وزيرة التنمية الاجتماعية والأسرة تزور الجمعية القطرية للسرطان

قامت سعادة السيدة مريم بنت علي بن ناصر المسند- وزيرة التنمية الاجتماعية والأسرة بزيارة الى الجمعية القطرية للسرطان وكان في استقبالها سعادة الشيخ الدكتور خالد بن جبر آل ثاني – رئيس مجلس الإدارة.

وخلال الزيارة قامت سعادتها بجولة داخل الجمعية ومركز التوعية بالسرطان أطلعت خلالها على أنشطة الجمعية والمركز ودورهما في نشر الوعي بالمرض من خلال مجموعة من البرامج التي تستهدف كافة الفئات والشرائح المجتمعية، وأبدت سعادتها إعجابها بجهود الجمعية في تعزيز ونشر ثقافة الكشف المبكر عن المرض ورفع الوعي الصحي وكذلك دعم المتعايشين مع السرطان، مؤكدة على جهود دولة قطر في دعم وتعزيز القطاع الصحي والاهتمام بالعنصر البشري كونه الركيزة الأساسية في تنمية المجتمع.

من جانبه اعرب سعادة الشيخ الدكتور خالد بن جبر عن سعادته بهذه الزيارة التي  ستترك بالغ الأثر في مسيرة الجمعية ومواصلة جهودها التوعوية ، وتناول خلال الزيارة  الحديث عن أنشطة الجمعية وفعالياتها ودورها في نشر الوعي داخل المجتمع إلى جانب دعم وتمكين ومناصرة المتعايشين مع المرض>

كما استعرض سعادته سبل دعم وتعزيز أنشطة الجمعية وبرامجها وإسهامات الوزارة الفاعلة في هذا القطاع الخيري والصحي، مؤكداً مواصلة الجمعية لتحقيق  رؤيتها التي أنشئت من أجلها منذ عام 1997 في أن تكون منصة الشراكة المجتمعية لجعل قطر رائدة في مجال الوقاية من السرطان وتخفيف آثاره ورسالتها التي أنشئت نحو السعي للوقاية من السرطان وتخفيف آثاره في قطر، من خلال العمل مع شركائنا لتوعية المجتمع، ودعم وتمكين ومناصرة المتعايشين مع المرض، والتطوير المهني والبحث العلمي في مجال السرطان .

Read more...

الشيخ د. خالد بن جبر يستقبل ممثلة منظمة الصحة العالمية

استقبل سعادة الشيخ الدكتور / خالد بن جبر آل ثاني- رئيس مجلس إدارة الجمعية القطرية للسرطان في مكتبه أمس – الدكتورة / ريانه أبو حاقة –  ممثل منظمة الصحة العالمية – قطر ، وذلك  لبحث  سبل التعاون بين الطرفين من حلال تنفيذ عدد من البرامج المشتركة  ، وكذلك تسليط الضوء على مسيرة الجمعية وبرامجها عبر  منظمة الصحة العالمية .

  كما ناقش الاجتماع آخر المستجدات في قضية مكافحة السرطان وفي مجال دعم وتمكين ومناصرة المتعايشين مع المرض وأيضاً فيما يخص التطوير المهني والبحث العلمي في مجال السرطان ، كما طرح الاجتماع خدمات الرعاية الصحية المقدمة والمتاحة في دولة قطر التي تعنى بالسرطان لاسيما الجمعية.

خلال الزيارة قامت ممثل منظمة الصحة العالمية – قطر بجولة تفقدت أنشطة الجمعية ومركز التوعية بالسرطان ودورهما في نشر الوعي بالمرض من خلال مجموعة من البرامج التي تستهدف كافة الفئات والشرائح المجتمعية، مثمنة جهود الجمعية في تعزيز ونشر ثقافة الكشف المبكر عن المرض ورفع الوعي الصحي وكذلك دعم المتعايشين مع السرطان.

من جهته ثمن سعادة الشيخ الدكتور خالد بن جبر زيارة ممثل منظمة الصحة العالمية – قطر، التي ستترك أثراً إيجابياً على مسيرة الجمعية التوعوية.

كما تناول سعادته الحديث عن أنشطة الجمعية وفعالياتها ودورها في نشر الوعي المجتمعي إلى جانب دعم وتمكين ومناصرة المتعايشين مع المرض، مؤكداً مواصلة الجمعية لتحقيق رؤيته منذ  تأسيسها عام 1997 في أن تكون منصة الشراكة المجتمعية لجعل قطر رائدة في مجال الوقاية من السرطان وتخفيف آثاره  ورسالتها نحو السعي للوقاية من السرطان وتخفيف آثاره في قطر، من خلال العمل مع شركائها لتوعية المجتمع، ودعم وتمكين ومناصرة المتعايشين مع المرض، والتطوير المهني والبحث العلمي في مجال السرطان

وأكد سعادته  حرص الجمعية على مواكبة  التجارب والخبرات العالمية المرموقة لتطوير برامجها وخططها المستقبلية  من خلال المشاركة في كافة الأحداث في الداخل والخارج بما يثري عملها من خلال تبادل الأفكار والرؤى بين المختصين من مختلف القطاعات والاهتمامات  وانعكاسات ذلك على تطوير مجال التوعية وتقديم أفضل السبل والخدمات عن طريق الاطلاع على كل ما هو جديد في هذا الصدد  على مستوى العالم لاسيما وأن الجمعية عضو في الاتحاد الدولي لمكافحة السرطان الذي يعد من أكبر المؤسسات العالمية الأمر الذي يضع على عاتقها مزيداً من المسؤوليات والمهام وإصرارها على أن تصبح عضو فاعل في هذه المنصة العالمية.

Read more...

حملة توعوية استهدفت 1800 عامل في المراكز الصحية

أطلقت الجمعية القطرية للسرطان حملة توعوية ربع سنوية استهدفت فئة العمال لتوعيتهم بأبرز أنواع السرطانات شيوعاً، وذلك وفقاً لتقويم التوعية العالمي بالمرض، حيث تم استهداف ما يقرب من1800 عامل من عدد من المراكز الصحية أبرزها مركز مسيمير الصحي، فريج عبدالعزيز، الجميلة، زكريت بالإضافة لعمال عد من الشركات الخاصة، وذلك بالتعاون مع الهلال الأحمر القطري.

وبدأت الحملة التي تم تدشينها بعدد من اللغات أبرزها العربية، الإنجليزية، الأوردو- الهندية. في شهر يونيو واستمرت على مدار ثلاثة أشهر.

