأطفال المصابين بالسرطان وكذلك منشورات وسائل التواصل الاجتماعي للتوعية بسرطانات الطفولة.

التعاون الإقليمي في القضايا الحاسمة مثل مكافحة سرطان الأطفال ضروري لتعزيز الوعي الذي تشتد الحاجة إليه، والذي يساعد في الكشف المبكر، وإزالة الوصمة عن السرطان، وتيسير الرحلة على المرضى وعائلاتهم.

تعرض أفلام “باص الأمل ” أيضًا مرضى سرطان الأطفال والآباء والناجين الذين يشاركون رحلتهم وتجاربهم؛ إلى جانب الرسوم المتحركة لنقل الحقائق.، والأفلام باللغة العربية مع ترجمة باللغتين الإنجليزية والفرنسية ومناسبة لجميع الجماهير من مختلف الأعمار.

Read more...

والدا – مايلز – اكتسبا الأمل والقوة من طفلهما الصغير

عندما تقابل مايلز تلاحظ لأول وهلة الطاقة الإيجابية التي يجلبها هذا الصبي الصغير ذو الخمس سنوات. فهو ولد ذكي وسيم، له ابتسامة ساحرة تخطف قلوب ناظريه. يتحدث مايلز أحيانا بهدوء وبصوت منخفض فيشجعه دائما والده إسحاق على رفع صوته إلى الأعلى. عندما يتحدث إلى الغرباء تجده صبيا وقورا واثقًا من نفسه، يتكيف بسرعة مع المواقف الجديدة. عندما كان عمره سنتين تم تشخيص إصابته بالسرطان لذلك لديه ذكريات محدودة عن الأيام الأولى من هذه التجربة ولذلك قص لنا والديه تجربته بالكامل.

التشخيص

في نوفمبر2016 ، جاء مايلز  مع والدته من كينيا  لزيارة  والده  الذي كان يعمل مشرفاً في مطار الدوحة.  وككان يبلغ من الغمر آنذاك عامين ، وبعد وصولهم بأسبوع، أصيب مايلز بالحمي. وصف له الطبيب بعض المضادات الحيوية. ولكن كانت المفاجأة، انقضى 10 أيام ولم تنحسر الحمى بعد. وبزيارة المركز الطبي، بدأ الأطباء إجراء عده اختبارات باستخدام العديد من أنابيب الاختبار لدرجة أن إسحاق كان يخشى أن تجف دماء ابنه ايلز. أكد له العاملون بالمستشفى أنه يتلقى بديلًا للسوائل لكنهم لم يخبروه بأنهم يشتبهون في شيء ما. وفي حوالي الساعة العاشرة مساءً، أبلغ أحد الأطباء إسحاق بأنهم يشتبهون بشدة في إصابة مايلز بسرطان الدم، وشرح الأطباء له كلمات بسيطة عن هذا المرض.

  صيب إسحاق بالصدمة، وتذكر كلماته الأولى التي وجهها إلى الأطباء: “أن هذا غير ممكن”. فقد كان يعتقد أن ذلك لا يمكن أن يكون صحيحًا لأن لم يعاني أحد من أفراد عائلته من ذلك المرض. أوصى الطبيب بأن يبدأ مايلز في اليوم التالي على الفور في العلاج الكيميائي. شكك إسحق في صحة النتائج، ولذلك قرر العودة مع مايلز إلى كينيا لإعادة الفحص. وقد حجز رحلة طيران في صباح اليوم التالي وغادر المستشفى مع ابنه. اتصل الطبيب بإسحاق في المنزل وطلب منه أن يعيد النظر في قرار العودة، واقترح أن يتأكد من صحة الاختبار في مستشفى محلي آخر. كان المنطق الذي استند إليه الطبيب هو أن العلاج المبكر سيكون أفضل لحالته. استمر مايلز في الإصابة بحمى شديدة طوال الليل.

