عبدالرحمن: هذه الرحلة جعلتني أقوى مما أظن

في قصة ملهمة لرحلة شفاء، يروي عبد الرحمن، فتى قطري يبلغ من العمر 13 عاماً، كيف تغيّرت حياته عندما كان في الثامنة من عمره.، لم يكن يتوقع أن يتحول لعبه البريء مع أبناء عمومته وأخيه إلى رحلة مليئة بالتحديات

البداية الصعبة:

كانت تلك الأيام التي سبقت عيد ميلاده الثامن مليئة بالمرح والفرح، لكن المرض بدأ يداهم جسده الصغير. بعد أن لاحظت والدته تفاقم حالته الصحية، قررت اصطحابه إلى مركز طوارئ الأطفال بالسد. كان عبد الرحمن يعتقد أن هذه الزيارة ستكون مثل غيرها من الزيارات الروتينية، ولكنه لم يكن يعلم أنها ستغير حياته بشكل جذري.

عندما وصلت الأسرة إلى المركز، تفاجأوا بطلب الانتقال إلى غرفة العزل، وهو ما أثار قلقاً كبيراً لدى والدته. لم يكن عبد الرحمن يفهم تماماً ما يحدث، وكان يشعر بالقلق والخوف. تواصلت والدته مع الأطباء، لكنهم لم يوضحوا لها السبب وراء إجراءات العزل. في ظل هذا الغموض، توصلت والدته عبر محركات البحث إلى احتمال إصابته بسرطان الدم، لكن الأطباء لم يؤكدوا ذلك بعد.

البحث عن الأمل:

بدأ عبد الرحمن رحلته مع العلاج الكيميائي في مستشفى حمد العام، ولكن الأمر لم ينتهِ هنا. بعد أيام من الاختبارات والتشخيص، تم تأكيد إصابته بسرطان الدم العضلي الحاد، وبدأت رحلة العلاج الكيميائي التي استمرت لسنوات. بينما كان عبد الرحمن يعاني من الألم والقلق، كانت والدته بجانبه، تساعده على فهم المرض والتعامل معه بطرق بسيطة تتناسب مع عمره.

رحلة العلاج:

انتقلت العائلة إلى مستشفى الأطفال في واشنطن، حيث بدأت رحلة طبية معقدة. كان عبد الرحمن يشعر بالبؤس والحزن نتيجة للعلاج الكيميائي، وكان فقدان شعره من بين أكثر التجارب الصعبة التي واجهها. ومع ذلك، فقد كان هناك لحظات دعم كبيرة، مثل دعم عمه الذي قارن القسطرة التي كان يرتديها ب”قوس” الرجل الحديدي “ايرون مان”، مما أعطاه القوة لمواجهة تحدياته.

في هذه الأثناء، كانت والدته تعمل بلا كلل لضمان استمرار تعليمه، حيث كان لديه مدرسون يأتون إلى المستشفى لتعليم عبد الرحمن. كان الأمر صعباً عليه، ولكنه أدرك فيما بعد أهمية الاستمرار في التعليم كجزء من رحلته نحو الشفاء.

التغلب على التحديات:

على الرغم من التحديات التي واجهها عبد الرحمن في المستشفى، مثل عمليات رفض نخاع العظم المزروع وتكرار العلاج الكيميائي، كانت عائلته تدعمه باستمرار. تأثرت والدته بشكل خاص من عدم وجود متبرعين مناسبين، ولكن الأمل عاد عندما تبرعت أم في تكساس بدم الحبل السري الذي تطابق مع عبد الرحمن.

العودة إلى الحياة الطبيعية:

بعد عملية الزراعة، انتقل عبد الرحمن وعائلته إلى منزل جديد بدلاً من المستشفى. كان المنزل يحتوي على قبو كبير حوله عبد الرحمن إلى ملعبه الخاص، مما أعطاه فسحة من الراحة والاستجمام. لكنه لم يكن بعيداً عن متابعة الفحوصات والعلاج الدوري. ومع مرور الوقت، عادت العائلة إلى قطر، حيث أكمل عبد الرحمن رحلة التعافي.

العودة إلى المدرسة والمجتمع:

عندما عاد عبد الرحمن إلى المدرسة، واجه صعوبة في التكيف مع البيئة الجديدة، حيث تعرض للتنمر بسبب زيادة وزنه الناتجة عن العلاج. لكن بفضل دعم المدرسة الجديدة، تمكن من تجاوز هذه الصعوبات وتكوين صداقات جديدة. كانت المدرسة مكاناً رحب به وساعدته في العودة إلى الحياة الطبيعية.

التفاؤل والدعم:

لم ينسَ عبد الرحمن ووالدته فضل الأطباء والممرضات والأخصائيين الاجتماعيين الذين ساعدوهما خلال رحلة العلاج. كما أن المنظمات مثل “تمنى أمنية” و”مجموعة باندا” قدمت دعماً غير طبي، مما ساهم في تحسين نوعية حياة عبد الرحمن. كانت لفتات مثل تقديم الصور للأطفال في المستشفى أو دعمهم في التغلب على الغثيان ذات تأثير كبير على معنوياته.

رسالة أمل:

عندما استقرت الأمور، أرادت والدته مشاركة تجربته مع المجتمع. عبرت عن أملها في أن يكون المجتمع أكثر انفتاحاً وتفهماً لمساعدة الأطفال وأسرهم في مواجهة مرض السرطان. وقالت: “اختبر الله بمرض السرطان العديد من الأطفال، ومنهم ابني. يجب أن يكون المجتمع أكثر انفتاحاً وتفهماً لمساعدة الأطفال وأسرهم، لأن الدعم المتبادل يسهم بشكل كبير في التغلب على المحن.”

خاتمة:

قصة عبد الرحمن تذكير قوي بقوة الأمل، ودور الدعم العائلي والمجتمعي في التغلب على الأوقات الصعبة. رحلته من الألم إلى الشفاء تبرز أهمية التفاهم والتعاون في مواجهة التحديات الصحية.

Read more...

الجمعية القطرية للسرطان وهيئة متاحف قطر توقّعان مذكرة تفاهم

وقعت الجمعية القطرية للسرطان وهيئة متاحف قطر اتفاقية تعاون مشترك تهدف إلى تعزيز التعاون بين الطرفين في مجال التوعية بمرض السرطان ودعم المتعايشين معه معنوياً ومادياً. تتضمن الاتفاقية دمج أنشطة التوعية الموجهة نحو المجتمع ضمن الأنشطة الثقافية والفنية التي تنظمها هيئة متاحف قطر.