تناولت حملة شهر يونيو التوعية بسرطان الجلد واستهدفت 500 عامل من مراكز العمال الصحية (مسمير وفريج عبد العزيز) وركزت على بث رسائل توعوية من خلال ورش ومحاضرات مباشرة وغير مباشرة، وطرحت علامات وأعراض الإصابة بسرطان الجلد وكيفية التعامل مع أشعة الشمس خصوصا في الأجواء الصيفية الحارة، وعوامل الخطورة التي تزيد من احتمالية الإصابة.

كما شهد شهر يوليو التوعية بسرطان الكبد وتم استهداف 500 عامل في مراكز العمال الصحية (مسمير والحميلة) حيث تم التركيز على أهم علامات وأعراض سرطان الكبد وطرق الوقاية منه عدم مشاركة أدوات العناية الشخصية مثل شفرات الحلاقة وفرشاة الاسنان لتجنب الاصابة بفيروس التهاب الكبد الوبائي B  والذي يعد من عوامل الخطورة للإصابة بسرطان الكبد  وتضمنت الحملة توزيع مجموعة عناية شخصية على العمال .

وتزامناً مع أغسطس وهو شهر التوعية العالمي بسرطانات الدم ، فقد استهدفت الحملة 300 عامل في مراكز العمال الصحية ( مسيمير وزكريت) لتوعيتهم بسرطانات الدم والتركيز على أهمية الالتزام بمعايير السلامة في العمل للحد من التعرض للمواد الكيمائية والاشعاع للتقليل من فرض الاصابة بالمرض  ، كما يتم استهداف مجموعة اخرى من فئة العمالة بالتعاون مع عدد من الشركات وهم ( FMM &Q TERMINALS ، سهيل القابضة) والتي تستهدف ما يقارب 500 عامل  ..

Read more...

سوما، إصابتي بالسرطان غيرت نظرتي للحياة

اسمي سوما، أعمل ممرضة. لطالما اهتممت بمرضى سرطان الرئة الذين تم تشخيصهم في مراحل متقدمة وبالتالي يحتاجون إلى رعاية تلطيفية، معتقدين أنه يمكنني تخفيف آلامهم وأحزانهم.

يمكن أن أكون درعهم ضد السرطان، قد أكون سيفهم المسلول لمواجهة هذا المرض، ولكن ما لم أتوقعه أبدا هو أن أواجهه لنفسي هذا المرض، ولكن هيهات كنت مخطئة؛ كان يوليو 2016 هو وقت إظهار قدرتي علي  المواجهة ومحاربة مرض السرطان بل وقتله، وفي ذلك الوقت، وجدت أن مرضاي هم درعي الواقي الحصين طوال رحلتي لقد كنت أعاني من التعب المستمر، لذلك قررت أن أرى طبيباً؛ بعد ذلك، أجريت اختبارات دم وفحص الثدي بأشعة الماموجرام، مما أظهر أنه احتمالية وجود ورم في صدري، لذلك تم أخذ خزعة. أظهرت هذه الخزعة تشخيصًا لم أتخيله أبدًا. لقد شخصت التعب الذي أعاني منه إلى شيء يفوق مخيلتي. قيل لي أنني مصابة بسرطان الثدي في المرحلة الأولى.

كان الرفض والإنكار هو كل ما شعرت به في البداية؛ لم أتمكن من إدراك حقيقة إصابتي بالسرطان. ذهبت إلى المنزل في ذلك اليوم بقلبٍ مُثقل، مع خطوات بطيئة، أحمل تشخيصًا مثيرًا للقلق، كان ينبغي لذلك أن يكون نهاية قصتي. ذهبت إلى المنزل حيث كنت متأكدة من شعوري بالأمان؛ ذهبت إلى المنزل لرؤية أولادي، والاستماع إلى قصصهم المُبهجة؛ ذهبت إلى المنزل لأحتمي بأحضان عائلتي حيث كان قلبي ممتلئًا بالقلق ولن أتمكن من إزالة ما به من قلق إلا من خلال حبهم ودعمهم لي. ثم جاء السؤال: هل يجب أن أبلغ عائلتي ؟ هل سيكونون قادرين على تفهم ذلك؟ أتيقن من حبهم لي ومساندتهم ولا أشك في تقديمهم لكل أنواع الدعم والحب  في كل خطوة أخطوها في المراحل القادمة,

بدأت بزوجي؛ فلكم أكد أخبره حتى أجهش بالبكاء والنحيب على ما ستأتي به الأيام. كان يهتم بي كثيرًا ويحرص على صحتي ويقدم لي كل ما في استطاعته لإسعادي. ومع مرور الوقت، تقبل كلانا المرض. وصرنا على استعداد لمحاربته معًا. كان دائمًا قويًا ،واقفًا إلي جواري، لم تخر قواه للحظة واحدة. كان يؤازرني حين الحاجة وكان هناك من أجلي طوال فترة العلاج. تلقيت العلاج لمدة سنة واحدة اشتملت العلاج الجراحي وما يليه من علاج كيميائي وعلاج إشعاعي وعلاج موجه. كنت مرهقة ومنهكة ولكني كنت أعرف أنني قوية بما فيه الكفاية للتعامل مع ذلك. قمت بأشياء استمتعت بها خلال دورة علاجي؛ على سبيل المثال، أنا أحب عملي؛  بل أعشقه، ولذا، فإن العمل على الرغم من مرضي جعلني أتناسي المرض، الذي كنت أشعر به حيث كنت أشعر بالسعادة لأداء المهام الموكلة إلي. لقد أظهرت لهذا المرض الذي يستنزفني جسديًا ، أنه وبقدر ما يستنزفني سأقدر الحياة أكثر. قررت عدم أخذ إجازة مرضية؛ ذهبت إلى العمل وساعدت مرضاي لأنني أدرك جيدًا الآن ما يعانيه المرضى. إصابتي بالسرطان غيرت نظرتي للحياة  فجعلتها أكثر وضوحًا مما دفعني أكثر إلى الاهتمام بمرضاي والاعتناء بهم على نحوٍ متزايدٍ.

 وبالنسبة لفقدان الشعر؟ والانهاك والإعياء؟ وتقلبات المزاج؟ اختفى كل هذا عندما أدركت أنني قوية بما يكفي للفوز في هذه المعركة. اكتسبت القوة من خلال دعم عائلتي وتحسن مرضاي وقبولي لمرضي. بالإضافة لعاداتي الروحية ، وعلاقتي القوية بالله  التي جعلتني أقوى وأكثر حكمة، حيث بدأت أنظر إلى هذا الوضع كأي وضع أخر سيجعلني أقوى عقلياً وجسدياً.

