محمد شعبان: بالصبر والإيمان أنا متعايش مع السرطان

محمد شعبان : رجل خمسيني يبلغ من العمر 55 عامًا ، اعتاد طوال سنوات عمره السابقة اتباع نظامًا غذائيًا صحيًا مصاحباً لنظاماً رياضياً ، لديه مزرعة منزلية صغيرة يزرع بها أنواع مختلفة من الفواكه والخضروات، وذلك لما تحظي به هذه المزروعات من فوائد واسعة لصحته وصحة أسرته. فعلى سبيل المثال، يزرع محمد شجرة المورينغا بمزرعته ؛لما لها من فوائد طبية فهي تقلل نسبة السكر في الدم ولها تأثير مضاد للالتهابات والأكسدة

وصف محمد شهر مارس 2017 بأنه الوقت الذي “سقط فيه”، والذي بدأ بإمساك خفيف، ونسبه في وقتها إلى تناول الرمان؛ ولكن استمرت أعراض الإمساك لمدة 10 أيام، فقرر تناول أدوية مسهلة، لكن حالته لم تتحسن. وبدأ القيء في الظهور، وكان شديدًا مما أدى إلى شعوره بالإعياء والتعب الشديد. أدى تراكم كل هذه الأعراض إلى عدم قدرته على المشي، ومن ثم استدعى سيارة الإسعاف على الفور

أجري محمد الكثير من الفحوصات. فخضع للتصوير المغناطيسي والأشعة المقطعية، مما أوضح احتمال إصابته بسرطان القولون (المرحلة الثالثة). لم يتخيل محمد هذا التشخيص أبدًا، فجل ما جال في خاطره هو أن تعود هذه الأعراض إلى أمراضٍ عابرةٍ يمكن القضاء عليها بسهولة ولن تستمر أكثر من بضعة أيام .

انتقل إليه الخبر بأساليب على درجة عالية من الود واللطف، بعيدًا عن والديه كما طُلب. وبمجرد استماع محمد إلى التشخيص، تراءى في ذهنه على الفور الجراحة وما يتبعها من مضاعفات. كان شعبان مهيأً لمواجهة الصعوبات التي جلبها له مصيره فصاح قائلاً :”سرطان؟ لا يهمني ذلك” عندما سألته عما شعر به حين أخبره الطبيب عن حالته والتشخيص وكيفية إدارة المرض . أثبت “محمد” على أرض الواقع أن كل شخص لديه القدرة على التغلب على المرض فور تعلمه كيفية التعامل معه. كان “محمد” متواصل التفكير في المضاعفات التي يمكن تجنبها؛ فأحد هذه المضاعفات التي كان يرهبها هي وجود كيس القولون ، والذي يُوضع مؤقتًا حتى يُعاد الاتصال بين القولون والمستقيم. لقد كان محمدٌ قلقًا وجلاً من نظرة أصدقائه وعائلته إليه ومن وجود كيس خارجي للبراز. لقد ظن أن هذا قد يضعف صورته  أمام الجميع

. تواصلت المناقشات لفترات طويلة حتى قرر الطبيب أهمية التدخل الجراحي العاجل لأن المريض يعاني من انسداد في الأمعاء، مما قد يؤدي إلى عواقب مميتة. حاول الطبيب إدخال أنبوب ليتخلص من جميع السموم المتواجدة داخل البطن، لكنه لم يتمكن من ذلك.

 وفي ذات اليوم، وصل جراحٌ آخر إلى قطر واستُدعي إلى غرفة العمليات. صمم هذا الجراح على عدم مغادرة غرفة العمليات حتى يتمكن من إدخال الأنبوب. وصفه “محمد” بأنه هذا الطبيب من النوع الذي يثق ويؤمن بإرادة الله، فاستطاع إدخال الأنبوب دون أي مضاعفات على محمد. قال محمد “كانت جميع المضاعفات المترتبة على هذا الأمر كارثية لولا لطف الله وقدرته”، موقناً بأنه في طريقه إلى التحسن والشفاء.

استغرقت عملية إزالة السموم من جسده قرابة الساعة والنصف . شعر بعدها بتحسن وراحة. تم استئصال نسبة 80٪ من القولون والعقد الليمفاوية المحيطة.

وصف “محمد” هذه الأيام بأنها مثل رحلة تعبر خلالها الأطلسي وما به من مدٍ وجزرٍ ، ولكنها مرت بسلام وأمان في نهاية المطاف . ومع ذلك، ومع انتهاء هذه المعركة، نشأت معركة أخرى لاحقة، وهي رحلة العلاج الكيميائي. كانت أثار العلاج الكيميائي شديدة ومرهقة. عاني “محمد” من الإسهال ، وفقدان الوزن – حيث خسر 20 كجم. ومع ذلك ، شعر بالارتياح لأنه وصل إلى حالة من الفوز في معركته ضد السرطان ؛ الآثار الجانبية لم تكن مهمة لأنه اجتاز عاصفتين من عواصف السرطان ، وهما الجراحة والعلاج الكيميائي. كان يعلم أنه وصل إلى خط الفوز بإرادته. لم تتخلى أسرة محمد وعائلته وأصدقائه عنه خلال هذه الفترة، فكانوا على درجة ملحوظة من التفهم والرقي. على الرغم من شعورهم داخلياً بأن السرطان وصمة عار، إلا إنهم جميعاً تغيروا وتقبلوا الأمر ؛ لقد ازداد تقبلهم لمرض السرطان مع الوقت وأصبح – بالنسبة له – مماثلاً لأي مرض آخر يمكن علاجه، ينبغي على الجميع ألا يعتبر السرطان نهاية لحياة المرء.

أصيب “محمد” بفتق في البطن بعد ثمانية أشهر من الجراحة. سعى للعلاج واكتسب المزيد من القوة لمواجهة هذه المضاعفات الجديدة. فبحث عن العلاج البدني والنفسي معا. فهو “لم يفقد الأمل أبدًا”، استطاع “محمد” اجتياز هذه الرحلة المروعة وما استدعته من محاربة السرطان والتغلب على مضاعفاته.

كان السرطان “ضيفًا مباغتا”، ولكن مثل أي ضيف آخر، يستلزم منك تقديم واجب الضيافة والترحيب به. وبالتالي ينبغي للمرء – خلال هذه الرحلة – أن يتحوط بأسرته وأصدقائه الداعمين له ، فهم من يجلبون له مشاعر الفرح والسعادة ، وهم نفسهم من يعطون له القدرة على احتضان هذا المرض بدلاً من السماح له باستنزافه. لا تسمح لهذا المرض بالسيطرة على حياتك واعتباره مرضًا مميتًا، فالضربة التي لا تميت تقوي ، فالسرطان بداية لحياة جديدة وليس نهاية.