وقع الاتفاقية كل من سعادة الشيخ الدكتور خالد بن جبر آل ثاني، رئيس مجلس إدارة الجمعية القطرية للسرطان، والسيد/ محمد سعد الرميحي، الرئيس التنفيذي لمتاحف قطر.

بموجب هذه المذكرة، سيعمل الطرفان على تعزيز جهود التوعية من خلال دمج أنشطة الجمعية القطرية للسرطان ضمن فعاليات المتاحف والمعارض. وستدعم هيئة متاحف قطر هذه الجهود من خلال تقديم ورش عمل وأنشطة تفاعلية للمجتمع، إضافة إلى دعم المرضى المتعايشين مع السرطان معنوياً  ومادياً ، فضلاً عن إضاءة المباني تضامناً مع حملة التوعية بسرطان الثدي واليوم العالمي للسرطان، وتوفير بطاقة الخصومات للأفراد المتعايشين مع السرطان.

 سعادة الشيخ الدكتور خالد بن جبر – رئيس مجلس إدارة الجمعية القطرية للسرطان أكد أن  الاتفاقية تعكس التزام الطرفين بتحقيق الوعي المجتمعي بأهمية الكشف المبكر والوقاية من السرطان، وتقديم الدعم اللازم للمرضى وأسرهم. فنحن نؤمن بأن دمج أنشطة التوعية الصحية مع الأنشطة الثقافية والفنية سيساهم بشكل كبير في نشر الرسائل الصحية المهمة والوصول إلى شرائح واسعة من المجتمع.

وأوضح أن التعاون مع هيئة متاحف قطر سيمكننا من تقديم ورش عمل ومحاضرات توعوية ضمن بيئة ثقافية وفنية مميزة، مما يجعل الرسائل التوعوية أكثر تأثيرًا. كما أن دعم هيئة متاحف قطر للمرضى المتعايشين مع السرطان من خلال تقديم أنشطة وفعاليات مخصصة لهم يعكس روح التعاون والتضامن في المجتمع القطري.

وأضاف سعادته قائلاً ” نتطلع إلى تحقيق نتائج ملموسة من خلال هذا التعاون، ونسعى دائمًا إلى بناء شراكات تعزز من جهودنا في مكافحة السرطان وتقديم الدعم اللازم للمرضى وأسرهم. نشكر هيئة متاحف قطر على دعمها ومساندتها لهذه القضية النبيلة، ونتطلع إلى المزيد من التعاون المثمر في المستقبل.”

وقال السيد /  محمد سعد الرميحي، الرئيس التنفيذي لمتاحف قطر، مؤكدًا: “يمثّل تعاوننا مع الجمعية القطرية للسرطان خطوة مهمة في اتجاه الاستفادة من المنصات الثقافية، لدعم مبادرات الصحة المجتمعية. كما تُثبت هذه الشراكة حرصنا على إثراء حياة الأفراد عبر الفن والثقافة، بينما نمضي قدمًا في تعزيز القضايا المجتمعية المؤثرة. وإننا نسعى مع الجمعية القطرية للسرطان إلى ترسيخ الوعي المفيد ودعم مجالات العمل التي يتردّد صداها بعمق داخل مجتمعنا.”

Read more...

إتفاقية تعاون بين “ القطرية للسرطن ” و” الوطنية للسرطان ” بماليزيا

وقعت الجمعية القطرية للسرطان والجمعية الوطنية للسرطان في ماليزيا (NCSM) إتفاقية تعاون مشترك تهدف  إلى تعزيز التعاون بين المنظمتين، مع التركيز على تصميم وتنظيم وتنفيذ الأنشطة المتعلقة بالسرطان في قطر وماليزيا، وكذلك في السياقات الإقليمية والعالمية الأوسع ، وقع الإتفاقية  كل من سعادة الشيخ الدكتور خالد بن جبر آل ثاني، رئيس مجلس إدارة الجمعية القطرية للسرطان، والدكتورة سونثاري سوماسوندارام، رئيسة الجمعية الوطنية للسرطان في ماليزيا ورئيسة مشاركة لمؤسسة الأمراض غير الانتقالية ماليزيا، وبحضور سعادة الدكتور/ذوالكفيل بن أحمد – وزير الصحة الماليزي ، وسعادة الدكتور وحيد علي سعيد الخروصي، رئيس جمعية السرطان العمانية.

وبهذه المناسبة أكد سعادة الشيخ الدكتور خالد بن جبر آل ثاني على أهمية هذه الاتفاقية قائلاً: “تشكل هذه الشراكة فصلاً جديداً في جهودنا لمكافحة السرطان. من خلال العمل معاًا ولاستفادة من خبراتنا ومواردنا المشتركة لتعزيز رعاية السرطان وزيادة الوعي والدعم ليس فقط في قطر وماليزيا ولكن أيضاً على نطاق عالمي.”

تم توقيع  هذه الإتفاقية على هامش مشاركة الجمعية في مؤتمر السرطان الوطني  الذي أقيم في العاصمة الماليزية – كوالالمبور ، وتظمته الجمعية الوطنية للسرطان في ماليزيا، جامعة صنواي، مؤسسة الأمراض غير الانتقالية ماليزيا،الجمعية الطبية الماليزية لقسم الصحة العامة ، وذلك خلال الفترة من 21 – 23 يونيو الفائت ، تحت شعار “جسر الفجوات، بناء الأمل، تمكين الحياة”،  حيث سلط المؤتمر الضوء على الجهود العالمية لمكافحة السرطان. وقدم نظرة شاملة على رعاية السرطان، شاملة الوقاية والفحص والتشخيص، والعلاج، والبقاء على قيد الحياة، والمناصرة والسياسات.

جضر المؤتمر 1000 من المهنيين الصحيين والباحثين والأكاديميين والمدافعين عن مرضى السرطان وواضعي السياسات الصحية ، وجذب الحدث متحدثين وباحثين من ماليزيا وقطر وسلطنة عمان والإمارات العربية المتحدة والولايات المتحدة الأمريكية والمملكة المتحدة وفرنسا وأستراليا وسويسرا واليابان وسنغافورة والصين وبنغلاديش وتايلاند ونيجيريا والهند وكينيا .

وقد لعب وفد الجمعية القطرية للسرطان دوراُ محورياً ، بقيادة رئيس مجلس الإدارة سعادة الشيخ الدكتور خالد بن جبر آل ثاني والدكتور هادي محمد أبو رشيد، المستشار العلمي للجمعية و الذي شارك في اللجنة العلمية التخطيطية وفي مناقشة رئيسية بعنوان “كيف يمكننا القيام بشكل أفضل: أدوار ومسؤوليات جميع الأطراف المعنية في تحقيق الأجندة الصحية”، إلى جانب المشاركة الفاعلة  لسعادة / خيري جمال الدين  – الوزير السابق للصحة في ماليزيا.