يلقي السرطان بالمريض في فوهة عميقة، ليعتقد بولوجه نفقًا معتماً مغلقاً، لكن هذا ليس هو ما يحدث على الحقيقة؛ ينبغي للمرء أن يؤمن بأن لديه الأدوات اللازمة لخلق ثغرة لنفسه تؤدي إلى شعوره بالقبول. ولكي يحدث ذلك، يتعين على المرء أن يتخذ موقفًا إيجابيًا وأن يكون لديه مجموعة داعمة وأن يكون لديه أمل وإيمان ، وكلماتي الأخيرة في هذه القصة هي أن تعمل ما يجعلك سعيدًا، وكن داعمًا للآخرين، وامنح نفسك وقتًا للشفاء

Read more...

” معاً نستطيع ” .. برنامج مستدام لمناصرة المتعايشين مع السرطان

دشنت الجمعية القطرية للسرطان حملة ” أنا متعافي وسألهمكم بقصتي ” لدعم وتمكين ومناصرة المتعايشين مع المرض وتقديم الدعم النفسي والمج تمعي لهم، وذلك في إطار يونيو وهو شهر التوعية العالمي بالمتعايشين مع المرض.

 ركزت الجمعية هذا العام خلال الحملة التوعوية على برنامجها المستدام ” معاً نستطيع ”  للتأكيد على مفهوم وأهمية مناصرة المجتمع لهذه الفئة في بيئاتها المختلفة لاسيما بيئة العمل والبيئة التعليمية ” المدرسة ” ، وتضمنت  الحملة كذلك  العديد من الفعاليات والأنشطة  والورش التوعوية سواء المباشرة  أو الافتراضية أبرزها زيارة للمرضى في المركز الوطني لعلاج وأبحاث السرطان ، ورشة ” معاً نستطيع ” التي استهدفت الأخصائيين والاخصائيات الاجتماعيين في المدارس، وأخرى استهدفت مسؤولي الصحة والسلامة والموارد البشرية في المؤسسات ، بالإضافة  لنشر قصص أمل لبعض المتعافين من المرض  وحملات توعوية عبر منصات التواصل الاجتماعي وعدد من اللقاءات التلفزيونية لمناصرة المرضى والتوعية بقضاياهم .

وفي هذا الصدد قالت  الأستاذة / دانا منصور– قسم دعم المتعايشين  بالجمعية – أن حملة ” انا متعافي وسألهمكم بقصتي” تم إطلاقها كمبادرة مستدامة ضمن برامج الدعم النفسي والمجتمعي التي تقدمها الجمعية لهذه الفئة والتي من شأنها طرح صور اكثر إيجابية للمتعايشين مع المرض وأهمية تفعيل دورهم في المجتمع وتغيير الصور النمطية الخاطئة حول مرض السرطان والمصابين به، فضلاً عن التأكيد انه مرض كباقي الأمراض يمكن التعافي منه بالإضافة الى مساعدة المتعايشين على اعادة انخراطهم في المجتمع واستعادة ادوارهم الفعالة فيه.

وأضافت ”  أطلقت  الجمعية العديد من البرامج المستدامة التي تستهدف هذه الفئة وتهدف جميعها لتحقيق حزمة من الأهداف أهمها التعرف على الاحتياجات الخاصة لمرضى السرطان والناجين وأسرهم (مقدمي الرعاية لهم) ، مساعدة المرضى على التعامل مع الآثار الجانبية لعلاج السرطان ، تزويد المرضى والناجين وأسرهم بالمعلومات عن الخدمات المتاحة في دولة قطر ، تقديم المعلومات والنصائح للمحافظة على نظام حياة صحي وتحسين قدرات المرضى والناجين البدنية والنفسية لممارسة نشاطات حياتهم اليومية قدر المستطاع ، تحسين نوعية الحياة للمرضى والناجين وأسرهم خلال فترة العلاج وما بعدها لتجاوز الآثار المرتبطة بالمرض وعلاجه ومساعدتهم على اعادة تفعيل دورهم في المجتمع بعد العلاج

Read more...

سامي فتوح : فخور بنفسي ، وأشكر الجمعية القطرية للسرطان على دعمها

إسمي سامي فتوح. عمري ثماني سنوات ، من سوريا وأعيش في كندا  وأذهب الى مدرسة فايرفيو Fairview Public School في ميسيساغا، لدي ذكريات جميلة في قطر ، تلك الدولة التي سبق لي العيش فيها ومن أحب البلدان إلى قلبي ، اتحدث اللغتين العربية والإنجليزية، ادخلاني والدي إلى مدرسة إضافية لتعلم اللغة العربية عندما شعرا انني بدأت افقدها شيئًا فشيئا مع إقامتي في كندا، أحب اللعب في المتنزهات العامة وركوب الدراجة، أحلم بأن أصبح مغامراً وعالم أحفوريات ورائد فضاء عندما أكبر.

قصتي بدأت عندما كان عمري ثلاث سنوات بدأت أشعر بألم في رجلي ولكن لم يريدا والداي أن يقلقاني فأخبراني أن علي الذهاب للطبيب لكي يعالج آلامي ، عندما أصبحت في السادسة من عمري، قال لي والداي ” لم نشأ أن نقلقك في صغرك ولكنك كنت مصاب بمرض السرطان عندما كان عمرك ثلاث سنوات” وعندما أصبح عمري سبع سنوات أخبراني المزيد عن مرض السرطان وأنواعه كما تعلمت أكثر عن المرض عندما بدأت بالذهاب إلى المدرسة ، استمر العلاج مدة سنتين قضيت منها ستة أشهر في المستشفى واستكملت باقي مدة العلاج على شكل مراجعات وأدوية في المنزل ، أتذكر عندما كان يزورني أصدقائي ويحضرون لي الهدايا ، كانت هديتي المفضلة هي سيارات الهوت ويلز.

للسرطان أنواع كثيرة قد تكون في أي عضو بالجسد ويجب أن يؤخذ دواء له لمدة طويلة وبالقدر المناسب وفي الوقت الصحيح، كانت هناك غرفة ألعاب في الطابق السفلي وكنت ألعب مع أخي دائماً  وأحياناً أذهب للمشي داخل المستشفى، وفي حالات معينة كان الأطباء يوصون بوقف الزيارات لي، فكان يأتي بعض الأشخاص بالتعاون مع الجمعية القطرية للسرطان إلى غرفتي ويحاولون إسعادي من خلف الزجاج ويعطوني الهدايا حتى ابتسم وأضحك، كان الأطباء لطيفين جداً ، كان جدي وجدتي وعمتي وخالاتي يزورونني باستمرار ويحضرون لي الكثير من الهدايا والأطعمة المفضلة ، زينت غرفتي في رمضان بالهلال والنجوم والفوانيس. كانت عائلتي معي في كل الأوقات وكانوا يشاهدون التلفاز معي دائماً ولم يغادروني، العلاج الوريدي كان  مؤلماً.