 قرر إسحاق أخيرًا إلغاء خطة السفر والبحث عن مستشفى محلي لإعادة الاختبار. ولكن كانت المستشفيات مغلقة لأنه كان صباح يوم الجمعة. لذلك أخذ إسحاق مايلز إلى مركز السد لطوارئ الأطفال. تم تأكيد التشخيص الأصلي لمايلز لسرطان الدم الليمفاوي الحاد في قسم الطوارئ. شرح الأطباء مسار العلاج الكيميائي بصورة أكبر ، بما في ذلك الإقامة المتوقعة في المستشفى والآثار الجانبية المحتملة.

رحلة العلاج

دخل مايلز إلى مستشفى حمد العام في 31 ديسمبر 2016. كانت والدة مايلز لا تزال في حالة صدمة في ذلك الوقت وكانت تبكي كثيرًا. كانت تتساءل لماذا حدث هذا ،  ورد عليها إسحاق بإخبارها أن الآخرين يمرون أيضًا بتحديات مماثلة.

 شعر إسحاق بأنه مضطر لعدم البكاء أمام زوجته لأن ذلك يعني الانغماس في الحزن والارتباك، والأفضل أن يمنحها الأمل. يصف إسحاق ذلك الوقت بأنه أحد أصعب مراحل رحلة العلاج بالنسبة له ، حيث شعر بالمسؤولية لعدم السماح لعواطفه بالسيطرة عليه لدعم زوجته وعدم السماح لمايلز بالشعور بأن هناك شيء خطأ. ابتسم إسحاق وهو يقول ، “وهكذا قضينا ليلة رأس السنة في المستشفى.”

    كانت ورديات عمل الأب 12 ساعة. عندما تنتهي مناوبات إسحاق في الساعة الخامسة مساءَ يعود إلى البيت ليغير ملابسه. وبعد ذلك يعود إلى المستشفى ليبقى مع ابنه حتى الساعة الواحدة صباحاً ثم يعود إلى البيت ويستحم ويعود إلى العمل. وكانت  والدة مايلز تبقى مع ابنها طوال الوقت أثناء الإقامة بالمستشفى. ولأن أحد الآثار الجانبية التي كانت لدي مايلز هي فقدانه للشهية، كان دائما يحضر الطعام الذي يحبه مايلز. بدأت الأمور تتغير بشكل إيجابي للعائلة في يوليو 2018. وأبلغهم الأطباء بأن هذه هي آخر جرعة من الدواء الكيميائي. بعد ذلك كان عليهم أن يذهبوا إلي المستشفى بانتظام لمدة 6 أشهر للمتابعة والتأكد أن صحة مايلز على أفضل ما يكون.

أوقات عصيبة

كانت النقطة الصعبة التي واجهها الأب هي عندما بدأ أقرب صديق لمايلز، وجاره في المستشفى، يصاب بالحمى. وبحلول ذلك الوقت، كان والدا الطفلين قد أصبحا أيضا صديقين مقربين. كلما كان مايلز يصاب بحمى، كان والدا الطفل الآخر يؤكدون لهم أن مايلز سيتحسن، وبالفعل يتحسن. وبطبيعة الحال، دعم والدا مايلز أيضا والدا الطفل الآخر ووفروا لهما الأمل. ولكن هذه المرة استمرت الحمى لفترة أطول من المعتاد دون ان تنخفض.

وفي أحد الأيام ذهب والد مايلز إلى المستشفى ليجد سرير الطفل فارغًا. وعندما سأل عن السبب، عرف ان الطفل قد توفي. انعقد لسان إسحاق عن الكلام أمام والد الطفل الآخر ولم يستطع مواساته. فكل ما يدور في رأسه كيف سيتصرف لو حدث نفس الأمر لمايلز.

أسعد اللحظات

   وقعت أسعد لحظة في رحلة علاج مايلز بعد عملية البزل القطني. كان إسحاق وزوجته متأثرين للغاية لأنهم لم يتمكنوا من الانضمام إليه في غرفة الإجراءات. كان مايلز مرهقًا قبل أن يترك والديه لإجراء العملية. واستغرقت العملية ما يصل إلى 30 دقيقة. شعر الأبوين باللقلق من حدوث مضاعفات. ولكنهما اندهشا وأصابهما الذهول عندما جلبت الممرضات مايلز من غرفة الإجراءات إلى والديه كان أكثر نشاطا من قبل إجراء العملية. إسحاق يتذكر أنه نادى لأبويه بصوت عال مبتسما ” يا أمي… يا أبي ، تعالا هنا! “كانت هذه أسعد لحظة لإسحاق، حيث اكتسب القوة والأمل من طفله الصغير.

