مثل دعوة من قبل صديق …
سوما، سيدة تبلغ من العمر 50 عامًا - المرحلة الأولى من سرطان الثدي
اسمي سوما، أعمل ممرضة. لطالما اهتممت بمرضى سرطان الرئة الذين تم تشخيصهم في مراحل متقدمة وبالتالي يحتاجون إلى رعاية تلطيفية، معتقدين أنه يمكنني تخفيف آلامهم وأحزانهم.
يمكن أن أكون درعهم ضد السرطان، قد أكون سيفهم المسلول لمواجهة هذا المرض اللعين ، ولكن ما لم أتوقعه أبدا هو أن أواجهه بنفسي هذا المرض، ولكن هيهاااااااااااااااات كنت مخطئة ؛ كان يوليو 2016 هو وقت إظهار قدرتي علي المواجهة ومحاربة مرض السرطان بل وقتله، وفي ذلك الوقت، وجدت أن مرضاي هم درعي الواقي الحصين طوال رحلتي. لقد كنت أعاني من التعب المستمر، لذلك قررت أن أرى طبيباً؛ بعد ذلك، أجريت اختبارات دم وفحص الثدي بأشعة الماموجرام، مما أظهر أنه احتمالية وجود ورم في صدري، لذلك تم أخذ خزعة. أظهرت هذه الخزعة تشخيصًا لم أتخيله أبدًا. لقد شخصت التعب الذي أعاني منه إلى شيء يفوق مخيلتي. قيل لي أنني مصابة بسرطان الثدي في المرحلة الأولى.
كان الرفض والإنكار هو كل ما شعرت به في البداية؛ لم أتمكن من إدراك حقيقة إصابتي بالسرطان. ذهبت إلى المنزل في ذلك اليوم بقلبٍ مُثقل، مع خطوات بطيئة، أحمل تشخيصًا مثيرًا للقلق، كان ينبغي لذلك أن يكون نهاية قصتي. ذهبت إلى المنزل حيث كنت متأكدة من شعوري بالأمان؛ ذهبت إلى المنزل لرؤية أولادي، والاستماع إلى قصصهم المُبهجة؛ ذهبت إلى المنزل لأحتمي بأحضان عائلتي حيث كان قلبي ممتلئًا بالقلق ولن أتمكن من إزالة ما به من قلق إلا من خلال حبهم ودعمهم لي. ثم جاء السؤال: هل يجب أن أبلغ عائلتي ؟ هل سيكونون قادرين على تفهم ذلك؟ أتيقن من حبهم لي ومساندتهم ولا أشك في تقديهم لكل أنواع الدعم والحب في كل خطوة أخطوها في المراحل القادمة,
بدأت بزوجي؛ فلكم أكد أخبره حتى أجهش بالبكاء والنحيب على ما ستأتي به الأيام. كان يهتم بي كثيرًا ويحرص على صحتي ويقدم لي كل ما في استطاعته لإسعادي. ومع مرور الوقت، تقبل كلانا المرض. وصرنا على استعداد لمحاربته معًا. كان دائمًا قويًا ،واقفًا إلي جواري، لم تخر قواه للحظة واحدة. كان يؤازرني حين الحاجة وكان هناك من أجلي طوال فترة العلاج. تلقيت معالجة مدتها سنة واحدة اشتملت العلاج الجراحي وما يليه من علاج كيميائي وعلاج إشعاعي وعلاج موجه. كنت مرهقة ومنهكة ولكني كنت أعرف أنني قوية بما فيه الكفاية للتعامل مع ذلك. قمت بأشياء استمتعت بها خلال دورة علاجي؛ على سبيل المثال، أنا أحب عملي؛ بل أعشقه، ولذا، فإن العمل على الرغم من مرضي جعلني أتناسي المرض، الذي كنت أشعر به حيث كنت أشعر بالسعادة لأداء المهام- الموكلة إلي. لقد أظهرت لهذا المرض الذي يستنزفني جسديًا أنه بقدر ما يستنزفني، سأقدر الحياة أكثر. قررت عدم أخذ إجازة مرضية؛ ذهبت إلى العمل وساعدت مرضاي لأنني أدرك جيدًا الآن ما يعانيه المرضى. دعمت الإصابة بالسرطان نظرتي للمرض فجعلتها أكثر وضوحًا مما حملني على الاهتمام بمرضاي والاعتناء بهم على نحوٍ متزايدٍ. وبالنسبة لفقدان الشعر؟ والانهاك والإعياء؟ وتقلبات المزاج؟ اختفى كل هذا عندما أدركت أنني قوية بما يكفي للفوز في هذه المعركة. اكتسبت القوة من خلال دعم عائلتي وتحسن مرضاي وقبولي لمرضي. بالإضافة إلى ، عاداتي الروحية وعلاقتي القوية بالله جعلتني أقوى وأكثر حكمة، حيث بدأت أنظر إلى هذا الوضع كأي وضع أخر سيجعلني أقوى عقلياً وجسدياً.
يلقي السرطان بالمريض في فوهة عميقة، ليعتقد بولوجه نفقًا معتماً مغلقاً، لكن هذا ليس هو ما يحدث على الحقيقة؛ ينبغي للمرء أن يؤمن بأن لديه الأدوات اللازمة لخلق ثغرة لنفسه مما يؤدي إلى شعوره بالقبول. ولكي يحدث ذلك، يتعين على المرء أن يتخذ موقفًا إيجابيًا وأن يكون لديه مجموعة داعمة وأن يكون لديه أمل وإيمان. اعمل ما يجعلك سعيدًا، كن داعمًا للآخرين، امنح نفسك وقتًا للشفاء..