عائشة التميمي: واجهت السرطان بدعم أسرتي
إسمي عائشة التميمي، خبيرة طبخ وإتيكيت, وكنت أعمل كمدرسة وبعدها اتجهت لعالم الطبخ والذي عملت به لما يقرب من 28 سنة, قمت خلالهم بتأليف ستة كتب في مجال الطبخ ، إلى جانب برامجي التلفزيونية المتعلقة بالطبخ.
حكايتي بدأت حينما كنت أفحص باستمرار الصدر الأيمن بالإشعاع وذلك لوجود أكياس دهنية به، الأمر الذي اعتدت على فعله لمدة عشر سنوات للاطمئنان، بعدها صدمت عندما اكتشفت أن الورم بالصدر الأيسر لحسن حظي كان الورم صغيرا و كان حجمه أقل من سنتيمتر واحد, بعد أن قمت بالفحوصات أخبرني الطبيب أن السرطان الذي أعاني منه هو بالدرجة الأولى. لقد صدمت عندما سمعت هذا الخبر لم أتوقع إصابتي بسرطان الثدي لأنه لا يوجد أي تاريخ مرضي للسرطان بعائلتي. عندما خيرني الطبيب بين استئصال الورم أو الثدي اشتد غضبي, و قلت له أنه هو الطبيب و يجب عليه أن يقرر ما يجب فعله و ليس أن يسألني عما أظن فهو الذي قام بالفحوصات و هو أدرى بما يجب أن يحدث.
قال لي الطبيب أنه في حاله كمثل حالتي يفضل أن يستأصل الورم فقط، إن سماع ما قاله أعطاني بصيص من الأمل. بعد أن فحصت العينة في مستشفيات عديدة، اتفق الأطباء على العلاج الإشعاعي فقط, هذا الخبر أزاح بعض الضغط النفسي عني، شعرت بالراحة لمعرفة أني بالمرحلة الأولى, ولكني كنت مصدومة عند معرفة حالتي المرضية من الطبيب, لقد استمر شعوري بالسلبية و الهلع. بعد عملية الاستئصال، مررت بحالة نفسية حرجة, فأنا في العادة شخص مرح محب للحياة ، وأساند كل أفراد أسرتي ، و لكن الحال تغير, ,اصبحت أنا من بحاجة لمن يساندني .
عندما سمعت هذا الخبر من طبيبي صدمت وأحسست بالتعس، لم أتمكن من استيعاب ما يحدث وجهشت بالبكاء حينها، ولكن وجود أهلي وعائلتي وبالأخص أختي التي أخبرتني أنني من يساند الجميع دائماً عند وقت الشدة، أعطتني هذه الكلمات القوة لكي أتجاوز هذه المرحلة الصعبة ويسر لي تحدي هذا المرض وألا أستسلم لحالتي المرضية.
عندما كنت أذهب للمركز الوطني لعلاج وأبحاث السرطان لتلقي علاجي الإشعاعي في رمضان عام 2014 كنت دائما بشوشة الوجه وطاقة إيجابية لمرضى ولكل العاملين بالمستشفى، استمريت في أخذ أدويتي لمدة خمسة أعوام، واتممت علاجي في يونيو 2019, خطتي العلاجية كانت بالأشعة خلال الخمس سنوات، وكانت مرتين بالسنة ومن ثم أصبحت مرة بالسنة.