 كنت قوياً في أحيان وضعيفاً أحياناً أخرى، قام خالي مصطفى وخالي خالد بحلق شعرهم وقالوا لي ” هيا يا سامي احلق شعرك” وفعلت ذلك، لم أكن أدري بأن سقوط الشعر كان أحد الأعراض الجانبية للعلاج الكيماوي، وقتها اعتقدت بانهم يشجعوني على حلق شعري لأنها مسابقة، كنت أشعر بالألم بعض المرات ولكن ليس دائماً ، ذات مرة تشقق خدي من الداخل من أثر العلاج الكيماوي وكان مؤلماً لذا اضطررت للذهاب إلى المستشفى لعلاجه ، اتضح لي أن لدي تشققات في جهازي الهضمي واستغرق علاج هذه التشققات شهر كامل ، كانت بقع جافة في خدي من الداخل وكنت أبكي من الألم لكن سرعان ما انتهي باللعب وتوقفت عن البكاء ، لم أكن استطيع الأكل في هذه الفترة وفقدت بعض الوزن ، كنت أحب تناول المعكرونة التي يقدمها المستشفى وصارت أمي تعملها لي في المنزل  ولا زلت أتناولها إلى اليوم فأسميتها  ” معكرونة المستشفى ” ، وكنت اطلب من أمي أن تتصل بجدتي أيضاً لأطلب منها عمل الكبة والمحشي.

وأضاف سامي قائلاًٍ ” كنت فخوراً بنفسي عندما أخبرني والداي بأنني تغلبت على السرطان  ، بعد أن منعني المرض من زيارة أصدقائي والذهاب إلى الحضانة وركوب الخيل والدراجة ومنعني من المشي أيضاً، كنت أتمشى قليلاً في حديقة المستشفى وغرفة الألعاب أحياناً عندما تكون مفتوحة ، كنت أطلب من خالتي أن تأخذني إلى غرفة الألعاب وعندما أجدها مغلقة كنت أعود إلى غرفتي حزيناً ، وكانت خالاتي يعوضون ذلك  بإعطائي جهاز الآيباد ومشاركتي اللعب ومشاهدة التلفاز ، كنت أحب  اللعب بالشاحنات والشخصيات  والركض مع أخي اياد في الخارج ، لكنني لم استطع الركض سريعاً.

كنت اشعر بالضجر في بداية إقامتي بالمستشفى ولكن بمساعدة الجمعية القطرية للسرطان وعائلتي لم اشعر بالملل بعدها، كان اصدقائي يزورونني ويحضرون لي الألعاب التي تركتها للذكرى ونلعب  بها أنا وأخي اياد أحيانا ، وتبرعت للمحتاجين بالبعض منها ، كانت الجمعية القطرية للسرطان تعطيني الكثير من الهدايا و كان يبعثون الفرح في قلبي عند مشاركتهم فعالياتهم  ورؤية المهرجين والشخصيات الكرتونية بأزيائهم ، عندما  انتهيت  من فترة علاجي أصبح بإمكاني فعل كل شيء ، أصبحت أتناول الطعام  مثل ذي قبل وأتسوق وأذهب للمدرسة ، لم أكن أعرف أن فترة مرضي انتهت عندما تعافيت ،  لذا لم أتفاعل في أخر يوم لي في المستشفى.

قدمت لي الجمعية القطرية للسرطان الكثير من الدعم والتشجيع من خلال دعوتهم لي ولأهلي للفعاليات التي كانوا ينظمونها وكان عيد ميلادي السابع الذي أقاموه لي في مقر الجمعية أجمل أعياد ميلادي.

وتحكي الأم ذكرياتها في هذه الرحلة قائلة :

قصص الأمل وتجارب الناس الحية هي أهم ما يبحث عنه المريض وأهله وهي الحافز الأكبر في منح الأمل. ، فالمريض وأهله يبحثون عن تجارب مماثلة وقصص نجاح تلهمهم الصبر وتبعث فيهم الأمل).

عندما أخبرنا الطبيب بأن سامي مصاب باللوكيميا كانت صدمة كبيرة، لكن وجود أهلنا وأصدقائنا حولنا ساعدنا في تخفيف المصاب علينا قليلاً، إلى جانب مصداقية الأطباء واستجابتهم السريعة وتعاملهم بشفافية كان له دور كبير في تعريفنا بالمرض ومطمئنتنا بعض الشيء، إلا أننا لا زلنا نتذكر فترة إقامتنا الأولى في المستشفى على أنها أصعب مراحل حياتنا، كنا نظن أنها النهاية فكل مانعرفه عن السرطان أنه مرض يصيب الإنسان وينهي حياته، كنا نحاول أن نعرف أكثر عن هذا المرض ونسبة الشفاء ، كنا نسعى لسماع أي تجربة حية تمدنا بالأمل والتفاؤل، كنت أدعو الله أن ينجينا من هذه المحنة حتى نصبح نحن سفراء لنشر الأمل بين المصابين ، استجاب سامي للعلاج وكنا نلاحظ تحسناً في مسيرة علاجه رغم ما تخللها من مصاعب وأمراض،  ونتيجة لنقص المناعة كان يصاب أحياناً ببعض الالتهابات وكان يتوقف العلاج بسببها مثل التهاب الكبد واحتباس السوائل في الجسم والتهاب في القلب ، وكانت التشققات في خده التي يروي سامي قصتها بابتسامة الآن أحد اصعب التجارب التي مر بها، استمرت هذه التقرحات لمدة 30 يوماً ولم يستطع الأكل أو الشرب لذا تضاعف الأمر وتقرح عنده جهازه الهضمي كاملاً من أثر العلاج الكيماوي حتى اضطر الأطباء إلى إيقاف العلاج مؤقتاً حتى يستعيد عافيته.

بعد خروج سامي من المستشفى قررنا أن يكون له دور في التخفيف من آلام الناس ومعاناتهم من خلال زيارة قصيرة يروي لهم قصة نجاحه ويقدم لهم بعض النصائح من خلال تجربته، حتى كانت فعالية الجمعية القطرية للسرطان ” أنا متعافي وسألهمكم بقصتي” حيث قدم سامي قصته حكاية بطل ليصل صوته أسرع ولشريحة أكبر من المجتمع.

الأم: كنا ننتظر يوم شفاء سامي بفارغ الصبر، وأذكر انني صورت هذه اللحظات للذكرى، كانت المشاعر خليطاً من الفرحة بأننا انهينا هذه المرحلة مع بعض القلق من العودة واحتمالية الانتكاس لا سمح الله، لازال هذا الهاجس يراودني حتى الآن وأعتقد أنه سيخف تدريجياً مع الزمن ولكنني أربط أي توعك بسيط لسامي باحتمالية رجوع المرض له.