 انطلقت مبادرة “خطوة الأمل” بالتعاون بين الجمعية القطرية للسرطان والمركز الوطني لعلاج وأبحاث السرطان ، والتي تهدف لدعم المتعايشين مع السرطان بشكل عام والتأكيد على أن السرطان يمكن الشفاء منه ويمكن للمرضى ممارسة حياتهم اليومية بشكل طبيعي، إلى جانب التأكيد على أهمية الدعم النفسي والمجتمعي لهذه الفئة لجعل فترة المرض وما بعدها أسهل، وكذلك أهمية إتباع نمط حياة صحي متمثل في ممارسة الرياضة والغذاء الصحي للوقاية من الأمراض لاسيما السرطان.

حيث قمت خلال هذه المبادرة بقطع حوالي 555 كم مشياً كمرحلة أولى ومن ثم استكمال الجولة لقطع 2022 كم كهدف لاحق وتم اختيار هذا الرقم بمناسبة استضافة قطر لمباريات كأس العالم 2022 حيث اسعى إلى قطع ما يقرب من 25 كم يومياً بمعدل خمس ساعات

. وأود التأكيد بأن هذه المبادرة فرصة لتعزيز دور النشاط البدني في الوقاية من الأمراض لاسيما السرطان تماشيا مع رؤية الدولة 2030 للارتقاء بصحة الإنسان ، إلى جانب التأكيد على العلاقة الوثيقة بين السرطان والحالة النفسية والتي قد تسهل أو تمنع العلاج. وفي الختام، أود أن أوجه شكري وامتناني للجمعية القطرية للسرطان لتبنيها لخطوة أمل التي تعتبر المبادرة الأولى من نوعها في العالم، ولكل ما يبذلونه من جهد ودعم متواصل.

Read more...

“بين الألم والأمل: رحلة شيخة المناعي مع السرطان”

اسمي شيخة المناعي، أعمل كمقدمة برامج تلفزيونية وإذاعية. بدأت حياتي المهنية كمعلمة في عام 1995، ومن ثم شغلت منصب مديرة مدرسة حتى عام 2016. بعد انتهاء فترة خدمتي كمديرة لإحدى المدارس المستقلة، قررت السفر للخارج للاستجمام والبحث عن شغف جديد. لم أكن أعلم أن هذه الرحلة ستكون بداية لرحلة أخرى أكثر تحدياً في حياتي.

الاكتشاف الأولي للورم

أثناء إقامتي بالخارج، لاحظت وجود ورم في أعلى كتفي. في البداية، ظننت أنه مجرد كدمة نتيجة ارتطامي بجدار حمام السباحة قبل سفري. لكن عدم وجود أي ازرقاق جعلني أشعر بالقلق وأدفع نفسي لإجراء فحص ذاتي، وهي مهارة تعلمتها خلال الدورات الطبية التي حضرتها في السابق . شعرت بورم صغير يشبه الكرة تحت الجلد، لكنني تجاهلت الأمر لاعتقادي أنه سيختفي مع الوقت.

رحلة التشخيص

بعد مرور أربعة أشهر على ظهور الورم، قررت زيارة طبيب مختص بالموجات فوق الصوتية عند عودتي إلى قطر. رغم أن الورم تقلص بعد تناول الأدوية التي وصفها لي الطبيب، إلا أنه عاد للظهور مرة أخرى مما زاد من قلقي. لذلك توجهت إلى المركز الصحي الذي أحالني إلى مستشفى حمد. في اليوم التالي، تلقيت اتصالاً من المستشفى يطلب مني تحديد موعد لمقابلة طبيب مختص بالأورام.

الفحوصات والتحاليل

باشر الطبيب بفحصي سريرياً وأبدى اشتباهه بوجود ورم خبيث. سألني عن تاريخ عائلتي المرضي وما إذا كان لدي أطفال. بعد المراجعة الأولية، أحلت إلى قسم الجراحة لإزالة بعض الغدد اللمفاوية لإجراء التحاليل اللازمة. استغرق معرفة نتائج الفحص أسبوعين، كانت خلالها الأيام تمر ببطء وقلق. عند ظهور النتائج، تبين أنني مصابة بسرطان الثدي من الدرجة الأولى. شعرت بصدمة كبيرة، وبكيت ليس خوفاً من المرض ولكن خوفاً على والدتي، رحمها الله، لأنها كانت ستكون خائفة وهلعىً عليّ.

البداية مع العلاج

عند إخباري والدتي بنتيجة الفحص، لاحظت القلق البادي على وجهها. كان طبيبي سنداً كبيراً لي، وشرح لي أنني أحتاج إلى علاج كيماوي يليه علاج جراحي. أخبرني عن مراحل العلاج وما قد أواجهه من تحديات مثل فقدان الشعر والوزن. رغم الألم النفسي والجسدي، قررت التمسك بالأمل والإيمان.

الدعم العائلي والإيمان

بدأت العلاج الكيماوي في المركز الوطني لعلاج وأبحاث السرطان . كانت رائحة العلاج تسبب لي الغثيان وتجعلني أشعر بالتعب. كان والدي وطبيبي يرافقاني في كل جلسة علاجية، وينتظراني طوال فترة العلاج. بعد كل جلسة، كانوا يسألونني إن كنت أرغب في تناول الطعام، لكن العلاج كان يسبب لي الغثيان ولم أكن أرغب في تناول شيء. انتقلت للعيش مع والدي خلال فترة العلاج بسبب الأعراض الجانبية. كنت أتلقى العلاج كل 21 يوماً.

التحديات النفسية والاجتماعية

ما كان يؤلمني أكثر هو رؤية والدتي تبكي عندما أعود من جلسات العلاج، فقد كانت تشم رائحة العلاج الممزوجة برائحتي وتشعر بتغير طباعي. طلبت أن يتم تحويلي إلى مستشفى في  هيوستن لإكمال علاجي، حتى لا تراني والدتي في حالتي المرضية. رافقني أخي في رحلتي العلاجية، وكنت أحاول دائماً أن أظهر له قوتي حتى لا يشعر بالشفقة عليّ.

الحياة في هيوستن

اعتبرت الفترة التي عشتها في هيوستن من أجمل الفترات التي عشتها في حياتي، رغم تحديات المرض. لم أسكن مع المرضى في السكن المخصص لهم، بل في منزل بعيد عنهم لأنني لم أرغب في أن أشعر بالشفقة. ركزت على ممارسة الرياضة، والسباحة، والطهي، وإشغال نفسي بالأعمال المنزلية. كنت أستيقظ في الساعة العاشرة صباحاً وأبدأ يومي بتنظيف المنزل وغسيل الملابس. هذه التفاصيل الصغيرة كانت تعني لي الكثير وجعلتني أشعر بإنجاز عظيم بدلاً من الشعور بالأسى على نفسي.