في الجلسة الافتتاحية للمؤتمر “قيادة التغيير: تأثير الجمعية القطرية للسرطان على التوعية بالسرطان ودعم المرضى”، سلط سعادة الشيخ الدكتور خالد بن جبر آل ثاني – الضوء على مبادرات وإنجازاتها في رفع مستوى الوعي بالسرطان ودعم المرضى. بالإضافة إلى ذلك، قدم الدكتور هادي محاضرة بحثية بعنوان “مقاييس كفاءة رعاية السرطان”، مقدماً رؤى قيمة لتحسين رعاية السرطان.

كما عرضت الجمعية على هامش المؤتمرجهودها التعاونية من خلال جناح توعوي مشترك  مع  جمعية السرطان العمانية (OCA) والذي يعكس التوأمة بين الجمعية القطرية للسرطان وجمعية السرطان العمانية، مما يعزز نهجهم الموحد لزيادة الوعي بالسرطان والوقاية منه.

وتعليقاً على المؤتمر، قال الدكتور هادي محمد أبو رشيد: “إن مشاركتنا في هذا المؤتمر وتوقيع الاتفاقية مع الجمعية الوطنية للسرطان في ماليزيا يعبران على قوة التعاون في مكافحة السرطان. من خلال تبادل المعرفة والعمل معاً، ويمكننا من تحقيق تقدم أكبر في مجالي الوقاية والعلاج ، حيث أن هذه الشراكة خطوة حاسمة نحو تحقيق هدفنا المشترك في تقليل العبء العالمي للسرطان.”

يشار أن المؤتمر قدم  نظرة شاملة على رعاية السرطان، شاملة الجوانب الحرجة مثل الوقاية والفحص والتشخيص والعلاج والبقاء على قيد الحياة والمناصرة والسياسات.  وقد عكست مشاركة المتحدثين والباحثين من مختلف البلدان التزامًا عالميًا بتعزيز رعاية السرطان ودعمه

Read more...

تدشين ” وياكم ” المنصة الرقمية الرائدة في دعم علاج مرضى السرطان

في خطوة مبتكرة ومستقبلية لدعم مرضى السرطان في دولة قطر، إحتفلت الجمعية القطرية للسرطان بإطلاق  أول منصة إلكترونية في منطقة الخليج تحمل مسمى ” وياكم ” وهي مخصصة لدعم تكلفة علاج مرضى السرطان ووسيلة مبسطة وفعّالة للمرضى وعائلاتهم للحصول على الدعم المالي اللازم للعلاج ، مما يوفر لهم الوقت والجهد اللازمين للتركيز على الشفاء وتحسين جودة حياتهم خلال هذه المرحلة الصعبة.

شهد حفل الإطلاق حضور العديد من الشخصيات البارزة في مجال الطب والصحة والعمل الخيري والإنساني من عدد من المؤسسات في دولة قطر من بينها  هيئة تنظيم الأعمال الخيرية والتي تم إنشاء هذه المنصة بالتوافق مع متطلباتها ومعاييرها وتم ربطها بمنصة سندي الخاصة بتنظيم المساعدات داخل  دولة قطر  بالاشتراك مع 23 شريكاُ من المؤسسات الحكومية والخيرية داخل الدولة وتشرف عليها الهيئة . 

بهذه المناسبة عبر سعادة الشيخ الدكتور / خالد بن جبر آل ثاني- رئيس مجلس إدارة الجمعية القطرية للسرطان –  عن بالغ سعادته وامتنانه للحضور  في هذا الحفل المميز الذي يشهد إطلاق منصة “وياكم” الرقمية  قائلاً ” إن اللحظة التي نعيشها اليوم تمثل نقطة تحول في جهودنا جميعاُ لدعم مرضى السرطان وعائلاتهم من خلال هذه المنصة الإلكترونية الرائدة في منطقة الخليج ، الأمر الذي يعكس التزامنا الراسخ بتقديم الرعاية الشاملة والإنسانيةلهذه الفئة  ، وتوفير  فرصة للمجتمع للمساهمة في تحسين جودة الرعاية الصحية والمساعدة في تخفيف العبء المالي على الأسر المتضررة. ، مشدداً على أهمية العمل الجماعي والتكاتف لمساعدة أولئك الذين يحتاجون إلى الدعم في مواجهة المرض.

وتابع سعادته قائلاُ  ” أود أن أشكر كل من ساهم في إنجاح هذا الحدث  من الشركاء والداعمين وكل من ساند هذه المبادرة النبيلة وهنا أخص بالشكر هيئة تنظيم الأعمال الخيرية .

 وتابع ” إن إطلاق منصة “وياكم” يعكس التزام الجمعية القطرية للسرطان بالابتكار وتوفير الحلول الفعّالة لتلبية احتياجات المرضى، مما يجعلها شريكاً قيّماً في رحلة الشفاء والأمل للمرضى وعائلاتهم في مواجهة هذا التحدي الصحي ، كما أنها تمثل خطوة مهمة نحو بناء مجتمع صحي ومسؤول.

وأضاف ” تفتخر الجمعية  بدعمها وتغطيتها لتكلفة علاج مرضى السرطان غير القادرين على تحمل تكاليف العلاج  منذ عام 2013، حيث بلغ عدد المستفيدين منذ ذلك العام وحتى نهاية 2023 ، تسعة آلاف وثلاثمائة واثنان وستون ألف مريض  (9362) ، بتكلفة إجمالية مائة وواحد مليون وثمانمئة وخمسون ألف ريال قطري (101,850,000).

وأوضح ” هذه الجهود الإنسانية والداعمة تعكس التزام الجمعية بتقديم الرعاية الشاملة لمرضى السرطان، وتوفير الدعم اللازم لهم ولعائلاتهم خلال فترة العلاج، مما يساهم في تخفيف العبء المالي الذي يمكن أن يواجهه المرضى في مثل هذه الظروف الصعبة ، ونحن ملتزمون بمواصلة جهودنا لتقديم الدعم والرعاية لمرضى السرطان، ونسعى جاهدين لتوسيع نطاق الخدمات وزيادة الفعالية في تقديم الدعم المالي والمعنوي لكل من يحتاج إليه.