في الختام أود أن أتوجه بالشكر الجزيل للجمعية القطرية للسرطان التي كانت وما زالت إلى جانبنا بدعمها المادي والمعنوي وببرامجها وأنشطتها الهادفة التي تعني الكثير للأهل وللمريض.

Read more...

مدير هيئة تنظيم الأعمال الخيرية يكرم الفائزين في مسابقة مكافحة التبغ

نظمت الجمعية القطرية للسرطان حفل تكريم الفائزين في مسابقة ” هذا وقتها…أتركها” التي دشنتها مايو الجاري لطلاب المدارس ضمن الاحتفال باليوم العالمي لمكافحة التبغ الذي يوافق الواحد والثلاثين من مايو كل عام. ، وذلك بحضور كل من سعادة الشيخ الدكتور خالد بن جبر آل ثاني- رئيس مجلس إدارة الجمعية القطرية للسرطان ، والسيد إبراهيم  عبدالله الدهيمي – المدير العام لهيئة تنظيم الأعمال الخيرية ، والسيدة منى أشكناني- المدير العام للجمعية القطرية للسرطان

تكريم الفائزين

وقد قام كل من سعادة الشيخ الدكتور خالد بن جبر آل ثاني- رئيس مجلس إدارة الجمعية القطرية للسرطان ، والسيد إبراهيم  عبدالله الدهيمي – المدير العام لهيئة تنظيم الأعمال الخيرية ، والسيد / محمد عبدالله المراغي–  مدير إدارة الصحة والسلامة بوزارة التربية والتعليم والتعليم العالي ، بتكريم المدارس الفائزة بالمراكز الثلاثة الأولى وهم المركز الأول : الطالبة مها علي طالب – أكاديمية الجزيرة ،والطالبة هبة حمزة – مدرسة البيان الثانوية للبنات  ، والمركز الثاني الطالبة الدانه سالم خميس – مدرسة أم أيمن الثانوية للبنات والطالب خالد حسام – مدرسة إيليت الدولية ، اما المركز الثالث  فكان للطالبة عايذه  خان – مدرسة  المستقبل المنير  الدولية ، ومدرسة الجيل القادم – فرع الوكرة.

حلقة نقاشية

وشهد الاحتفال تنظيم حلقة نقاشية حول التوعية بمضار التبغ وأهمية الإقلاع عنه وتعزيز نمط الحياة الصحي ، فضلاً عن  دور مؤسسات الدولة المختلفة في مكافحة التبغ من خلال تدشين عدد من البرامج الوقائية والعلاجية التي تستهدف جميع الفئات المجتمعية لاسيما طلاب المدارس ، وذلك بمشاركة عدد من المختصين والشركاء وهم السيد / محمد عبدالله المراغي- مدير إدارة الصحة والسلامة بوزارة التربية والتعليم والتعليم العالي ، والدكتور عبدالحميد الخنجي – رئيس التدخلات المجتمعية ، قسم المعافاة  بمؤسسة الرعاية الصحية الأولية)، والدكتورجمال باصهي –  أخصائي مكافحة وعلاج التدخين بمركز مكافحة التدخين – مؤسسة حمد الطبية)، والإعلامية  مروة الصالح  الناشطة في  مواقع التواصل الاجتماعي

مسؤولية مجتمعية

بهذه المناسبة أعرب سعادة الشيخ الدكتور خالد بن جبر آل ثاني- عن سعادته  بمشاركة هذا الكم الهائل من مدارس الدولة سواء  الحكومية والخاصة أو الدولية  بمراحلها الإعدادية والثانوية في هذه المسابقة التي تحرص الجمعية  على  تدشينها كل عام  لاسيما  أن تكريم الفائزين في هذه النسخة شهد حضور الأخ العزيز إبراهيم الدهيمي – مدير عام هيئة تنظيم الأعمال الخيرية  ومشاركته في تكريم الفائزين الأمر الذي ترك  أثر طيب في نفوسهم خاصة وأن مسؤولية مكافحة التبغ  هي مسؤولية مشتركة  تقع على عاتقنا جميعاً  كمسؤولين وأولياء أمور في الوقت ذاته ..

وتقدم سعادته بالشكر الجزيل لكل الشركاء والداعمين من بينهم وزارة التربية والتعليم والتعليم العالي  ، مؤسسة حمد الطبية ، مؤسسة الرعاية الصحية الأولية ، شركة سهيل القابضة ، شركة فودافون، والشكر موصول للجنة تحكيم  المسابقة ممثلة في السيد / عبد الله أحمد محمد –  رئيس قسم التواصل والتوعية في مقر الفنانين / مطافئ  ، والدكتور محمد عابدين – اخصائي طب المجتمع.

وأكد سعادته أن هذه المسابقة تأتي التزاما من الجمعية بتطبيق رؤيتها  في ان تكون منصة الشراكات المجتمعية لجعل قطر رائدة في مجال السرطان وتخفيف آثاره ،  ورسالتها نحو السعي للوقاية من السرطان وتخفيف آثاره في قطر، من خلال العمل مع شركائنا لتوعية المجتمع، ودعم وتمكين ومناصرة المتعايشين مع المرض، والتطوير المهني والبحث العلمي في مجال السرطان، كما يأتي ليؤكد على التزام الجمعية بدورها تجاه هذه الفئة.

أهداف توعوية

من جهتها قالت السيدة منى أشكناني- المدير العام للجمعية – أن الهدف من إطلاق مسابقة” هذا وقتها.. اتركها” هو رفع الوعي بمضار التبغ  والتأكيد  على أهمية الإقلاع عنه  وتجنب التدخين السلبي   فضلاً عن  التشجيع على تبني نمط حياة صحي ، مشيرة أنه تم استقبال ما يزيد عن 90 عمل فني من طلاب المدارس بمرحلتيها الإعدادية والثانوية  ونتيجة للتفاعل الكبير الذي وجدناه فقد تم اختيار فائزين عن كل مركز من المراكز الثلاثة .

وأضافت ” إن الاحتفال باليوم العالمي لمكافحة التبغ هو بمثابة حملة عالمية موحدة للتوعية بمضار التبغ وسبل الإقلاع عنه، من خلال بث رسائل موجهة لجميع أفراد المجتمع ، لاسيما النشء  الذي يعد النواة الأولى  لبدء عادات صحية  والإقلاع عن العادات السلبية ، ومن هذا المنطلق جاءت فكرة اطلاق الجمعية لمسابقة دورية  تستهدف طلاب المدارس وتهدف لنشر الوعي بمخاطر التبغ وعلاقته بالإصابة بالعديد من الأمراض من بينها سرطان الرئة

Read more...