تحديات جديدة

قررت في أحد الأيام أن أعيش بدون شعر مستعار مما صدم أخي عندما رآني. كان يبكي عندما غادر المنزل، لكنني أخبرته أنني تقبلت حالتي وأن هذا الأمر مؤقت وسوف تعود صحتي لما كانت عليه بعد تسعة أشهر. رغم الصعوبات، كنت أصر على أخي أن نخرج قبل جلسات العلاج للاستمتاع بالأجواء لأنني كنت أعلم أنني لن أستطيع القيام بأي شيء في اليوم التالي للعلاج.

الدروس المستفادة

خلال فترة علاجي، أدركت المعنى الحقيقي للعائلة وأهمية وجودهم بجانبي. كانت والدتي ووالدي يتصلان بي يومياً عدة مرات للاطمئنان عليّ. رغم قلق والدتي الشديد وتدهور صحتها النفسية، حاولت دائماً أن أظهر لها أنني بخير. هذه التجربة جعلتني أقرب إلى أبنائي وإخواني وأعطتني فرصة لإعادة تقييم حياتي.

بعد وصولي إلى الولايات المتحدة الأمريكية، تغيرت حياتي بالكامل. أصبحت أكثر إيماناً، ومواظبة على الصلاة وقراءة القرآن. أدركت أهمية الاستمتاع باللحظات البسيطة والابتعاد عن الحياة اليومية المليئة بالضغوط. تعلمت أن أخصص وقتاً لنفسي للمحافظة على صحتي وصلة بالله والاستشعار بالنعم الإلهية. التجربة أثرت على كل جوانب حياتي وجعلتني أنظر للأمور بشكل إيجابي.

الخاتمة

لقد مررت بتجربة صعبة، لكنني تعلمت منها الكثير. أدركت أن التوكل على الله يمنح الإنسان قوة غير عادية تساعده على مواجهة أي تحدٍ. أعتبر مرضي اختباراً من الله لرؤية صبري وقدرتي على التحمل. أصبحت أكثر تواضعاً أمام عظمة الله وأكثر وعيًا بقيمة الحياة والصحة والعائلة. الحمد لله على كل شيء.

Read more...

السفير الإيراني يلتقي رئيس مجلس الإدارة لتعزيز التعاون في مكافحة السرطان

في إطار تعزيز التعاون الدولي وتبادل الخبرات في مجال مكافحة السرطان، قام سعادة الدكتور علي صالح آبادي سفير الجمهورية الإسلامية الإيرانية لدى الدولة بزيارة رسمية للجمعية القطرية للسرطان. وقد جاءت هذه الزيارة لتعكس اهتمام الطرفين بتطوير استراتيجيات فعّالة لمواجهة مرض السرطان ودعم المتعايشين معه.

وكان في استقبال سعادة السفير والوفد المرافق له، سعادة الشيخ الدكتور خالد بن جبر آل ثاني، رئيس مجلس إدارة الجمعية القطرية للسرطان. والذي رحب بالسفير والوفد بحفاوة بالغة، وأشاد بالجهود المشتركة التي يبذلها الطرفان في مجال مكافحة السرطان وتحسين جودة حياة المرضى. وقد ناقش الطرفان خلال الاجتماع سُبُل تعزيز التعاون وتبادل المعرفة والخبرات بما يسهم في تحسين مستوى الرعاية الصحية وتوفير الدعم اللازم للمرضى وعائلاتهم.

خلال الزيارة، قام سعادة السفير والوفد بجولة شاملة داخل مرافق الجمعية القطرية للسرطان. وقد اطلعوا على مجموعة من البرامج والمبادرات التي تنفذها الجمعية، والتي تهدف إلى مكافحة السرطان ودعم المتعايشين معه. كما تضمنت الجولة التعرف على أحدث المشاريع البحثية والتوعوية التي تنفذها الجمعية، بالإضافة إلى خدمات الدعم النفسي والاجتماعي المقدمة للمرضى.

وتم خلال الزيارة بحث سُبُل تطوير شراكات مستقبلية بين الجمعية القطرية للسرطان والمؤسسات الصحية الإيرانية. وقد تناول النقاش سُبُل تحسين التعاون في مجال البحث العلمي، وتبادل المعرفة حول أحدث أساليب العلاج والتكنولوجيا الطبية المتقدمة.

وفي تصريح له، أكد سعادة السفير الإيراني على أهمية التعاون الدولي في مجال مكافحة السرطان، مشيراً إلى أن هذه الزيارة تشكل خطوة مهمة نحو تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين. وأعرب عن استعداد بلاده لدعم الجهود المشتركة في هذا المجال الحيوي وتوسيع نطاق التعاون لمواجهة التحديات الصحية بشكل فعّال.

من جانبه، أعرب سعادة الشيخ الدكتور خالد بن جبر آل ثاني عن تقديره العميق للزيارة، مشيراً إلى أن هذه الزيارة تعزز من فرص التعاون بين المؤسسات الصحية في كلا البلدين. وأكد على أهمية تعزيز الوعي المتبادل حول قضايا السرطان وتطوير استراتيجيات جديدة لمساعدة المرضى وعائلاتهم.

وفي ختام الزيارة، تبادل الجانبان الصور التذكارية، حيث أعربا عن أملهم في استمرار هذا التعاون المثمر وتحقيق الأهداف المشتركة في مكافحة السرطان وتحسين جودة حياة المرضى على الصعيدين المحلي والدولي.

Read more...

عبدالرحمن: هذه الرحلة جعلتني أقوى مما أظن

في قصة ملهمة لرحلة شفاء، يروي عبد الرحمن، فتى قطري يبلغ من العمر 13 عاماً، كيف تغيّرت حياته عندما كان في الثامنة من عمره.، لم يكن يتوقع أن يتحول لعبه البريء مع أبناء عمومته وأخيه إلى رحلة مليئة بالتحديات

البداية الصعبة:

كانت تلك الأيام التي سبقت عيد ميلاده الثامن مليئة بالمرح والفرح، لكن المرض بدأ يداهم جسده الصغير. بعد أن لاحظت والدته تفاقم حالته الصحية، قررت اصطحابه إلى مركز طوارئ الأطفال بالسد. كان عبد الرحمن يعتقد أن هذه الزيارة ستكون مثل غيرها من الزيارات الروتينية، ولكنه لم يكن يعلم أنها ستغير حياته بشكل جذري.