دور الجمعية القطرية للسرطان

 أقترح أحد الأطباء أن يأتي أخصائي اجتماعي ويتحدث إلى إسحاق بشأن الفواتير. زاره أحد المرشدين من الجمعية القطرية للسرطان وأخبره ألا يقلق بشأن موارده المالية إذا تجاوز علاج مايلز إمكانياته. انتهى الأمر بدعم  الجمعية العلاج الكيميائي لمايلز وكان يزوره  أعضاء الجمعية بانتظام وأحضروا له الألعاب. كما حرصوا على مواساة إسحاق وزوجته فيما يتعلق بعلاج ابنهم.

وجهة نظر

   يقول مايلز أن الحقن كانت مؤلمة لكنه يؤمن أنه بقي في المستشفى “لدقيقتين فقط”. كان قادراً على فعل ما يريد فعله في المستشفى، وكان يحب بشكل خاص  مشاهدة أ التلفاز لوقت أطول وكيفما يريد.

وفي حديثه إلى الأطفال الآخرين الذين مروا بما مر به، يصر قائلا: “لا أريد أن يكون لديهم يوم صعب. لا أريدهم أن يمضوا يوماً سيئًا. لا أريدهم أن يبكوا.”

قال تلك الكلمات بينما ظهرت ابتسامة كبيرة ومفعمة بالأمل على وجهه: “ستتحسنون جميعًا!”

الكلمات الأخيرة

 يقدم إسحاق الشكر والتقدير للجمعية القطرية للسرطان لوجودها مع عائلته في وقت اختفى فيه بعض الأصدقاء ، وأصبح لديهم القلائل، “ليأتي هؤلاء الرجال ويكونوا هم الأصدقاء”.

  يقول ان المساعدة جاءت من الأشخاص الذين لم يتوقع الحصول على المساعدة منهم، وفي الوقت نفسه لم تأت من أولئك الذين توقعنا أن تأتي منهم. فقد زارهم الأصدقاء مرة أو مرتين بأقصى تقدير، ثم توقفوا عن الحضور. وكانت العائلات التي تمر برحلات مماثلة لعائلته هي التي قدمت لها دعما مستمراً.

تعلم إسحاق قيمة العائلة خلال هذه الرحلة. لقد علم أنه مهما يكن، ستكون عائلتك دائما حاضرة من أجلك.

 يشجع إسحاق الآباء الآخرين الذين يمرون بمواقف مماثلة لما عانت منه عائلته للحصول على أمل وأن يكونوا أقوياء. وقال ان عائلته الكبيرة كانت تسانده وتدعمه، كما قامت بنفس الشيء لمايلز وزوجته وأنهم جميعا استطاعوا التغلب على المرض والانتصار عليه; لذلك فهو يريد أن يعلم الآباء الأخرين أنهم سينتصرون عليه أيضًا.

Read more...

إيان : قطر من أفضل الدول في مكافحة السرطان

إيان: ضابط متقاعد في الجيش البريطاني يبلغ من العمر 64 عامًا ويعيش في قطر منذ 7 سنوات. بعد تقاعده من الجيش، انتقل إلى الشرق الأوسط عام 1979 للعمل في سلطنة عمان، وبعد ذلك بسنوات، انتقل للعيش في قطر، ويعيش حاليًا بمفرده بينما يعيش في أستراليا زوجته وأطفاله الستة الذين يعتمدون عليه جميعاً ماديًا، ولديه شعور قوي بالالتزام بتلبية احتياجاتهم الأساسية. بدأت رحلته الطبية قبل 15 عامًا، وفيما يلي ملخص لقصته:

في عام 2005، بعد عودة إيان إلى أستراليا من رحلة عمل في إسبانيا، لم يشعر بأنه على ما يرام. فقرر الذهاب إلى الطبيب العام لأنه متوعك صحياً. قام الطبيب بعمل فحص شامل وأجرى أشعة سينية للبطن. وخلال عدة أيام، اتصل به مكتب الطبيب العام يطلب منه الذهاب فورًا إليه. ذهب إيان إلى العيادة صباح اليوم التالي وعرض عليه الطبيب نتائج الأشعة وأوضح له أن هناك شك في وجود كتلة في الكلى اليمنى. كان إيان يعيش حياة صحية في معظم أوقاته، ويصف نفسه بأنه ليس لديه أي معلومات عن مرض السرطان.