فايزة الكعبي : أنا محظوظة بعائلتي، وأرى الحياة الآن أكثر وضوحاً

 وأتاني الألم مرتين ثم استمر وتواصل، وأدركت حينها أنه يتحتم علىّ زيارة الطبيب لسؤاله عما أشعر به. وفي العيادة، أخبرني الطبيب بأنه مجرد تقلص عضلي، وأعطاني مسكن للآلام وانتهى الأمر.. ولكن وبعد انتهاء علبة المسكن أثناء قضائي لعطلتي مع شقيقتي في اسطنبول عاودني الألم مرة أخرى، ولذا أخذت موعد لزيارة الطبيب. وأثناء الزيارة، وصفت له  فايزة الكعبي قصة  ألمها فإذا بملامح الطبيب تتغير .

. أمر الطبيب ببعض الاختبارات للتأكد من شكوكه، وعندما ظهرت نتيجة الاختبارات، ذهبنا للطبيب مرة أخرى وعرفت أختي قبلي بالأخبار السيئة، عرفت من وجهها ” هناك ورم ليفي سرطاني حول الرئة، وانتشر بين الإبطين والبطن “.

صُدمت – وتوقف مخي عن العمل من هول المفاجأة…ولم أصدق. أنا مريضة سرطان!!!!! اعتدت سابقاً أن أشارك في الفعاليات الخاصة بدعم مرضى السرطان واعتدت سماع قصصهم عن كيف صاروا مرضى سرطان؟ لكن كيف حدث هذا لي؟ ليس عندي أي عادات سيئة من شأنها أن تسبب لي مرض السرطان. أنا شخصية نشيطة وحريصة على الحركة باستمرار. لماذا حدث ذلك لي، هل هو اختبار من الله؟ هل هو ابتلاء……إلى أي متى سيستمر؟ هل هو عقاب …………..لماذا أُعاقب؟  ماذا فعلت؟  كيف سيكون مستقبلي…..هل لدي مستقبل من الأساس؟  استمر سيل التساؤلات يشتعل في رأسي بين الفينة والأخرى. كنت أتمزق إربا لشعوري بأني مريضة سرطان. كان الألم مستمراً وكانت نتيجة الاختبارات مؤكدة لتشخيص الطبيب. لم أستطع استيعاب الأمر فظللت أفكر …….وأحدث نفسي هل أتحدث فعلاً عن مرض السرطان. كيف أصبت بالسرطان!!! ولكني أصبت به, أنا مريضة سرطان!

 صارت رأسي متشابكة ككرة الخيط، تجول بها الأفكار يميناً ويساراً كان لزاماً عليّ أن أقرر مدى احتياجي للعلاج؟ وإذ كان لا بد من العلاج فمتى أبدأ؟ كما لا بد أن أقرر أين أحصل على العلاج؟ هل أرجع مرة أخرى إلى الدوحة وأتعالج بها أو أبقى في دولة أجنبية؟ احتاج إلى اتخاذ كثير من القرارات ولا بد من اتخاذها بسرعة. كان القرار صعباً لأني كنت مضطربة وفي حالة من عدم التصديق. وفي النهاية جمعت قواي وقررت أن أبدأ علاجي في الخارج مع نفس الطبيب الذي شخص حالتي.

 وعندما اقترب موعد أول جلسة كيماوي، اتصل بي كثير من الأشخاص ليقولوا لي أني قوية وأنني سأنتصر على السرطان، وبعد فترة بدأت أصدقهم. بدأت تقبل أمر إصابتي بالسرطان. وعند هذه النقطة تبددت صدمتي نوعا من ..

 تغير كل شيء قبل عيد الأضحى المبارك عندما بدأت علاج الكيماوي الذي صدم جسدي. كنت أشعر بالإعياء الشديد والميل إلى القيء، كنت قلقة وضبانة، وشهيتي للطعام مفقودة ، كنت أتمنى لو أن أمي لم تأت لزيارتي وألا تجلب لي الطعام اللذيذ لأنه سينتهي وأنا ما زلت مريضة.. أحسست وكأني صرت إنساناً جديداً لا يعلم ما يريد ولا يعلم كيف يعبر عن نفسه، أحسست أنني أدور في وسط العاصفة؛ وحيدة مع شخص غريب ومهمتي الآن هي التعرف على هذا الغريب. وبينما أنا في وسط هذا الصراع العنيف سألت الله ليلة العيد أن يلهمني الصبر لتحمل كل هذه الآلام وأن انتصر على السرطان. >

وفي أول يوم من أيام العيد شعرت فايزة بأن حالتها أسوأ من ذي قبل. بدت أسرتها وكأنهم في مأتم. وجوههم عبوسة شاردة منهمكة. لا يضحكون؛ لا يبتسمون؛ لا يهنئون بعضهم البعض بالعيد. أضحى العيد عبئاً على عائلتها فهو يذكرهم بشيء ما بداخلها يأكلها بينما العالم بالخارج يستمتع ويحتفل بالعيد.

وبعد أسبوع من أول جلسة كيماوي كان عيد ميلادي. وبينما يعيث الكيماوي في جسدي فساداً، أشعر بتغييرات طفيفة تطرأ على جسدي. كنت أشعر بألم كل خلية سرطانية تموت في جسدي وكنت منهكة للغاية. كان الألم شديداً وعنيفاً بل قاسياً. وصلت إلى نقطة كان السؤال الملح فيها: لماذا أفعل ذلك. لماذا أخضع لكل هذا العذاب؟ لماذا أتحمل كل هذا البؤس؟

 كان السبب معلوماً …وهو سيل الدموع المنزرف من عيون عائلتي ومحاولاتهم الدؤوبة للتخفيف من آلامي وإسعادي ، ففي يوم ميلادي استأجرت أخوتي يختا. وعلى ظهر اليخت اظهر أخواتي حبهم لي؛ أعددن عشاءً رائعاً مجهزاً بالهدايا والكعك وكتبن اسمي بالليزر على جسر البوسفور. كنت أحلق في السماء فوق القمر. تناسيت أحزاني وصرت سعيدة سعادةً جمةً، سعادةَ لا توصف. وفي نشوة البهجة فكرت “لو أني سأموت بعد غد………سأكون مرتاحة وسعيدة””. أعطاني ذلك اليوم جرعة قوية من السعادة ساعدتني على المقاومة والاستمرار.

 عاملتني أسرتي بحب، بل بكل الحب. أظهروا لي مقدار حبهم لي من خلال أشياء بسيطة. مثل أن روائح المنظفات كانت تتعبني فيخبروني بأنه عليّ المغادرة لبعض الوقت فقد حان وقت استخدام المنظفات. كنت أرى مدى قلقهم عليّ. كادت أختي لا تنام لأنها تستيقظ بين الفينة والأخرى لتسألني هل أنا بخير؟ توقفت أمي عن تناول الطعام لأني لا أستطيع تناول الأكل. كانت تطبخ لي الطعام يومياً  رغم ما تجده من صعوبة للنهوض من الفراش والوقوف لإعداد الطعام بسبب مشكلات صحية في ساقيها. ، صرت أخاف على أسرتي لو توفيت أكثر من خوفي من الموت.