عندما وصلت الأسرة إلى المركز، تفاجأوا بطلب الانتقال إلى غرفة العزل، وهو ما أثار قلقاً كبيراً لدى والدته. لم يكن عبد الرحمن يفهم تماماً ما يحدث، وكان يشعر بالقلق والخوف. تواصلت والدته مع الأطباء، لكنهم لم يوضحوا لها السبب وراء إجراءات العزل. في ظل هذا الغموض، توصلت والدته عبر محركات البحث إلى احتمال إصابته بسرطان الدم، لكن الأطباء لم يؤكدوا ذلك بعد.

البحث عن الأمل:

بدأ عبد الرحمن رحلته مع العلاج الكيميائي في مستشفى حمد العام، ولكن الأمر لم ينتهِ هنا. بعد أيام من الاختبارات والتشخيص، تم تأكيد إصابته بسرطان الدم العضلي الحاد، وبدأت رحلة العلاج الكيميائي التي استمرت لسنوات. بينما كان عبد الرحمن يعاني من الألم والقلق، كانت والدته بجانبه، تساعده على فهم المرض والتعامل معه بطرق بسيطة تتناسب مع عمره.

رحلة العلاج:

انتقلت العائلة إلى مستشفى الأطفال في واشنطن، حيث بدأت رحلة طبية معقدة. كان عبد الرحمن يشعر بالبؤس والحزن نتيجة للعلاج الكيميائي، وكان فقدان شعره من بين أكثر التجارب الصعبة التي واجهها. ومع ذلك، فقد كان هناك لحظات دعم كبيرة، مثل دعم عمه الذي قارن القسطرة التي كان يرتديها ب”قوس” الرجل الحديدي “ايرون مان”، مما أعطاه القوة لمواجهة تحدياته.

في هذه الأثناء، كانت والدته تعمل بلا كلل لضمان استمرار تعليمه، حيث كان لديه مدرسون يأتون إلى المستشفى لتعليم عبد الرحمن. كان الأمر صعباً عليه، ولكنه أدرك فيما بعد أهمية الاستمرار في التعليم كجزء من رحلته نحو الشفاء.

التغلب على التحديات:

على الرغم من التحديات التي واجهها عبد الرحمن في المستشفى، مثل عمليات رفض نخاع العظم المزروع وتكرار العلاج الكيميائي، كانت عائلته تدعمه باستمرار. تأثرت والدته بشكل خاص من عدم وجود متبرعين مناسبين، ولكن الأمل عاد عندما تبرعت أم في تكساس بدم الحبل السري الذي تطابق مع عبد الرحمن.

العودة إلى الحياة الطبيعية:

بعد عملية الزراعة، انتقل عبد الرحمن وعائلته إلى منزل جديد بدلاً من المستشفى. كان المنزل يحتوي على قبو كبير حوله عبد الرحمن إلى ملعبه الخاص، مما أعطاه فسحة من الراحة والاستجمام. لكنه لم يكن بعيداً عن متابعة الفحوصات والعلاج الدوري. ومع مرور الوقت، عادت العائلة إلى قطر، حيث أكمل عبد الرحمن رحلة التعافي.

العودة إلى المدرسة والمجتمع:

عندما عاد عبد الرحمن إلى المدرسة، واجه صعوبة في التكيف مع البيئة الجديدة، حيث تعرض للتنمر بسبب زيادة وزنه الناتجة عن العلاج. لكن بفضل دعم المدرسة الجديدة، تمكن من تجاوز هذه الصعوبات وتكوين صداقات جديدة. كانت المدرسة مكاناً رحب به وساعدته في العودة إلى الحياة الطبيعية.

التفاؤل والدعم:

لم ينسَ عبد الرحمن ووالدته فضل الأطباء والممرضات والأخصائيين الاجتماعيين الذين ساعدوهما خلال رحلة العلاج. كما أن المنظمات مثل “تمنى أمنية” و”مجموعة باندا” قدمت دعماً غير طبي، مما ساهم في تحسين نوعية حياة عبد الرحمن. كانت لفتات مثل تقديم الصور للأطفال في المستشفى أو دعمهم في التغلب على الغثيان ذات تأثير كبير على معنوياته.

رسالة أمل:

عندما استقرت الأمور، أرادت والدته مشاركة تجربته مع المجتمع. عبرت عن أملها في أن يكون المجتمع أكثر انفتاحاً وتفهماً لمساعدة الأطفال وأسرهم في مواجهة مرض السرطان. وقالت: “اختبر الله بمرض السرطان العديد من الأطفال، ومنهم ابني. يجب أن يكون المجتمع أكثر انفتاحاً وتفهماً لمساعدة الأطفال وأسرهم، لأن الدعم المتبادل يسهم بشكل كبير في التغلب على المحن.”

خاتمة:

قصة عبد الرحمن تذكير قوي بقوة الأمل، ودور الدعم العائلي والمجتمعي في التغلب على الأوقات الصعبة. رحلته من الألم إلى الشفاء تبرز أهمية التفاهم والتعاون في مواجهة التحديات الصحية.

Read more...

الجمعية القطرية للسرطان وهيئة متاحف قطر توقّعان مذكرة تفاهم

وقعت الجمعية القطرية للسرطان وهيئة متاحف قطر اتفاقية تعاون مشترك تهدف إلى تعزيز التعاون بين الطرفين في مجال التوعية بمرض السرطان ودعم المتعايشين معه معنوياً ومادياً. تتضمن الاتفاقية دمج أنشطة التوعية الموجهة نحو المجتمع ضمن الأنشطة الثقافية والفنية التي تنظمها هيئة متاحف قطر.

وقع الاتفاقية كل من سعادة الشيخ الدكتور خالد بن جبر آل ثاني، رئيس مجلس إدارة الجمعية القطرية للسرطان، والسيد/ محمد سعد الرميحي، الرئيس التنفيذي لمتاحف قطر.

بموجب هذه المذكرة، سيعمل الطرفان على تعزيز جهود التوعية من خلال دمج أنشطة الجمعية القطرية للسرطان ضمن فعاليات المتاحف والمعارض. وستدعم هيئة متاحف قطر هذه الجهود من خلال تقديم ورش عمل وأنشطة تفاعلية للمجتمع، إضافة إلى دعم المرضى المتعايشين مع السرطان معنوياً  ومادياً ، فضلاً عن إضاءة المباني تضامناً مع حملة التوعية بسرطان الثدي واليوم العالمي للسرطان، وتوفير بطاقة الخصومات للأفراد المتعايشين مع السرطان.

 سعادة الشيخ الدكتور خالد بن جبر – رئيس مجلس إدارة الجمعية القطرية للسرطان أكد أن  الاتفاقية تعكس التزام الطرفين بتحقيق الوعي المجتمعي بأهمية الكشف المبكر والوقاية من السرطان، وتقديم الدعم اللازم للمرضى وأسرهم. فنحن نؤمن بأن دمج أنشطة التوعية الصحية مع الأنشطة الثقافية والفنية سيساهم بشكل كبير في نشر الرسائل الصحية المهمة والوصول إلى شرائح واسعة من المجتمع.