أحال الطبيب إيان إلى أخصائي الكلي الذي قرر تحديد موعد لإجراء جراحة بغرض استئصال التكتل. والذي خضع لعملية استئصال الكلى اليمنى وبالتالي أزيل التكتل المقلق، وبعد مزيد من الفحوصات تبين أن هذا الورم حميد.

وحوالي ما يقرب من 15 سنة من إجراء الجراحة لم يعاني إيان من أي مشاكل طبية. ولكن في نوفمبر 2019، بدأ يشعر بألم في المرفق اليمين. ومن ثم قرر الذهاب إلى الطبيب العام في قطر والذي وصف له أسبرين لتسكين الألم. ولم تتحسن حالة إيان، ولم يؤتي الاسبرين اية فائدة بل على العكس ازدادت حدة الألم.

 ورأى إيان أنه من الأفضل الذهاب إلى طبيب في مستشفى خاص بقطر والذي أوصى باستخدام ادوية لتخفيف الألم. وبعد مرور أسبوع، اختار إيان أن يرى طبيب آخر. عندما رآه الطبيب، تأكد لديه أن إيان لم يخضع لكافة الفحوصات اللازمة. طلب منه الطبيب عدة اختبارات بما في ذلك أشعة سينية على الجزء العلوي وطلب منه العودة مرة أخرى فور ظهور النتيجة.

وبينما يجلس إيان في مقهي مع أصدقائه بعد مرور يومين، تلقى رسالة إلكترونية تحذيرية من الطبيب. حيث يشرح الطبيب في رسالته أن الأشعة أظهرت ورم كبير في المرفق اليمين ويبدو أن هذا الورم خبيثا، وطلب منه سرعة العلاج والتدخل الطبي. شعر إيان حينها باليأس والعجز.

يروي اللحظة التي حصل فيها على نتائج الاختبار ات التي غيرت حياته قائلا: كنت أجلس مع أصدقائي بالمقهى صباح الجمعة، نحتسي القهوة ونأكل الكرواسون، وإذ أتلقى رسالة إلكترونية من الطبيب يقول فيها أن الورم بذراعي يمكن أن يؤدي إلى كسر عظامي. لم أدري في تلك اللحظة فيما أفكر.  بكيت كثيرًا وانتحبت أكثر. عندما تتفاجأ بمثل هذه الأخبار، نشعر بالانهيار ويصعب علينا فهم ما يجري حولنا.

وفور النظر حولي، شعرت بالامتنان لأن أقرب أصدقائي يجلس معي على نفس الطاولة. وفي صباح اليوم التالي، ذهبت لزيارة الطبيب الذي أحال ملفي إلى مستشفى حمد العام لتقييم الجراحة. وفي مساء ذات اليوم، دخلت إلى قسم جراحة المرضي الداخليين، وبعد يومين خضعت لجراحة لإزالة الورم.

بعد الجراحة، شعر بالضعف لأن ذراعه اليمنى لا تقوى على الحراك. تم استئصال الورم، وزرعت شريحة معدنية لدعم المفصل، وأُخذت عدة خزعات لإجراء تقييم مجهري للكتلة لتحديد أصلها. حينما ظهرت نتيجة الفحص، تم تشخيصي مرضي بأنه سرطان كلية مرحلة رابعة.

من ذلك الحين شعر إيان بأن حياته تغيرت للأبد. أراد أن يكون متفائلاً ولكن استحال عليه ذلك مع مثل هذه الأخبار ، أُحيل إيان إلى أخصائي الأورام الذي أخذ في تقديم الدعم له خلال رحلته مع السرطان. بعد مقابلة أخصائي الأورام، شعر إيان أنه قوي ومتفائل وقادر على هزيمة هذا المرض الفتاك. أوضح أخصائي الأورام أن الأطباء لم يفهموا بالتحديد سبب انتشار الورم، لكنهم يعتقدون أنه قد يكون بسبب وجود بقايا أنسجة في الكلى اليمنى والتي لم يلاحظها أطباء الجراحة التي أجراها منذ خمسة عشر عامًا.