وحول آلية عمل  منصة “وياكم” أوضح قائلاُ ” هي  آلية سهلة ومبسطة للمرضى وعائلاتهم للحصول على الدعم المالي ، فيمكن الوصول إلى المنصة عن طريق زيارة موقع الجمعية الإلكتروني https://www.qcs.qa/  أو من خلال تحميل  تطبيق “وياكم” من متجر التطبيقات ” جوجل بلاي – أبل ستور ”  ، عند الدخول إلى المنصة، يُطلب من المستخدمين إنشاء حساب جديد وتعبئة البيانات اللازمة لاتمام عملية الانشاء، بما في ذلك البيانات الشخصية والمصروفات المالية للمريض. كما يتعين عليهم تحميل المستندات المطلوبة للمريض وإرفاق ورقة  “سندي ” ، بعد تقديم الطلب، يمكن للمستخدمين متابعة حالة الطلب والتحقق منه عبر النظام، مع إمكانية تحديثه في حال اقتضت الحاجة. بالإضافة إلى ذلك، سيتلقى المستخدمون رسائل نصية قصيرة على هواتفهم المحمولة لإعلامهم بقبول الطلب أو طلب تحديثات إضافية

 

Read more...

الجمعية القطرية للسرطان تفوز بجائزة قطر للمسؤولية الإجتماعية

فازت الجمعية القطرية للسرطان بجائزة  قطر للمسؤولية الإجتماعية عن مجمل انجازاتها عن عام 2023 في مؤتمر ومعرض قطر للمسؤولية الاجتماعية 2024» الذي أقيم في مركز قطر الوطني للمؤتمرات، تحت رعاية معالي الشيخ محمد بن عبد الرحمن بن جاسم آل ثاني، رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية، خلال الفترة من 30 إبريل الفائت إلى 2 مايو الجاري. تحت شعار «مستقبل المسؤولية الاجتماعية للشركات في الاقتصاد الدائري»،  بمشاركة أكثر من 65 متحدّثاً محلياً ودولياً، وحضور أكثر من 4.350 متخصّصا لجلسات المؤتمر.

هذا وقد شاركت الجمعية في المؤتمر كراعي برونزي والتي قدمت محاضرة تعريفية عن الجمعية  والخدمات التي تقديمها سواء لأفراد المجتمع أو المتعايشين مع المرض من المرضى والناجين  وذويهم من مقدمي الرعاية لهم ، فضلاً عن  تنظيم جناح توعوي  للحضور .

بهذه المناسبة أعرب سعادة الشيخ الدكتور خالد بن جبر آل ثاني- رئيس مجلس إدارة الجمعية عن سعادته بهذا الجائزة  وهذا التكريم الذي سيعظي الجمعية دافعاً لمزيد من التقدم والإزدهار  في مجال خدمة المجتمع وأيضاً  يضع على عاتقها مزيداً من المهام والمسؤوليات التي تصب  في صالح المجتمع وتماشياً مع رؤية قطر الوطنية 2023 نحو الاستثمار في العنصر البشري ، وتقدم  بخالص شكره وعظيم إمتنانه لكل من ساهم في دعم الجمعية لتحقيق رؤيتها ورسالتها من الشركاء والداعمين والسفراء الفخريين  ،  مشيراً أن تتويج الجمعية بهذه الجائزة  يعكس مدى التعاون الجاد والبناء بين كافة الجهات والمؤسسات التي من شأنها دعم العمل الخيري وكذلك المجال الصحي  لاسيما أن العمل في مجال مرض السرطان واحد من أبرز المجالات الإنسانية .

وتقدم سعاته بالشكر لكل القائمين على المعرض وعلى نجاحه الكبير في إبراز دور وأهمية العمل الجماعي المشترك ومسؤولية الأفراد والجهاد تجاه هذا البلد لاسيما أن المسؤولية المجتمعية هي التزام جماعي يتطلب جهود مشتركة ولا تقتصر عن جهة أو مؤسسة بعينها ، متمنياً مواصلة الشراكات البناءة والفاعلة .

Read more...

على أنغام الأمل تجاور الصعاب.. روجر ويكام

روجر ويكام يمثل نموذجًا رائعًا للقوة والإيجابية في مواجهة التحديات الصحية. من خلال قصته، يظهر كيف يمكن للتواصل المفتوح والصريح مع الأطباء والمجتمع المحلي أن يسهم في التشخيص المبكر والعلاج الفعّال لأمراض خطيرة مثل السرطان. تحوّل تجربته إلى فرصة لتوعية الآخرين وتشجيعهم على البحث عن المساعدة والدعم.

قد تكون تجربة انتظار التشخيص محط ألم كبير للكثيرين، ولكن من خلال تجربته، يعطي روجر نظرة عميقة على الصمود والقوة الداخلية التي يمكن أن يظهرها الإنسان في وجه التحديات. إن تشجيعه على التحدث ومشاركة قصته يعزز الوعي بأهمية الكشف المبكر ويعطي الأمل لأولئك الذين يواجهون تحديات مماثلة.

يظهر روجر كيف يمكن للإيجابية والتفاؤل أن تكون قوة حقيقية في مواجهة الصعاب. تعزيز الوعي وتشجيع الدعم المجتمعي يمكن أن يجعلان الرحلة إلى التعافي من السرطان  أكثر سهولة وأملًا.

تجسد قصة روجر ويكام روح الصمود والتفاؤل في مواجهة التحديات الصحية. من خلال مواجهته لتشخيص السرطان ومواجهة العلاجات، يظهر كيف يمكن للصراع أن يجلب التغيير الإيجابي في الحياة الشخصية والعلاقات الاجتماعية.

تبدأ رحلة روجر بتلقي التشخيص، ومع ذلك، فإن استعداده للتعامل مع الوضع وقبول الدعم من الأصدقاء والعائلة يبرز بوضوح. بدلاً من الانغماس في الخوف والغضب، اختار روجر التفكير بإيجابية والتركيز على العلاج والتعافي. يظهر القدر الكبير من النضج والتفكير المستقيم في قراره بمشاركة تلك التجربة مع أحبائه، وكذلك في استخدام هذه الفرصة لتقدير قيمة العلاقات الإنسانية.

من خلال إعادة التواصل مع الأشخاص الذين يهتم بهم، يعكس روجر على أهمية العلاقات الإنسانية والاتصال الاجتماعي في تحقيق السعادة والتأقلم مع التحديات. بالتأكيد، يُظهر روجر أنه لا يمكن للأزمات الصحية أن تُحدِّ من القوة والتواصل مع الآخرين، وأن الدعم والتفاؤل يمكن أن يكونان العاملين الرئيسيين في النجاح في مواجهة المصاعب.

تجسد قصة روجر نموذجًا للصمود والقوة في مواجهة تحديات السرطان. يظهر تفاؤله وإصراره على التغلب على المرض والتعافي بشكل واضح في كل تفاصيل رحلته. بالرغم من المحن التي مر بها، إلا أنه استطاع الوقوف بقوة وتجاوز كل تحدي.