وأوضح أن التعاون مع هيئة متاحف قطر سيمكننا من تقديم ورش عمل ومحاضرات توعوية ضمن بيئة ثقافية وفنية مميزة، مما يجعل الرسائل التوعوية أكثر تأثيرًا. كما أن دعم هيئة متاحف قطر للمرضى المتعايشين مع السرطان من خلال تقديم أنشطة وفعاليات مخصصة لهم يعكس روح التعاون والتضامن في المجتمع القطري.

وأضاف سعادته قائلاً ” نتطلع إلى تحقيق نتائج ملموسة من خلال هذا التعاون، ونسعى دائمًا إلى بناء شراكات تعزز من جهودنا في مكافحة السرطان وتقديم الدعم اللازم للمرضى وأسرهم. نشكر هيئة متاحف قطر على دعمها ومساندتها لهذه القضية النبيلة، ونتطلع إلى المزيد من التعاون المثمر في المستقبل.”

وقال السيد /  محمد سعد الرميحي، الرئيس التنفيذي لمتاحف قطر، مؤكدًا: “يمثّل تعاوننا مع الجمعية القطرية للسرطان خطوة مهمة في اتجاه الاستفادة من المنصات الثقافية، لدعم مبادرات الصحة المجتمعية. كما تُثبت هذه الشراكة حرصنا على إثراء حياة الأفراد عبر الفن والثقافة، بينما نمضي قدمًا في تعزيز القضايا المجتمعية المؤثرة. وإننا نسعى مع الجمعية القطرية للسرطان إلى ترسيخ الوعي المفيد ودعم مجالات العمل التي يتردّد صداها بعمق داخل مجتمعنا.”

Read more...

سامي : أخبرت عائلتي بمرضي بعد الشفاء

أنا اسمي سامي من الأردن ، انتقلت الى الدوحة في عام 2016 ومعي الأمل والخطط للبدء بمشروعي الخاص وتحسين الظروف المادية والاجتماعية لأولادي وعائلتي، حيث كنت الأب الحنون والمسؤول عن سعادة عائلتي، وكنت رياضي لا أدخن ومهتماً بصحتي.

   بعد فترة من وصولي إلى الدوحة بدأت أشعر بتغير في نظر عيني اليمنى ورغم أن الفحوصات الخارجية للعين لم توضح السبب في ذلك! إلا أنه تم أجراء أشعة أم أر أي للدماغ.

وهنا كانت الصدمة الأولى حين تبين أن السبب المؤثر على نظري هو وجود بعض الأورام في الدماغ ، ثم أكتشف لاحقاً انتشاره في أعضاء مختلفة من جسمي وهي الكبد والغدة الكظرية والرئة والعمود الفقري وبدأ الكابوس المرعب .

لحظتها لم تعد قدماي تقوى على حملي، لم أتوقع يومًا أنى سأبدأ بحساب عدد أيامي المتبقية في الدنيا ولم أتخيل نفسي يومًا طريح الفراش في انتظار الموت.

أخدتني الأفكار بعيداً عن كل شيء في حياتي ، أهلي وأولادي وعملي ، فأنا بالدوحة  بمفردي ، هل أستسلم للمرض وللموت بهذه البساطة ؟ هل أفتح الباب بكل سهولة لذلك اللعين لينهش في جسمي وقدرتي على الحياة؟ .

لم ارى أمامي في تلك الأيام إلا الموت والذي لم يغب عن فكري، فأتعبني جداً هذا الشعور، حتى استوقفت نفسي وسالتها، لماذا التفكير في الموت وأنا لا ازال على قيد الحياة!  لذلك قررت أن أقاوم وأعيش وأتعايش وأبعد تفكيري عن هذا الشعور بأن حياتي قاربت على الانتهاء وسأحتفظ بهذه المأساة بداخلي، سأخفيها عن أهلي فلا أريد أن أحملهم فوق طاقتهم أو أشعرهم بأي ألم أو حزن لمعرفتهم بمرضي، لذلك قررت أن أتركهم لحياتهم ودراستهم. وحتى زوجتي فلديها أعبائها ومسؤولياتها مع الأولاد ورعايتهم.

بدأت رحلة العلاج الإشعاعي ثم الكيماوي وما أدراكم ما الكيماوي وأثاره السلبية على جسمي ونفسيتي , هذيان ، ضعف ، التهاب ، إسهال ، اكتئاب وغيره من كل الأثار الجانبية الشديدة

وبدأ التغير يظهر على وجهي وجسمي من الكورتيزون والإشعاع ، وبدأت الأسئلة تتزايد على وجوه المحيطين بي في عملي، وبدأ يقل مجهودي وقدرتي على العمل وبدأ الجميع يعرضون مساعدتهم، لكن قراري كان هو عدم إخبار أحد ، ولن أتراجع عنه ، ورفضت كل المساعدات ولم أتوقف عن العمل ، بالرغم ما كنت أعانيه من إرهاق  وألم و، تحملت المكتوب بكل حب وقناعة  ، وأن أرادة الله فوق كل شيء .

استمر العلاج الكيماوي فترة من الزمن، وكانت تحلو لي فترة بقائي في المستشفى رغم ما كنت أعانيه ،  ولكن كنت أجعل هذه الفترة فرصة لخلق جو من الاستمتاع والهدوء ،  فكنت أجلس في حديقة المستشفى في الهواء الطلق وأتبادل أطراف الحديث مع الممرضين وباقي المرضى وكنت أحمد الله أن المركز كان خالٍ من أي أطفال مرضى لأنى لا أتحمل رؤية طفل مريض فما بالك لوكان مريض بالسرطان ؟ وأنا أعرف كم  صعبة المعاناة.

استمريت في العلاج بصبر وجهد وكنت أقاوم وأقاوم ، وبدأت في الانتصار وبدأ يتراجع المرض بفضل الله وبدأت التحاليل تظهر نتيجة إيجابية بعد مرحلة العلاج الكيماوي ، وبعدها بدأت مرحلة العلاج المناعي وبدأ الخير يظهر ، والأمل يتحقق ، وتدب الحياة والقوة مرة أخرى في جسدي المتعب  الذى أنهكه العلاج ، نعم أنهكه لكنه لم ينتصر عليه ، وبدأ التفاؤل .

كل هذا تم دون أن أخبر أحداً من أفراد عائلتي ، تحملت بنفسي  القدر الكبير من التعب الجسدي والنفسي.