وعندما حان الوقت لرجوع واحدة من أخوتي إلى الدوحة لأولادها، كنت أشعر بأن قلبها يتمزق. كانت تترك جزء من قلبها معي بينما الجزء الآخر مع صغارها.  وعند تناول العشاء لآخر مرة قبل مغادرتها إلى الدوحة، صرحت لها بأني لم أكتفي من البقاء معها. ما زلت في حاجة إليها. ما زال هناك الكثير الذي أود أن أقوله لها وأشاركها معها. أتمنى أن نكبر سويا. سأتحمل كل الآلام من أجلك، سأتحمل كل المصاعب والمشاق من أجلك. سأعود إليك يا أختاه. انزرفت الدموع من عيون الجميع بلا حساب. كنت أدرك إنني واحدة من المحظوظين. فلدى الكثير الذين يحبونني ويهتمون بي. فمن لم يكن معي بجسده، كان يتواصل معي بالهاتف دون ضجر أو ملل لتفقدني والاطمئنان على أحوالي.

 استغرق الأمر بعض الوقت حتى تقبلت المرض. فكنت في موقف لا يمكنني التخلص منه.  ماذا كنت أفعل حيال ذلك. أخبرني الطبيب الحقيقة وقالي لي أن فرص البقاء على قيد الحياة عالية.  غير أن بعض الأفراد لا يتحسنون ويؤدي بهم المرض إلى الوفاة. وقال: ” إنه ما زال مرض ، تعاملي معه كأي مرض آخر واتركي لي الدواء وركزي على نفسك”.  وهذا ما فعلته.

بعد ثالث جلسة كيماوي، تعلمت كيف أتعايش مع السرطان. أصبح لدي مقعد داخل الحمام لاستخدامه في حالة الإصابة بالدوار، وأكياس بلاستيكية لاستخدامها عند القيء. أدركت أن الليمون يصبني بالقرف فقررت الابتعاد عنه تماماً.

في مرة من المرات جلبت لي أختي بعض البوظة في غرفتي بالمستشفى من وراء الممرضة لأنه لم يكن مسموحاً لي بتناول البوظة.  كما أُرسلت لي كتب من الدوحة للاطلاع عليها وقت الحاجة. سمحت لجسدي التكيف مع مرض السرطان والعلاج بالكيماوي.

 ولكن وحتى مع دعم أسرتي المتواصل، انتابتني أحياناً لحظات ضعف؛ وخاصة عندما صرت وحيدة معزولة في غرفتي لمدة ستة جلسات كيماوي بدون أي صوت عدا آلات التنبيه التي تطلق أصواتها هنا وهناك. كنت محرومة من أي تفاعل مع البشر. افتقدت كثيراً الاختلاط بالناس وقضاء أوقات ممتعة معهم. ، ارتبطت الوحدة داخل غرفة العلاج بهذا المرض المتقلب وبما يحدثه الكيماوي، مما دفعني إلى عدم القدرة على اتخاذ أبسط القرارات ولذلك سلمت أمري تماماً لأسرتي التي أُحبها وأثق فيها. ،  ففي لحظات الضعف والشعور بالألم، كنت أفكر في الموت ولكن أختي لم تسمح لي التفكير فيه،  قالت لي أنه عليّ أن أتحمل إن لم يكن لنفسي فلها، وهذا ما أغضبني…..لا أستطيع تحمل هذا العذاب. تركتني أختي لأفكاري بعدما انفجرت. فكرت فيما قالته لي وتذكرت ما قلته عندما بدأت العلاج. سأخضع للعلاج من أجلكم أولاً، إنهم فقط ست جلسات من العلاج الكيماوي. بدى لي أن عدد الجلسات كبير جداً وأن الجلسة السادسة بعيدة جداً وصعبة المنال. وبغض النظر عن ذلك كله، خضعت للعلاج والتزمت به وأكملت أول برنامج من العلاج الكيماوي وصار وقت فحص الطبيب للوقوف على حالتي بعد الكيماوي وإلى أي مدى تأثر السرطان.

 لم يكن لدي أي توقعات لنتائج الاختبارات. لم أكن متفائلة أو متشائمة. لم أكن أطمح لأي شيء حتى لا أشعر بخيبة الأمل وأردت ألا أفكر بسلبية. فمهما كانت نتائج الاختبار سأتقبل الأمر. كنت في حالة من الهدوء والسكينة.

 إذا أخبرني الطبيب بعدم استجابة السرطان للعلاج الكيماوي وعدم وجود حلول أخرى، سأغضب ولكني سأتقبل الموت. فالموت ليس نهاية، وبدأت أنظر للموضوع من منظور ديني “من أحب لقاء الله أحب الله لقاءه، أعطتني هذه الجملة مزيد من الراحة والطمأنينة وشجعتني على مواجهة الموت. لم تكن أسرتي تحب بالطبع أن تسمع أي شيء من ذلك، ولكن الموت حقيقة لا بد أن نعترف بها. فالموت علينا حق. إذا أخبرني الطبيب أنه لم يتبق لي في الحياة إلا القليل، فسأعود فوراً إلى الدوحة وسأجمع كل أحبابي وأملأ عيوني برؤيتهم قبل أن أغادر هذا العالم وأذهب إلى عالم آخر. وإذا قال لي أن ساعتي قد اقتربت. سأظل في تركيا حتى يأتيني الموت.

 وعلى عكس كافة السيناريوهات التي دارت في ذهني ، قال الطبيب: فايزة، لدي أخبارُ سارةُ ، سألته: ماذا؟

أجاب: أخبار سارة  ، توقعت أن يقول أن جسدي استجاب للعلاج أو أي شيء مما يقوله الأطباء للمرضى حتى يثلجون صدورهم أو يخففون عنهم. ما قاله أعجزني عن الكلام وأوقف لساني.

 “نتيجة الاختبار تظهر أن جسدك خالِ من السرطان“. 

Read more...

” القطرية للسرطان” تنظم ” إفطار الأمل ” للمتعايشين مع المرض

نظمت الجمعية القطرية للسرطان” إفطار الأمل” للمتعايشين مع المرض وذلك ضمن برامج الدعم النفسي والمجتمعي التي أطلقتها الجمعية لهذه الفئة ، حيث حضر الحفل الذي أقيم بفندق شيراتون الدوحة وقدمته الإعلامية إيمان الكعبي ، ما يزيد  عن 300 شخص من المرضى والناجين وذويهم إلى جانب عدد من الشخصيات العامة والإعلامية ، وتضمن توزيع  الهدايا على الأطفال  المتعايشين والمقدمة من كيدي زون وتوزيع الورود  المقدمة فلاورد .