تجلى الشجاعة في قبوله لعملية الجراحة والعلاج الكيميائي والإشعاعي، حيث واجه تجارب صعبة ولكنه استطاع التغلب عليها بتفاؤل وإيمان بالشفاء. كانت لحظات الضعف والوحدة موجودة، ولكنه عبر عن قوته وعزيمته بمواجهتها وتجاوزها.

تعكس قصته أيضًا قيمة الدعم الاجتماعي وأهمية العلاقات الإنسانية في فترات الأزمات، حيث كانت المحادثات مع الأصدقاء والعائلة والتواصل مع مرضى آخرين في غرف الانتظار تلعب دورًا حيويًا في تخفيف الضغط النفسي وتعزيز الروح المعنوية.

تتركز نصائحه لمن يواجهون التحدي نقاطاً هامة، مثل قبول الدعم والمساعدة من الآخرين، والتحدث بصراحة حول مشاعرهم، والتركيز على العلاج وتجنب القلق. ويشير أيضًا إلى أهمية العيش بشكل صحيح وتغذية جيدة في عملية التعافي.

في النهاية، تعكس قصة روجر أهمية الصمود والتفاؤل في مواجهة التحديات الصحية، وتذكيرنا بأن الدعم الاجتماعي والإيمان بالشفاء يمكن أن يكونان أساسًا قويًا للتغلب على الصعاب

Read more...

فاهث : إصابتي بالسرطان جعلتني أكثر قوة وثبات

عندما زار فاهث الطبيب في شهر أبريل 2017 تغيرت حياته ككل، عندما لاحظ كتلة صغيرة على الجانب الأيسر من عنقه ولكنه لم يعيرها كثير من الاهتمام، لدرجة أنه تجاهلها تمامًا ولم يقرر الذهاب للطبيب لفحصه إلا عندما أخبره صديقه وأفراد عائلته بضرورة ذلك.

 قال فاهث ” تراجعت عن رأيي من أجلهم ولكني لم أكن قلقًا، لقد كان هذا وقت انتشار الإنفلونزا وجميع أفراد أسرتي بخير وصحة طيبة. ظللت متغافلاً وطلبت إجازة مرضية حتى أتجنب زملاء العمل، تركت الشركة وذهبت للمستشفى. وهناك قام الأطباء بفحص جسدي فحصا كليًا ودقيقًا. أجمع الأطباء على أهمية إجراء جراحة لاستئصال الغدة الدرقية وفي يونيو 2017، خضعت لإجراء العملية وأخذت الخزعة، ثم أخبرني الأطباء بوجود سرطان في الغدة الدرقية، وهو نوع من أنواع السرطانات التي تؤثر بالضرورة على الغدة الدرقية.

 صُدمت بحالتي عندما أُخبرت بذلك، حيث كان السرطان آخر شيء يتبادر إلى ذهني، بدأت هواجس الخوف تنحدر تدريجيًا عندما حاول الأطباء التخفيف عني وتأكيدهم أن هذا النوع من السرطانات شائع، وأنه قابل للشفاء وأن فرصتي في التعافي ممتازة. وبالرغم من رد فعلي المبدئي، كان عقلي صافيًا وتفاعلت مع طبيبي وتعاونا سويًا لرسم خطة تفصيلية للتغلب على الورم. عرفت ما يجب عليً فعله وقررت أن أهزم السرطان.

 وفي الشهر التالي، أجرى الأطباء جراحة استئصال الغدة الدرقية التي استعمرتها الخلايا السرطانية استعمارًا كاملاً ، نجحت العملية ونصحني الأطباء باللجوء إلى جرعات عالية من اليود المشع، على عكس المعتاد لأن الجرعة العالية تضمن عدم رجوع السرطان مرة أخرى لفترة معقولة. وفي سبتمبر 2017، خضعت لجرعة عالية من اليود المشع.

أعطاني الأطباء دواء مكمل لهرمونات الغدة الدرقية ، وتركوا ندبة صغيرة تذكرني بانتصاري على السرطان، كنت راضياَ جداً، جاهزاً لغلق هذا الفصل من حياتي والرجوع إلى حياتي الاعتيادية فأنا على وشك الاستمتاع بوقتي مرة أخرى والاتصال بعائلتي من خلال الهاتف والتسوق مع الأصدقاء ، شعرت باهتمام كبير من جانب الأطباء. فكل ثلاثة أشهر، ينبغي عليَ الذهاب إلى الموعد الطبي. وكان الطبيب يعطيني موعد متابعة منتظم، وفي هذه الأثناء وجدت كتلة مقاسها 6 مم والتي لم تكن ولله الحمد سرطان، خضعت لجرعة منخفضة من اليود المشع في يونيو 2018 كجزء من العلاج.

ومع مرور الأيام، لم أعد أفكر في الكتلة الكائنة في رقبتي أو أي شيء يتعلق بالسرطان. كنت أتابع روتين زيارتي للطبيب كل ثلاثة أشهر، وكان الطبيب في كل مرة يذكرني بنجاحي وانتصاري على السرطان. وكنت أشعر بأني منتصر. وفي كل مرة كان يقول لي الطبيب أنه لا يوجد أي علامات للسرطان، فأتنهد مرتاحا وممتنا لله، ومع مرور الشهور والأيام، كنت أجري اختبارًا من حين لآخر وكانت نتيجة الاختبارات سلبية دائمًا، ومن ثم بدأت أشعر بأن هذه المواعيد الطبية مملة وشعرت بالثقة لدرئي السرطان. وإذ وفي نوفمبر 2019 وأثناء متابعتي الطبية، شعرت أثناء إجراء الأشعة فوق الصوتية بأمرٍ غير عادي من طريقة فحص الطبيب وتعاطف طقم التمريض. قال الطبيب متألمًا ومتحسرًا أنه يرى كتلة جديدة مقاسها 3 مم في العقد الليمفاوية مما يعني عودة السرطان مرة أخرى، وأخبرني الطاقم الطبي أن هذه ظاهرة طبيعية تصيب 75% من المرضى الذين يعانون من سرطان الغدة الدرقية حيث يصيب السرطان العقد الليمفاوية. ونصحني الطاقم الطبي بإنهاء جولة أخرى من العلاج باليود المشع.