 كانت أوقاتا عصيبةً. كانت أسرته في استراليا لا تعلم شيئا سوى ابنته الكبري التي أدركت ما يمر به والدها. أصدقاؤه كانوا هم مصدر الدعم في هذه المرحلة. فتولوا عملية الطبخ والتنظيف وشراء البقالة وقدموا له كل أنواع الدعم المتاحة. كان ممتن لهم جدًا ولوجودهم في حياته. كان طبيب الأورام يحفزه باستمرار، ويدفعه إلى الإيمان بنفسه وبقدرته على التغلب على هذا المرض. فور انتهاء آخر جلسة كيماوي، نظر إليه الطبيب وقال له: “لن تموت من السرطان، قد تموت من شيءٍ آخرٍ، أما السرطان فلا …لأنه ومع الأدوية التي لدينا…ستُشفى وتتعافى”

وعند سؤاله حول الأفكار الأولى التي بادرت إلى ذهنه عندما تلقى تلك الأخبار، وما إذا كان يفضل إخباره شخصيًا قال: “في بداية الأمر كنت ممتعضاً جدًا لنسيان الطبيب الأول بعض الأنسجة السرطانية”. لقد أصابني الذهول في البداية عندما قيل لي الخبر عبر البريد الإلكتروني، ولكن بعد ذلك شعرت بامتنانٍ كبيرٍ لأن الطبيب اتخذ إجراءات استباقية ودفعني لرؤيته في حمد في اليوم التالي. وللأمانة؛ لا يهم كيف وصلك الأمر –لأنه في جميع الأحوال سيمزق أوصالك.

 يشرح إيان أن سبب خوفه في البداية يعزى إلى نقص المعلومات. أعتقد أن المشكلة تكمن في أن ما يقرب من 90% من المصابين لا يعلمون ما هو السرطان. ولا يعلمون أنه بالإمكان هزيمته والانتصار عليه. فكل ما يتأتى إلى ذهنك أن السرطان لا يحمل لك إلا ما هو أسوأ. ما يزال في ذهن الكثيرين الأفلام القديمة التي نرى فيها مصاب السرطان ينحف كثيرًا ويظل بالمستشفى حتى توافيه المنية. لقد تعلمت من هذه التجربة أن أطباء اليوم قادرين على تحليل جزيئات السرطان وإعطاء علاج يستهدف الخلايا السرطانية تحديدا. أشعر الآن أني بحالة جيدة.

كان إيان مترددًا في بداية الأمر من متابعة العلاج لأنه لم يكن متيقناً من التشخيص ونوى قبل أن يذهب لمقابلة الطبيب أن يرفض العلاج. ولكن عندما تحدثت للطبيب وإلى مريضة أخرى مصابة بسرطان الثدي؛ أخبرتني أنه من دواعي الامتنان أن تصاب بالسرطان في دولة من أفضل الدول في مكافحة السرطان لأنها تتمتع ببروتوكول خاص وأطباء على مستوى عالٍ من الخبرة. تحظى بدفعة معنوية قوية عندما تجد شخص أسبق منك بخطوات في العلاج يمنحك نظرة إيجابية؛ ثم جاءني الجراح الذي سيجري العملية وقال لي “انظر إيان، يمكن هزيمة السرطان”. عندها فقط أخذت نظرتي للموضوع تتغير. وفي تلك اللحظة تغير موقفي تماماً، وأيقنت أنني أستطيع هزيمة هذا المرض. بدأنا في مناقشة المرض بعقلانية، وتحديد الأولويات للحفاظ على صحتي وسعادتي، ووضع أهداف قصيرة المدى.