وخلال تلك الفترة بدأت تنفذ مني كل الأعذار بعدم سفري لبلدي وأهلي ، كما كان في السابق خاصة في الأعياد والمناسبات  ، وبدأت زوجتي تشعر أنني في حالة من التغير فاضطررت ان اصارحها بحالتي وبكل ما حدث ، لم تتوقع أن أكون أنا والموت على مسافة قريبة .

طلبت منى زوجتي أن أعود فوراً ولكني رفضت ، وطلبت منى أن تترك هي كل شيء وتأتى لي فرفضت وأقنعتها بضرورة بقاءنا على نفس الوضع واستمراري في العلاج ، وتستمر هي في رعاية الأولاد واستمرار الحياة ، بقي الحال في التطور إلى الأفضل بفضل الله ثم المركز الوطني لعلاج وأبحاث السرطان

ونصيحتي هنا لكل من يصيبه هذا المرض بالالتزام بالعلاج ولا يفقد الأمل ولا يلتفت إلى النصائح الأخرى التي يعتقد الأخرون أنها تشفى من السرطان .

وبعد تحقيق نتيجة جيده جدًا في العلاج المناعي ـ قل تواجدي في المركز، وتماثلت للشفاء بصورة كبيرة وبعد مدة بسيطة سافرت لزيارة أهلي وأخبرت الجميع خاصة أمي ، ولكنى طمأنتها بأني أتعالج وفي ايدي أمينة وبأنه أفضل كثيرًا من أن أكون في أي مكان أو بلد أخر.

في هذا الوقت قررت وضع نقطة نهاية لهذا السطر من حياتي ، وأبدأ من جديد سطر وصفحة أخرى مشرقة ، خرجت من تلك التجربة إنسان ولد من جديد بعد الشفاء ، وتجددت نظرتي للحياة، فأصبح للوقت والأيام  قيمة أكبر ،وأن الثقة في الله مع  العزيمة والإرادة والرغبة في الحياة هي السبيل الى الشفاء ، وألا نفكر بالموت طالما نحن على قيد الحياة. .

Read more...

إتفاقية تعاون بين “ القطرية للسرطن ” و” الوطنية للسرطان ” بماليزيا

وقعت الجمعية القطرية للسرطان والجمعية الوطنية للسرطان في ماليزيا (NCSM) إتفاقية تعاون مشترك تهدف  إلى تعزيز التعاون بين المنظمتين، مع التركيز على تصميم وتنظيم وتنفيذ الأنشطة المتعلقة بالسرطان في قطر وماليزيا، وكذلك في السياقات الإقليمية والعالمية الأوسع ، وقع الإتفاقية  كل من سعادة الشيخ الدكتور خالد بن جبر آل ثاني، رئيس مجلس إدارة الجمعية القطرية للسرطان، والدكتورة سونثاري سوماسوندارام، رئيسة الجمعية الوطنية للسرطان في ماليزيا ورئيسة مشاركة لمؤسسة الأمراض غير الانتقالية ماليزيا، وبحضور سعادة الدكتور/ذوالكفيل بن أحمد – وزير الصحة الماليزي ، وسعادة الدكتور وحيد علي سعيد الخروصي، رئيس جمعية السرطان العمانية.

وبهذه المناسبة أكد سعادة الشيخ الدكتور خالد بن جبر آل ثاني على أهمية هذه الاتفاقية قائلاً: “تشكل هذه الشراكة فصلاً جديداً في جهودنا لمكافحة السرطان. من خلال العمل معاًا ولاستفادة من خبراتنا ومواردنا المشتركة لتعزيز رعاية السرطان وزيادة الوعي والدعم ليس فقط في قطر وماليزيا ولكن أيضاً على نطاق عالمي.”

تم توقيع  هذه الإتفاقية على هامش مشاركة الجمعية في مؤتمر السرطان الوطني  الذي أقيم في العاصمة الماليزية – كوالالمبور ، وتظمته الجمعية الوطنية للسرطان في ماليزيا، جامعة صنواي، مؤسسة الأمراض غير الانتقالية ماليزيا،الجمعية الطبية الماليزية لقسم الصحة العامة ، وذلك خلال الفترة من 21 – 23 يونيو الفائت ، تحت شعار “جسر الفجوات، بناء الأمل، تمكين الحياة”،  حيث سلط المؤتمر الضوء على الجهود العالمية لمكافحة السرطان. وقدم نظرة شاملة على رعاية السرطان، شاملة الوقاية والفحص والتشخيص، والعلاج، والبقاء على قيد الحياة، والمناصرة والسياسات.

جضر المؤتمر 1000 من المهنيين الصحيين والباحثين والأكاديميين والمدافعين عن مرضى السرطان وواضعي السياسات الصحية ، وجذب الحدث متحدثين وباحثين من ماليزيا وقطر وسلطنة عمان والإمارات العربية المتحدة والولايات المتحدة الأمريكية والمملكة المتحدة وفرنسا وأستراليا وسويسرا واليابان وسنغافورة والصين وبنغلاديش وتايلاند ونيجيريا والهند وكينيا .

وقد لعب وفد الجمعية القطرية للسرطان دوراُ محورياً ، بقيادة رئيس مجلس الإدارة سعادة الشيخ الدكتور خالد بن جبر آل ثاني والدكتور هادي محمد أبو رشيد، المستشار العلمي للجمعية و الذي شارك في اللجنة العلمية التخطيطية وفي مناقشة رئيسية بعنوان “كيف يمكننا القيام بشكل أفضل: أدوار ومسؤوليات جميع الأطراف المعنية في تحقيق الأجندة الصحية”، إلى جانب المشاركة الفاعلة  لسعادة / خيري جمال الدين  – الوزير السابق للصحة في ماليزيا.

في الجلسة الافتتاحية للمؤتمر “قيادة التغيير: تأثير الجمعية القطرية للسرطان على التوعية بالسرطان ودعم المرضى”، سلط سعادة الشيخ الدكتور خالد بن جبر آل ثاني – الضوء على مبادرات وإنجازاتها في رفع مستوى الوعي بالسرطان ودعم المرضى. بالإضافة إلى ذلك، قدم الدكتور هادي محاضرة بحثية بعنوان “مقاييس كفاءة رعاية السرطان”، مقدماً رؤى قيمة لتحسين رعاية السرطان.

كما عرضت الجمعية على هامش المؤتمرجهودها التعاونية من خلال جناح توعوي مشترك  مع  جمعية السرطان العمانية (OCA) والذي يعكس التوأمة بين الجمعية القطرية للسرطان وجمعية السرطان العمانية، مما يعزز نهجهم الموحد لزيادة الوعي بالسرطان والوقاية منه.