شعرت بالأسف. كنت قد اتبعت خطة العلاج السابقة بانضباط ونفذتها بدقة كاملة. لقد هزمت السرطان. لماذا رجع مرة أخرى؟ بدأت في ملاحظة عاداتي اليومية والبحث عما هو خطأ في أسلوب حياتي. احتجت لإجابات كثيرة، لأعرف سبب إصابتي بالسرطان مرة أخرى. أصبت بالذهول. بدأت في لوم نفسي كثيراً. ليس بسبب ارتداده لي مرة أخرى ولكن لإصابتي بالسرطان في المرحلة الأولى. هل أتبع نظاما غذائيا غير صحي؟ هل هذا بسبب تعثر حظي؟ هل أصابني أحدهم بالحسد؟ شعرت بالمسؤولية مقتنعاَ أنه لو فعلت شيئًا في حياتي بشكل مختلف عما كنت لتمكنت من منعه. ولكن الحقيقة أنه لا يستطيع أحد منع السرطان او توقع حدوثه. أمضيت وقتًا طويلاً في هذه الأحاسيس، وأخذت وقتًا أكثر للتغلب على ما انتابني من مخاوف ووجع بالقلب قبل أن أصل إلى هذه الحقيقة، ولكن عندما توصلت إليها أصبح من السهل علي تغيير خطتي وأن انتقل إلى المرحلة الثانية من العلاج.

رجعت في فبراير 2020 لجولة أخرى من جرعات اليود المشع العالية. فهذا اليود يساعد على استئصال كأفة الأنسجة السرطانية التي انتشرت بالعقد الليمفاوية. يمنع البروتوكول الطبي استخدام أدوية المكملات الهرمونية للغدة الدرقية في الأسابيع التالية للعلاج ولذا شعرت أثناء هذه الفترة بكثير من الإنهاك والألم. فالأقراص التي أعطاها لي الأطباء كانت تقضي فقط على الخمول والكسل اللذين انتاباني ولكن رافقها كثير من الغثيان. كانت الهرمونات بين صعود وهبوط، أشعر في بعض الأيام برجفة وبعض الأيام بالتعرق مما يضطرني للاستحمام ثلاث مرات يوميا. كانت هذه الأيام عصيبة للغاية، فهي أصعب ما خبرته طوال رحلة العلاج.  صارت حياتي رتيبة، كئيبة ومما زاد من صعوبتها أوامر الأطباء كإضافة ملح إلى الطعام. توقعت أن يكون العلاج الإشعاعي أحرق كل ما بداخلي. ولكني الآن نسيت كل هذه الآلام والأوجاع، عندما استرجع ما حدث، أتعجب كيف تحملت كل هذه الآلام، لقد كنت أشعر حينها بأن قنبلة نووية انفجرت بداخلي. ربما كنت أشعر أنه ليس لدي حل آخر، لم يكن لدي وقت للغرق في التفاصيل، فجل ما يهمني هو أن أنتقل للمرحلة الثانية من العلاج.

 بعدما أنهيت العلاج الإشعاعي في شهر فبراير، تم عزلي لشهر كامل.  ويُعزى هذا العزل إلى عدم إيذاء من هم حولي بما يصدر من جسمي من إشعاعات، زادت تلك الأسابيع من شعوري بالغربة، فالغربة ليست جسدية فقط فهي عقلية أيضًا.  ولكن ومع كل هذه الآلام …..كان هناك نور في نهاية النفق. فأخيرًا وبعد انقضاء هذه الفترة المريرة، بشرني الأطباء بالأخبار السارة. فقد انتصرت على العقبة الأخيرة وأزلتها تماما. وعدت خاليًا من السرطان للمرة الثانية.

ومن ذلك الحين، أصبحت أكثر وعيًا بأهمية مواعيد المتابعة. صرت أكثر حرصًا في عدم الشعور بالثقة المفرطة فيما أصابني من سرطان حليمي، لأن السرطان الحليمي انتشر من قبل ووصل إلى العقد الليمفاوية، وقد يحدث ذلك مرة أخرى.  وفعلاً وبعد مرور شهرين وجدوا أن السرطان منتشر في العقد الليمفاوية. في كل مرة أعلم بإصابتي بالسرطان، أصبح أقوى وأكثر ثباتًا، وأقل انزعاجًا، كانت شخصيتي تتطور إلى الأفضل لتحارب هذا المرض اللعين. لم أعد هذا الشخص الساذج، صرت أكثر قدرة على تلقي برنامج العلاج التالي.

وكان البروتوكول العلاجي هو نفس البروتوكول السابق المستخدم في أخر مرة وهو اليود المشع. ولكن نصحني الأطباء بالخضوع لجرعة أكبر عما سبق لأن الجرعة العالية تضمن عدم رجوع السرطان مرة أخرى لفترة معقولة، معركة جديدة مع عدوٍ سابقٍ. وفي الوقت الذي كنت أتلقى دعم عاطفي ومادي من قبل الجمعية القطرية للسرطان بالدوحة، كان لا بد لي أن أبحث عن مكان آخر إذا قررت العلاج في بلد آخر. فقد قررت أن أكمل علاجي في وطني الأم – سريلانكا – حتى أحظى برعاية ودعم أسرتي وأصدقائي، يكفيني ما قضيته من سنوات في الغربة.

 وقبل أن أغادر الدوحة، منحتني الجمعية القطرية للسرطان كتيب يسمى قصة أمل، يشرح تفصيليًا كثير من قصص المتعافين من مرض السرطان. وبينما أقرأ هذه القصص، أحسست بمشاعر غريبة، فبالرغم أن أبطال هذه الحكايات غرباء بالنسبة لي، إلا أن أنواع السرطان التي أصيبوا بها وما خبروه أثناء مرحلة العلاج يشبهني كثيرًا، ومن ثم وجدت نفسي قادراً على محاكاتهم وإكمال طريقي إلى نهايته. وحتى هذه اللحظة، ظللت قادرًا على استكمال رحلة العلاج لأني أعرف أن لدى خيار آخر، عليّ أن أستمر، ملأتني حكايات هذا الكتاب بأمل ليس له حدود، وأدركت حينها من بين ثنايا الكتاب أنه لا يوجد حالتان متطابقتان تماما ولكن لكل مريض حالة منفردة خاصة به. وأخيرَا، استطعت وضع صورة ذاتية لحالتي وكتابة قصتي. كان من الصعب أن أسمع عبارة نوع “السرطان الذي أصبت به من النوع الحميد أو من النوع السهل” ولكني أحترم ما مر به الأخرون من رحلاتٍ صعبةٍ شاقةٍ، وهذا ما جعلني أصف رحلتي بأنها ليست جيدة أو سهلة. ما زال السرطانُ سرطاناَ فهو ليس بالشيء اليسير كما أخبرني الأطباء، وكما فهمت من المواقع الإلكترونية التي أكدت لي ذلك. وكان عليّ أن أعدل خطتي لتكون أكثر مرونة فقد صرت متفائلاً ولست ساذجاَ. وبعد الانتهاء من كتيب الجمعية القطرية للسرطان أدركت أن السرطان ليس مرضاً بسيطاً تتغلب عليه بقراءة ملصق. فلكل مريض سرطان خبرة وتفاصيل خاصة به. وفجأة شعرت بأنه لا ينبغي علي التوقع بكيفية سير عملية العلاج ولا كيف سأشفى منه، ولكني استجمعت قوتي متفهماً حقيقة إمكانية هزيمة السرطان بأسلحةٍ مختلفةٍ. وفهمت أنه لا يمكن التنبؤ بالسرطان، فهو يعبر عن نفسه فجأة ولكن يمكن التغلب عليه وهزيمته. والآن أنهيت علاجي وأعتقد أن حكايتي قد تكون ملهمة للمرضى الآخرين التائهين في طريق العلاج. فقد يروا أنفسهم في قصتي وأتمنى لهم أن يكتبوا قصتهم بأنفسهم وفق رؤيتهم الشخصية.