على الرغم من صعوبة العلاج الكيماوي وما يليه من آثار جانبية مثل الإنهاك وعدم تذوق الطعام وصعوبة التعامل معهم، إلا إنه كان ممتننًا جدًا لما تلقاه من عناية ورعاية في دولة قطر. “فبمجرد أن تم وضع اسمي على النظام الطبي العام بمستشفى حمد؛ رأيت جميع الأطباء على درجة عالية من الانتباه والتركيز والاهتمام بالمرضى”. لم يلوم إيان الأطباء الذين نسوا جزء من الورم منذ 15 عامًا فهو دائمًا يقول “إني أثق في النظام الطبي”. وأوضح “لا يمكنني أن أتهم الأطباء بالتقصير أو ألومهم على ما حدث منذ 15 عاماً لأني لا أعرف كيف كانت التكنولوجيا حينها”. “لقد خطونا الآن إلى الأمام بسنوات ضوئية”.

أشار إيان أن إخبار أسرته بتشخيص الأطباء لمرضه كان ليس بالأمر السهل. تتذكر حينها أنك لست حائط الصد. كان عدم تواجد أسرته بالقرب منه أثناء فترة المرض أمرًا شاقاًً، فهو يقول ” أنه كان محظوظاً لوجود عائلة أخرى لي في قطر. فهناك أسرتين أو ثلاث هنا في قطر مقربين لي جدٍاً، بالإضافة إلى أصدقائي المغتربين. ففور إصابتي بالسرطان، كان الجميع يأتون إلى منزلي ويعدون لي الطعام ويرتبون لي أغراضي. مما جعلني أقدر اهتمامهم. كما أن مديره في العمل وعملائه كانوا داعمون له أيضا.

أضاف “لقد عانيت من بعض الآثار الجانبية من العلاج الكيماوي الذي غير لي مزاجي وطاقتي، ولكنهم صبروا عليً كثيرًا وتحملوني خلال هذه الفترة. مما ساعدني على الاستمرار في العلاج حتى نهايته. أحاول الآن أن أعيش بصورة طبيعية دون النظر إلى الوراء”.

لا يشعر إيان بالأسف على نفسه فهو يفهم أن “هذه هي الحياة”. فهو يحاول أن يركز دائمًا على أكثر الأمور أهمية بدلاً من التركيز على وضعه كمريض ينتظر شفقة الآخرين عليه. فرغبته في عدم خذلان أبنائه تدفعه إلى مواصلة دعمهم الدراسي. ومن ثم ركز على وضع أهداف يومية قابلة للتحقيق مثل تمشيط شعره بعد إجراء الجراحة في ذراعه.

 “كنت أريد أن أكون قادرًا على غسل أسناني بالفرشاة بذراعي اليمين، وتمشيط شعري أيضاً”. كافة هذه الأهداف الصغيرة ساعدتني على تجاوز المرحلة بالإضافة إلى ما قدمه لي المعالج الفيزيائي فساعدني على التحسن لأن العلاج الطبيعي ينعكس علي حياتك يومًا بعد يوم. فبدأت مرة أخرى في قيادة السيارة وتعلمت كيف أستخدم يدي اليسرة بمهارة أكثر.

 وقال إيان ” عليك أن تضع أهداف صغيرة، هدف يمكنك تحقيقه بنهاية الشهر أو الأسبوع. سواء كان الهدف بدني أو عقلي، وحاولت أن أكون متحمساً في معظم الوقت وأن أمضي نحو الأمام. تعلمت “الاستمتاع بالأشياء أكثر فأكثر ، وأرضي بنمط الحياة البطيء ،  فلن تحقق كل أهدافك في يوم واحد”.

أما بالنسبة لنصيحته للمصابين حديثًا بمرض السرطان، فإنه أراد أن يقدم تجربته الإيجابية قائلا: “الحياة تستحق أن تعيشها، تحرك دائمًا إلى الأمام ولا تنظر إلى الوراء: عليك أن تحاول وتعمل ولو بنسبة 80% فقط، أكمل عملك ونفذ كافة الأشياء الطبيعية المفترض تنفيذها. لا تقع في فخ الجلوس على الأريكة، حزيناً على نفسك وآسفاً عليها. بالنسبة لي هذه من أفضل الأشياء التي يمكنك عملها لتندفع إلى الأمام.