وتعليقاً على المؤتمر، قال الدكتور هادي محمد أبو رشيد: “إن مشاركتنا في هذا المؤتمر وتوقيع الاتفاقية مع الجمعية الوطنية للسرطان في ماليزيا يعبران على قوة التعاون في مكافحة السرطان. من خلال تبادل المعرفة والعمل معاً، ويمكننا من تحقيق تقدم أكبر في مجالي الوقاية والعلاج ، حيث أن هذه الشراكة خطوة حاسمة نحو تحقيق هدفنا المشترك في تقليل العبء العالمي للسرطان.”

يشار أن المؤتمر قدم  نظرة شاملة على رعاية السرطان، شاملة الجوانب الحرجة مثل الوقاية والفحص والتشخيص والعلاج والبقاء على قيد الحياة والمناصرة والسياسات.  وقد عكست مشاركة المتحدثين والباحثين من مختلف البلدان التزامًا عالميًا بتعزيز رعاية السرطان ودعمه

Read more...

تدشين ” وياكم ” المنصة الرقمية الرائدة في دعم علاج مرضى السرطان

في خطوة مبتكرة ومستقبلية لدعم مرضى السرطان في دولة قطر، إحتفلت الجمعية القطرية للسرطان بإطلاق  أول منصة إلكترونية في منطقة الخليج تحمل مسمى ” وياكم ” وهي مخصصة لدعم تكلفة علاج مرضى السرطان ووسيلة مبسطة وفعّالة للمرضى وعائلاتهم للحصول على الدعم المالي اللازم للعلاج ، مما يوفر لهم الوقت والجهد اللازمين للتركيز على الشفاء وتحسين جودة حياتهم خلال هذه المرحلة الصعبة.

شهد حفل الإطلاق حضور العديد من الشخصيات البارزة في مجال الطب والصحة والعمل الخيري والإنساني من عدد من المؤسسات في دولة قطر من بينها  هيئة تنظيم الأعمال الخيرية والتي تم إنشاء هذه المنصة بالتوافق مع متطلباتها ومعاييرها وتم ربطها بمنصة سندي الخاصة بتنظيم المساعدات داخل  دولة قطر  بالاشتراك مع 23 شريكاُ من المؤسسات الحكومية والخيرية داخل الدولة وتشرف عليها الهيئة . 

بهذه المناسبة عبر سعادة الشيخ الدكتور / خالد بن جبر آل ثاني- رئيس مجلس إدارة الجمعية القطرية للسرطان –  عن بالغ سعادته وامتنانه للحضور  في هذا الحفل المميز الذي يشهد إطلاق منصة “وياكم” الرقمية  قائلاً ” إن اللحظة التي نعيشها اليوم تمثل نقطة تحول في جهودنا جميعاُ لدعم مرضى السرطان وعائلاتهم من خلال هذه المنصة الإلكترونية الرائدة في منطقة الخليج ، الأمر الذي يعكس التزامنا الراسخ بتقديم الرعاية الشاملة والإنسانيةلهذه الفئة  ، وتوفير  فرصة للمجتمع للمساهمة في تحسين جودة الرعاية الصحية والمساعدة في تخفيف العبء المالي على الأسر المتضررة. ، مشدداً على أهمية العمل الجماعي والتكاتف لمساعدة أولئك الذين يحتاجون إلى الدعم في مواجهة المرض.

وتابع سعادته قائلاُ  ” أود أن أشكر كل من ساهم في إنجاح هذا الحدث  من الشركاء والداعمين وكل من ساند هذه المبادرة النبيلة وهنا أخص بالشكر هيئة تنظيم الأعمال الخيرية .

 وتابع ” إن إطلاق منصة “وياكم” يعكس التزام الجمعية القطرية للسرطان بالابتكار وتوفير الحلول الفعّالة لتلبية احتياجات المرضى، مما يجعلها شريكاً قيّماً في رحلة الشفاء والأمل للمرضى وعائلاتهم في مواجهة هذا التحدي الصحي ، كما أنها تمثل خطوة مهمة نحو بناء مجتمع صحي ومسؤول.

وأضاف ” تفتخر الجمعية  بدعمها وتغطيتها لتكلفة علاج مرضى السرطان غير القادرين على تحمل تكاليف العلاج  منذ عام 2013، حيث بلغ عدد المستفيدين منذ ذلك العام وحتى نهاية 2023 ، تسعة آلاف وثلاثمائة واثنان وستون ألف مريض  (9362) ، بتكلفة إجمالية مائة وواحد مليون وثمانمئة وخمسون ألف ريال قطري (101,850,000).

وأوضح ” هذه الجهود الإنسانية والداعمة تعكس التزام الجمعية بتقديم الرعاية الشاملة لمرضى السرطان، وتوفير الدعم اللازم لهم ولعائلاتهم خلال فترة العلاج، مما يساهم في تخفيف العبء المالي الذي يمكن أن يواجهه المرضى في مثل هذه الظروف الصعبة ، ونحن ملتزمون بمواصلة جهودنا لتقديم الدعم والرعاية لمرضى السرطان، ونسعى جاهدين لتوسيع نطاق الخدمات وزيادة الفعالية في تقديم الدعم المالي والمعنوي لكل من يحتاج إليه.

وحول آلية عمل  منصة “وياكم” أوضح قائلاُ ” هي  آلية سهلة ومبسطة للمرضى وعائلاتهم للحصول على الدعم المالي ، فيمكن الوصول إلى المنصة عن طريق زيارة موقع الجمعية الإلكتروني https://www.qcs.qa/  أو من خلال تحميل  تطبيق “وياكم” من متجر التطبيقات ” جوجل بلاي – أبل ستور ”  ، عند الدخول إلى المنصة، يُطلب من المستخدمين إنشاء حساب جديد وتعبئة البيانات اللازمة لاتمام عملية الانشاء، بما في ذلك البيانات الشخصية والمصروفات المالية للمريض. كما يتعين عليهم تحميل المستندات المطلوبة للمريض وإرفاق ورقة  “سندي ” ، بعد تقديم الطلب، يمكن للمستخدمين متابعة حالة الطلب والتحقق منه عبر النظام، مع إمكانية تحديثه في حال اقتضت الحاجة. بالإضافة إلى ذلك، سيتلقى المستخدمون رسائل نصية قصيرة على هواتفهم المحمولة لإعلامهم بقبول الطلب أو طلب تحديثات إضافية

 

Read more...

الجمعية القطرية للسرطان تفوز بجائزة قطر للمسؤولية الإجتماعية

فازت الجمعية القطرية للسرطان بجائزة  قطر للمسؤولية الإجتماعية عن مجمل انجازاتها عن عام 2023 في مؤتمر ومعرض قطر للمسؤولية الاجتماعية 2024» الذي أقيم في مركز قطر الوطني للمؤتمرات، تحت رعاية معالي الشيخ محمد بن عبد الرحمن بن جاسم آل ثاني، رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية، خلال الفترة من 30 إبريل الفائت إلى 2 مايو الجاري. تحت شعار «مستقبل المسؤولية الاجتماعية للشركات في الاقتصاد الدائري»،  بمشاركة أكثر من 65 متحدّثاً محلياً ودولياً، وحضور أكثر من 4.350 متخصّصا لجلسات المؤتمر.