Read more...

” غبقة رمضانية ” للمتعايشين مع المرض وذويهم

في إطار دعم وتمكين ومناصرة المتعايشين مع السرطان ، نظمت الجمعية القطرية للسرطان  للعام الثاني على التوالي بالتعاون مع هيوستن ميثوديست لخدمات الرعاية الصحية العالمية ” غبقة الأمل” للمتعايشين مع المرض  وذويهم وذلك ضمن برامج الدعم النفسي والمجتمعي التي أطلقتها الجمعية لهذه الفئة

حيث حضر الحفل الذي أقيم بفندق شيراتون الدوحة ، سعادة الشيخ الدكتور خالد  بن جبر آل ثاني- رئيس مجلس إدارة الجمعية  ، والسيدة . منى أشكناني- المدير العام ،  والسيد .طلال بريدي، المدير الإقليمي لهيوستن ميثوديست لخدمات الرعاية الصحية العالمية، والسيدة . نجلاء الهديب، مديرة مكتب هيوستن ميثوديست في قطر. كما حضره عدد من سفراء الدول لدى دولة قطر وهم السفير السويسري ، السفير الإسباني ، السفير الإيطالي ، والسفير التركي ، قنصل الكويت ، بالإضافة لكوكبة من الشخصيات العامة والإعلامية.

بهذه المناسبة رحب سعادة الشيخ الدكتور خالد ن جبر  – بالحضور في هذا الحفل الذي تحرص الجمعية على تنظيمه كل عام يهدف تقديم الدعم النفسي والمجتمعي للمتعايشين مع المرض ،مثمناً جهود هيوستن ميثوديست لخدمات الرعاية الصحية العالمية في القطاع الصحي ودورها الفاعل في دعم الجهود التوعوية، التي تقودها الجمعية، معرباً عن سعادته بهذا التعاون الذي يأمل أن تكون اللبنة لشراكات مستقبلية تعود بالنفع على جميع أفراد المجتمع، لاسيما المتعايشين مع المرض.

وشدد سعادته على جهود هيوستن ميثوديست من خلال اتفاقية التعاون التي وقعاها العام الفائت والتي تأتي انطلاقاً من الدور الذي يقوم به الطرفان في خدمة المجتمع والشراكة الفاعلة، التي تُسهم في تحقيق الأهداف التي تنصب في صالح الجميع لاسيما وأن قضية مكافحة السرطان تحتاج لتكاتف الجهود واستمراريتها من اجل التصدي للمرض.

وأشار رئيس مجلس إدارة الجمعية  أن الاتفاق بين الطرفين يتيح الفرصة لبناء شراكات وثيقة في إطار العمل المشترك لنشر الوعي والمساهمة في تقديم الخدمات الصحية والإنسانية لمرضى السرطان، آملاً مزيد من التعاون تأكيداً على رؤية الجمعية في أن نكون منصة الشراكة المجتمعية لجعل قطر رائدة في مجال الوقاية من السرطان وتخفيف آثاره.

بدورها قالت السيدة . منى إشكناني – المدير العام للجمعية – أن تنظيم مثل هذه الفعاليات ينبثق من رسالة الجمعية نحو السعي للوقاية من السرطان وتخفيف آثاره في قطر، من خلال العمل مع شركائنا لتوعية المجتمع، ودعم وتمكين ومناصرة المتعايشين مع المرض، والتطوير المهني والبحث العلمي في مجال السرطان، كما يأتي ليؤكد على التزام الجمعية بدورها تجاه هذه الفئة.

وتابعت ” نحرص على تقديم كافة سبل الدعم لهذه الفئة سواء المادية أو النفسية والمجتمعية وكذلك التوعوية، وقد دشنت الجمعية في هذا الصدد العديد من البرامج التي تعنى بهذا الأمر وتسلط الضوء على نماذج مشرقة استطاعت قهر المرض والتغلب عليه ليكتب الله لهم اشراقة جديدة مليئة بحب الحياة.

وأعربت عن سعادتها مجدداً بهذا التجمع قائلة  ” إن الاحتفال بهذا الشهر الكريم يمثل فرصة كبيرة للمجتمع لإثبات أن مرض السرطان كباقي الأمراض يمكن ‏الشفاء منه، كما أنه فرصة لزيادة الوعي المجتمعي تجاه التحديات التي يواجها المرضى أثناء ‏وبعد فترة العلاج .

من جهته، قال  السيد .طلال بريدي، المدير الإقليمي لتطوير الأعمال في هيوستن ميثوديست للخدمات الرعاية الصحية العالمية: ” يشرفناالاستمرار في تطبيق بنود مذكرة التفاهم التي أبرمتها هيوستن ميثوديست مع الجمعية العام الماضي والتي تعكس التزامنا في دعم جهود شركاءنا في قطر والمنطقة لتقديم أفضل خدمات الرعاية الصحية. ونتطلع للعمل مع الجمعية لدعم عملها وجهودها الرائدة للوقاية من السرطان وتخفيف أعبائه في قطر، فضلاً عن تمكين الأفراد المصابين وتوسيع المجالات المحتملة للتعاون البحثي العلمي في مجال السرطان”.

Read more...

الأطفال المتعايشون مع المرض يحتفلون باليوم الرياضي

 احتفلت الجمعية القطرية للسرطان باليوم الرياضي للدولة الذي يوافق الثلاثاء الثاني من فبراير كل عام، بدعم من فندق ريكسوس الخليج ،  وشركة إف إم إم ، وأوريد قطر ،  من خلال إقامة فعالية توعوية ترفيهية استهدفت الأطفال المتعايشين مع المرض وذويهم ،  بهدف رفع لوعي بأهمية الرياضة وضرورة تعزيز أنماط الحياة الصحية للوقاية من الأمراض لاسيما السرطان. ، كما تخلل الفعالية  التي أقيمت في فندق ريكسوس الخليج   مجموعة من الألعاب التعليمية  والترفيهية  بالإضافة لجلسة يوجا خاصه بالأطفال.