 من واقع تجربته يرى إيان أن السرطان “موضوع من المحرمات” داخل المجتمع مما يؤدي إلى امتناع معظم الناس عن الحديث عنه. “تسمع قصص عن ناس ماتوا من السرطان، ولكنك لا تسمع قصص عن أناس هزموا السرطان وانتصروا عليه”. وهو يعتقد اعتقادًا راسخًا أن تلقي معلومات دقيقة ومبكرة أمر حاسم في رحلة التعافي.

وبسؤاله ما هي خطته بعد التعافي؟ يقول: سأظل أعمل!! “أريد أن أرجع لحياتي الطبيعية وأن أعول أسرتي كما كنت في السابق طالما كنت على قيد الحياة” فكرت عندما هزمته أنه يجب عليَ أن أقدم شيئًا للمجتمع المقيم هنا في قطر.

Read more...

نون , ناجي من سرطان القولون: تعلم قبول الموقف وعش يومك واستمتع

يعيش “نون” في الدوحة مع زوجته وطفليه، موطنه الأم هو الفلبين وقد جاء إلى قطر لإيجاد فرصة عمل

قبل تشخيصه بعدة أشهر، كان يعاني من ألم في صدره أسفل الضلع الأيمن قادم من منطقة الكبد. لكنه لم يخبر زوجته عن الألم. حيث اعتقد في بادئ الأمر أنه مجرد ألم ناتج عن الغازات، لكن الألم كان يتكرر يوميا، وذات ليلة بدأ يشعر بألم حاد وكأنه طعنات في الضلع الأيمن السفلي مع ارتفاع في درجة الحرارة، ولذلك اتصل بالطوارئ وتم نقله إلى مستشفى الوكرة.

بعد إجراء التحاليل، أخبرنا الطبيب أنه مصابًا بسرطان القولون، لم يكن يعرف الكثير عن المرض، ولكن هذا الخبر أحزنه كثيرًا وأشعره بالإحباط.  بكي هو وزوجته في تلك الليلة كثيرًا وخيم عليهما الحزن.

أعرب عن صدمته الأولى فور علمه بمرضه بسبب ندرة ما يعرفه عن مرض السرطان، قائلاً ” “لقد صُدمت عندما علمت أنني مصاب بالسرطان، وشعرت بالقلق أنا وزوجتي، والتي كانت في صحبتي وقت تلقيت التشخيص، أمتن لزوجتي لوقوفها بجانبي منذ البداية ودعمي في كل مرحلة من مراحل العلاج.

وأضاف “عندما يسمع أي شخص كلمة “سرطان”، فإنه يعتقد أنه حكم عليه بالموت في لحظته وتاريخه، ولكن كانت عائلتي مصدر قوتي فقد تواصلوا معي وشجعوني في جميع الأوقات. كما أن لدي أختاً مصابة بسرطان الثدي أيضًا، وتخضع حاليًا للعلاج الكيميائي في الفلبين. وكانت هي مصدر الدعم الأول بالنسبة لي. حيث نتواصل يوميا من خلال الرسائل وأحيانًا نجري مكالمات فيديو. ونشجع بعضنا البعض لخوض هذه المعركة.

 أرى أنه من المهم الحصول على الدعم العاطفي من الأسرة. ومن الأفضل أن يكون لديك أصدقاء يعينوك أثناء هذه الرحلة – ولذلك تواصلت مع أصدقائي وتحاورت معهم من خلال تطبيق زووم Zoom، وإلى جانب الدعم النفسي يوجد أيضاً الدعم المادي وهنا أود أن أشكر الجمعية القطرية للسرطان على مساعدتها المالية. ففي شهر يوليو من العام الماضي، تم فصلي من وظيفتي، مما زاد من أعبائي المادية، كنت قد عملت في شركتي منذ عام 2005، وتفضلوا بالاحتفاظ بكفالتي لمواصلة علاج السرطان في قطر.