                                      ا. منى أشكناني

بهذه المناسبة رحت الأستاذة / منى أشكناني- المدير العام للجمعية – بالحضور في هذا الإفطار الذي تحرص الجمعية على تنظيمه كل عام يهدف تقديم الدعم النفسي والمجتمعي للمتعايشين مع المرض، قائةَ ” أن تنظيم الجمعية ل ” إفطار الأمل ” ينبثق من رسالتها نحو السعي للوقاية من السرطان وتخفيف آثاره في قطر، من خلال العمل مع شركائنا لتوعية المجتمع، ودعم وتمكين ومناصرة المتعايشين مع المرض، والتطوير المهني والبحث العلمي في مجال السرطان، كما يأتي ليؤكد على التزام الجمعية بدورها تجاه هذه الفئة.

وتابع ” نحرص على تقديم كافة سبل الدعم لهذه الفئة سواء المادية أو النفسية والمجتمعية وكذلك التوعوية، وقد دشنت الجمعية في هذا الصدد العديد من البرامج التي تعنى بهذا الأمر، مشيرة أن تنظيم الجمعية ل “إفطار الأمل ” سنويًا يهدف لتسليط الضوء على نماذج مشرقة استطاعت قهر المرض والتغلب عليه ليكتب الله لهم اشراقة جديدة مليئة بحب الحياة.

وأعربت عن سعادتها مجدداً بهذا التجمع قائلة  ” إن الاحتفال بهذا الشهر الكريم يمثل فرصة كبيرة للمجتمع لإثبات أن مرض السرطان كباقي الأمراض يمكن ‏الشفاء منه، كما أنه فرصة لزيادة الوعي المجتمعي تجاه التحديات التي يواجها المرضى أثناء ‏وبعد فترة العلاج .

وفي الختام تقدمت بالشكر الجزيل لكل الداعمين والشركاء ومن ساهم في دعم رؤية الجمعية في ان تكون منصة الشراكات المجتمعية لجعل قطر رائدة في مجال السرطان وتخفيف آثاره

يشار أن برامج الدعم النفسي والمجتمعي التي دشنتها الجمعية تهدف جميعها لتحقيق حزمة من الأهداف أهمها التعرف على الاحتياجات الخاصة لمرضى السرطان والناجين وأسرهم (مقدمي الرعاية لهم) ، مساعدة المرضى على التعامل مع الآثار الجانبية لعلاج السرطان ، تزويد المرضى والناجين وأسرهم بالمعلومات عن الخدمات المتاحة في دولة قطر ، تقديم المعلومات والنصائح للمحافظة على نظام حياة صحي وتحسين قدرات المرضى والناجين البدنية والنفسية لممارسة نشاطات حياتهم اليومية قدر المستطاع ، تحسين نوعية الحياة للمرضى والناجين وأسرهم خلال فترة العلاج وما بعدها لتجاوز الآثار المرتبطة بالمرض وعلاجه ومساعدتهم على اعادة تفعيل دورهم في المجتمع بعد العلاج

Read more...

” القطرية للسرطان” و”هيوستن ميثوديست” توقعان مذكرة تعاون

وقعت الجمعية القطرية للسرطان ممثلة في سعادة الشيخ الدكتور خالد بن جبر آل ثاني- رئيس مجلس الإدارة ، وهيوستن ميثوديست لخدمات الرعاية الصحية العالمية ممثلة في الأستاذ طلال بريدي، المدير الإقليمي لتطوير الأعمال لهيوستن ميثوديست لخدمات الرعاية الصحية العالمية، مذكرة تعاون مشترك تهدف إلى رفع مستوى الوعي حول مرض السرطان، ودعم وتمكين المرضى، ودفع فرص البحث العلمي في مجال السرطان.

وفي هذا السياق ثمن سعادة الشيخ الدكتور خالد بن جبر آل ثاني – جهود هيوستن ميثوديست لخدمات الرعاية الصحية العالمية في القطاع الصحي ودورها الفاعل في دعم الجهود التوعوية، التي تقودها الجمعية من خلال توقيع هذه الاتفاقية، معرباً عن سعادته بهذا التعاون الذي يأمل أن تكون اللبنة لشراكات مستقبلية تعود بالنفع على جميع أفراد المجتمع، لاسيما المتعايشين مع المرض.

وأوضح سعادته أن الاتفاقية تأتي انطلاقاً من الدور الذي يقوم به الطرفان في خدمة المجتمع والشراكة الفاعلة، التي تُسهم في تحقيق الأهداف التي تنصب في صالح الجميع لاسيما وأن قضية مكافحة السرطان تحتاج لتكاتف الجهود واستمراريتها من اجل التصدي للمرض.

وأشار سعادته أن الاتفاق بين الطرفين يتيح الفرصة لبناء شراكات وثيقة في إطار العمل المشترك لنشر الوعي والمساهمة في تقديم الخدمات الصحية والإنسانية لمرضى السرطان، آملاً مزيد من التعاون تأكيداً على رؤية الجمعية في أن نكون منصة الشراكة المجتمعية لجعل قطر رائدة في مجال الوقاية من السرطان وتخفيف آثاره.

ومن جهته، قال طلال بريدي، المدير الإقليمي لتطوير الأعمال في هيوستن ميثوديست للخدمات الرعاية الصحية العالمية: ” يشرفنا توقيع مذكرة التفاهم مع الجمعية القطرية للسرطان، التي تعكس التزام هيوستن ميثوديست في دعم جهود شركاءنا في قطر والمنطقة لتقديم أفضل خدمات الرعاية الصحية. ونتطلع للعمل مع الجمعية لدعم عملها وجهودها الرائدة للوقاية من السرطان وتخفيف أعبائه في قطر، فضلاً عن تمكين الأفراد المصابين وتوسيع المجالات المحتملة للتعاون البحثي العلمي في مجال السرطان”.

وتلى التوقيع، حفل سحور رمضاني أقيم في فندق سانت ريجيس الدوحة، بحضور سعادة الشيخ الدكتور خالد وعدد من أعضاء الجمعية القطرية للسرطان، وكل من الأستاذ طلال بريدي، المدير الإقليمي لهيوستن ميثوديست لخدمات الرعاية الصحية العالمية، والأستاذة نجلاء الهديب، مديرة مكتب هيوستن ميثوديست في قطر. كم حضره عدد كبير من المتعايشين مع السرطان وعائلاتهم وكوكبة من الإعلاميين والشخصيات العامة.

Read more...