هذا وقد شاركت الجمعية في المؤتمر كراعي برونزي والتي قدمت محاضرة تعريفية عن الجمعية  والخدمات التي تقديمها سواء لأفراد المجتمع أو المتعايشين مع المرض من المرضى والناجين  وذويهم من مقدمي الرعاية لهم ، فضلاً عن  تنظيم جناح توعوي  للحضور .

بهذه المناسبة أعرب سعادة الشيخ الدكتور خالد بن جبر آل ثاني- رئيس مجلس إدارة الجمعية عن سعادته بهذا الجائزة  وهذا التكريم الذي سيعظي الجمعية دافعاً لمزيد من التقدم والإزدهار  في مجال خدمة المجتمع وأيضاً  يضع على عاتقها مزيداً من المهام والمسؤوليات التي تصب  في صالح المجتمع وتماشياً مع رؤية قطر الوطنية 2023 نحو الاستثمار في العنصر البشري ، وتقدم  بخالص شكره وعظيم إمتنانه لكل من ساهم في دعم الجمعية لتحقيق رؤيتها ورسالتها من الشركاء والداعمين والسفراء الفخريين  ،  مشيراً أن تتويج الجمعية بهذه الجائزة  يعكس مدى التعاون الجاد والبناء بين كافة الجهات والمؤسسات التي من شأنها دعم العمل الخيري وكذلك المجال الصحي  لاسيما أن العمل في مجال مرض السرطان واحد من أبرز المجالات الإنسانية .

وتقدم سعاته بالشكر لكل القائمين على المعرض وعلى نجاحه الكبير في إبراز دور وأهمية العمل الجماعي المشترك ومسؤولية الأفراد والجهاد تجاه هذا البلد لاسيما أن المسؤولية المجتمعية هي التزام جماعي يتطلب جهود مشتركة ولا تقتصر عن جهة أو مؤسسة بعينها ، متمنياً مواصلة الشراكات البناءة والفاعلة .

Read more...

على أنغام الأمل تجاور الصعاب.. روجر ويكام

روجر ويكام يمثل نموذجًا رائعًا للقوة والإيجابية في مواجهة التحديات الصحية. من خلال قصته، يظهر كيف يمكن للتواصل المفتوح والصريح مع الأطباء والمجتمع المحلي أن يسهم في التشخيص المبكر والعلاج الفعّال لأمراض خطيرة مثل السرطان. تحوّل تجربته إلى فرصة لتوعية الآخرين وتشجيعهم على البحث عن المساعدة والدعم.

قد تكون تجربة انتظار التشخيص محط ألم كبير للكثيرين، ولكن من خلال تجربته، يعطي روجر نظرة عميقة على الصمود والقوة الداخلية التي يمكن أن يظهرها الإنسان في وجه التحديات. إن تشجيعه على التحدث ومشاركة قصته يعزز الوعي بأهمية الكشف المبكر ويعطي الأمل لأولئك الذين يواجهون تحديات مماثلة.

يظهر روجر كيف يمكن للإيجابية والتفاؤل أن تكون قوة حقيقية في مواجهة الصعاب. تعزيز الوعي وتشجيع الدعم المجتمعي يمكن أن يجعلان الرحلة إلى التعافي من السرطان  أكثر سهولة وأملًا.

تجسد قصة روجر ويكام روح الصمود والتفاؤل في مواجهة التحديات الصحية. من خلال مواجهته لتشخيص السرطان ومواجهة العلاجات، يظهر كيف يمكن للصراع أن يجلب التغيير الإيجابي في الحياة الشخصية والعلاقات الاجتماعية.

تبدأ رحلة روجر بتلقي التشخيص، ومع ذلك، فإن استعداده للتعامل مع الوضع وقبول الدعم من الأصدقاء والعائلة يبرز بوضوح. بدلاً من الانغماس في الخوف والغضب، اختار روجر التفكير بإيجابية والتركيز على العلاج والتعافي. يظهر القدر الكبير من النضج والتفكير المستقيم في قراره بمشاركة تلك التجربة مع أحبائه، وكذلك في استخدام هذه الفرصة لتقدير قيمة العلاقات الإنسانية.

من خلال إعادة التواصل مع الأشخاص الذين يهتم بهم، يعكس روجر على أهمية العلاقات الإنسانية والاتصال الاجتماعي في تحقيق السعادة والتأقلم مع التحديات. بالتأكيد، يُظهر روجر أنه لا يمكن للأزمات الصحية أن تُحدِّ من القوة والتواصل مع الآخرين، وأن الدعم والتفاؤل يمكن أن يكونان العاملين الرئيسيين في النجاح في مواجهة المصاعب.

تجسد قصة روجر نموذجًا للصمود والقوة في مواجهة تحديات السرطان. يظهر تفاؤله وإصراره على التغلب على المرض والتعافي بشكل واضح في كل تفاصيل رحلته. بالرغم من المحن التي مر بها، إلا أنه استطاع الوقوف بقوة وتجاوز كل تحدي.

تجلى الشجاعة في قبوله لعملية الجراحة والعلاج الكيميائي والإشعاعي، حيث واجه تجارب صعبة ولكنه استطاع التغلب عليها بتفاؤل وإيمان بالشفاء. كانت لحظات الضعف والوحدة موجودة، ولكنه عبر عن قوته وعزيمته بمواجهتها وتجاوزها.

تعكس قصته أيضًا قيمة الدعم الاجتماعي وأهمية العلاقات الإنسانية في فترات الأزمات، حيث كانت المحادثات مع الأصدقاء والعائلة والتواصل مع مرضى آخرين في غرف الانتظار تلعب دورًا حيويًا في تخفيف الضغط النفسي وتعزيز الروح المعنوية.

تتركز نصائحه لمن يواجهون التحدي نقاطاً هامة، مثل قبول الدعم والمساعدة من الآخرين، والتحدث بصراحة حول مشاعرهم، والتركيز على العلاج وتجنب القلق. ويشير أيضًا إلى أهمية العيش بشكل صحيح وتغذية جيدة في عملية التعافي.

في النهاية، تعكس قصة روجر أهمية الصمود والتفاؤل في مواجهة التحديات الصحية، وتذكيرنا بأن الدعم الاجتماعي والإيمان بالشفاء يمكن أن يكونان أساسًا قويًا للتغلب على الصعاب

Read more...