أمتن كثيرا لدولة قطر وجهودها في الاهتمام بصحة كل من يعيش على أرضها ، لو تلقيت نفس العلاج في الفلبين، لكنت تحملت الكثير من التكاليف، بعض الناس هناك لا يستطيعون الذهاب إلى المستشفى فهم ينتظرون طويلا على قائمة الانتظار،

خلال رحلة السرطان، شعرت زوجتي بالقلق والاكتئاب، بسبب أعباء العمل التي تتحملها مثل القيام بالأعمال المنزلية، والعمل من المنزل، وفي نفس الوقت الاعتناء بي. شعرت في بعض الأحيان أنه لا قيمة لي لأنني لم أعد أعمل ،   أتطلع إلى المستقبل القريب وإلى معاونة زوجتي ومساعدتها في أقرب وقت، وأرد لها  الجميل ولأطفالي. كانت زوجتي متفهمة للغاية وظلت تقول لي “لقد فعلت ما يكفي لعائلتك”؛ لقد حصلت على وظيفة جيدة وأنشأت أسرة قوية، ووفرت لهم حياة أفضل. آمل أن أكون بصحة جيدة يومًا ما وأعيش حياة طبيعية مع عائلتي.

يقدم أطفالي لي المواساة في جميع الأوقات – فهم لا يعرفون التفاصيل الطبية الدقيقة، لكننا أخبرناهم أنني مصاب بالسرطان. ونظرًا لأن أبنائي في سن المراهقة، فهم يتفهمون وضعي. ونصيحتي لأي والدين هي التحدث مع الأبناء عن السرطان ومراعاة الموقف وعمر الأطفال – ففي سن المراهقة، يمكنهم على الأرجح فهم ذلك.

نصيحتي لأولئك الأشخاص الذين تم تشخيص إصابتهم بالسرطان لأول مرة: أن يتعلم قبول الموقف في أقرب وقت ممكن وتحفيز نفسه على التحسن حتى يتمكن من التغلب على المرض. التقرب إلى الله سيساعدك كثيراً. عندما تستيقظ صباح كل يوم، أشكر الله أنه لا يزال لديك خطة لحياتك. فكر في أنك ستشفى يومًا ما: لأنه لا يوجد شيء مستحيل عند الله.

رسالتي الأخيرة هي أن تتعلم وتتعامل مع هذه المعركة. عش يومك واستمتع به وكأنه أخر يوم في حياتك  

Read more...

مجموعة سهيل القابضة تتبرع لعلاج مرضى السرطان

وقعت الجمعية القطرية للسرطان اتفاقية تعاون مشترك مع مجموعة سهيل القابضة، بموجبها تقدم المجموعة دعماً مادياً للجمعية بقيمة 100 ألف ريال قطري لمدة ثلاث سنوات وهي مدة الاتفاقية، وذلك للمساهمة في دعم علاج مرضى السرطان غير القادرين على تحمل تكاليف العلاج،

وقع الاتفاقية من جانب الجمعية القطرية للسرطان سعادة الشيخ الدكتور خالد بن جبر آل ثاني رئيس مجلس الإدارة، ومن جانب مجموعة سهيل القابضة سعادة الشيخ عبدالعزيز بن أحمد آل ثاني – عضو مجلس الإدارة.

من جهته ثمن سعادة  الشيخ  الدكتور خالد بن جبر آل ثاني – رئيس مجلس إدارة ” القطرية للسرطان ” – جهود مجموعة سهيل القابضة  في العمل الخيري والإنساني لاسيما في القطاع الصحي ودعم الجهود التوعوية التي تقوم بها الجمعية خاصة في مجال دعم علاج مرضى السرطان  وذلك في ظل ارتفاع التكاليف العلاجية للمرض الأمر الذي يؤثر على الحالة الصحة والنفسية للمتعايشين معه

وأكد سعادته أن ” القطرية للسرطان ” تضع على عاتقها مسؤولية علاج المرضى وسعت لعدم وجود مريض واحد على قائمة انتظار الدعم منذ إنشائها في عام 1997 .، حيث تحملت الجمعية خلال عام 2020 تغطية علاج ما يقرب من 1317 مريض بتكلفة إجمالية تقدر ب 19 مليون وخمسمائة الف ريال قطري سواء الأشخاص البالغين الذين تم علاجهم في المركز الوطني لعلاج وأبحاث السرطان أو فيما يخص علاج الأطفال المرضى بمركز سدره للطب   كما شهد الربع الأول من عام 2021 علاج  981 مريض بتكلفة 3 مليون وستمائة وخمسون ألف ريال قطري

Read more...