بهذه المناسبة قالت السيدة / منى أشكناني– المدير العام للجمعية – أن الاحتفال باليوم الرياضي يأتي في ظل حرص الدولة على تعزيز مفهوم الصحة والسلامة عبر رؤيتها الوطنية 2030 واهمية الاستثمار في العنصر البشري ووجود مجتمع يتمتع أفراده بالصحة والعافية ، مشيرة  لحرص الجمعية على نشر الوعي بأهمية الرياضة وتعزيز دورها في حياة الأفراد والمجتمع بشكل عام  استناداً إلى رؤيتها  في أن نكون منصة الشراكة المجتمعية لجعل قطر رائدة في مجال الوقاية من السرطان وتخفيف آثاره .

 ودعت جميع أفراد المجتمع إلى جعل الرياضة أسلوب حياة   لاسيما أنها  تمثل أحد  ركائز التنمية الصحية والتي تلعب دوراً رئيسياً في تحسين نوعية الحياة وتعزيزها، ورفاه جميع من يقيم على أرض قطر ، وذلك في ظل  العلاقة الوثيقة بين الرياضة والصحة وتأثير كل منهما إيجابياً على الآخر ” .

وأضافت ” تأتي المشاركة من منطلق حرصنا على تشجيع أفراد المجتمع بجميع فئاته وأعماره على تبني نمط حياة صحيّ وجعل الرياضة جزءً لا يتجزأ من ثقافة مجتمعنا، والتأكيد على ضرورة ممارستها بشكل يومي مع التشجيع على إتباع نمط حياة صحي متمثل في ممارسة الرياضة وتناول غذاء صحي الأمر الذي يساهم في الوقاية من السرطان بنسبة 30-40%، حيث يلعب النشاط البدني دوراً محورياً في إثراء حياة الأفراد وعاملاً قوياً للوقاية من ‏الأمراض من بينها السرطان.

Read more...

د. خالد بن جبر: خطة استراتيجية جديدة ل” القطرية للسرطان “

أعلن سعادة الشيخ الدكتور. خالد بن جبر آل ثاني- رئيس مجلس إدارة الجمعية القطرية للسرطان- أن الجمعية بصدد تطوير وإعداد خطتها الاستراتيجية لعام 2025- 2027، حيث تتولى شركة أفيروس إعداد مشروع التطوير الذي يهدف إلى صياغة توجه الجمعية الاستراتيجي، وتحديد النتائج والأهداف الاستراتيجية وإعداد الخارطة الاستراتيجية فضلاً عن تصميم مؤشرات ومصفوفة الأداء  وتحديد مصفوفة المبادرات ومن ثم اعداد الخطة التنفيذية لمبادرات العام الأول من الخطة .

واكد سعادته ان هذا التطوير يأتي استناداً لدور الجمعية  المجتمعي في مجال الوقاية من السرطان ودعم المتعايشين معه والتطوير المهني والبحث العلمي ،  ويتوافق مع الاستراتيجية الوطنية للسرطان وتحت مظلة  القطاع الخيري ، انطلاقاً لمرحلة جديدة من العمل باستخدام منهجية التخطيط المبني على النتائج وتحديد المبادرات التنفيذية والتشغيلية الخاصة بها وأدوات المتابعة لضمان تنفيذ فعال للخطة الاستراتيجية .

وشدد سعادته أن الجمعية منذ إنشائها في عام 1997 وهي تحرص بل وتكلل كل جهودها من أجل خدمة المجتمع وتقديم كافة سبل الرعاية المستدامة في مجال السرطان وتحقيق الرفاه الصحي  لكل سكان  دولة قطر تنفيذا لتوجيهات القيادة الحكيمة وتحقيقا لرؤية قطر الوطنية 2030 ، وحرصا على أن تظل  دولة  قطر رائدة في مجال السرطان  ورعاية  المتعايشين معه ، لافتاً إن الخطة سوف  تحدد الأهداف والمخرجات الاستراتيجية التي من شأنها إحداث تغيير شامل ومتكامل في  هذا المجال .

ولفت سعادته ان المشروع سوف يتم على ستة مراحل أساسية تبدأ بالتهيئة والاعداد ، مروراً بالتشخيص والتحليل ، وتحديد التوجه الاستراتيجي ، ثم اعداد الخطة والخارطة الاستراتيجية ، فأعداد بطاقة ومؤشرات الأداء ومصفوفة المبادرات  ، انتهاءً بأعداد الخطة التنفيذية والتشغيلية للجمعية .

وقال سعادته أن هذه الخطة تأتي بالتزامن مع قرب انتهاء خطتها الاستراتيجية  2018- 2024  ومن حاجتها  لتقييم أدائها على مدار  تلك  السنوات الفائتة للوقوف على أبرز التحديدات  والمخاطر ونقاط القوة  ، فضلاً عن  النتائج والمخرجات التي تستند عليها الخطة الجديدة   والتي ستاتي استكمالا لدور سابقتها في تحقيق غاياتها الاستراتيجية الثلاثة وهي رفع الوعي المجتمعي بمرض السرطان وطرق الوقاية منه ، دعم وتمكين ومناصرة المتعايشين مع المرض ، التطوير المهني والبحث العلمي في مجال السرطان .

وأشار سعادته أن هذا العام سوف يكون بمثابة نقلة نوعية جديدة تضاف لعمل الجمعية في مجال رعاية مرضى السرطان وذويهم من مقدمي الرعاية لهم ، حيث سيشهد تدشين عدد من المبادرات الرقمية التي من شأنها  التسهيل على هذا الفئة وتخفيف الأعباء عليهم  حرصاً على دعم هذه الفئة بشتى الطرق سواء مادياً أو نفسياً واجتماعياً  ، وهنا  يجدر الذكر أن الجمعية لديها

العديد من البرامج المستدامة التي تعنى بهذه الفئة منها برنامج عيالنا ذهب ، ابتسامتك حياتنا ، أنا متعافي وسألهمكم بقصتي، معاً نستطيع ، مجموعات دعم  إلى جانب  برنامج المشاركات المجتمعية، كل هذه البرامج من شأنها دعم وتمكين ومناصرة هذه الفئة وإعادة تفعيل دورهم في المجتمع من خلال تقديم كافة سبل الدعم النفسي والمجتمعي لهم ولذويهم .

Read more...