بمشاركة 1200 من مقدمي الرعاية الصحية.. وزير العمل يفتتح مؤتمر سرطان الغدة الدرقية
تحت رعاية معالي الشيخ عبدالله بن ناصر بن خليفة آل ثاني رئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية، انطلقت بفندق الريتزكارلتون ، فعاليات مؤتمر سرطان الغدة الدرقية الذي نظمته الجمعية القطرية للسرطان تحت عنوان «المعايير الحالية والآفاق الجديدة». ويأتي هذا المؤتمر الذي افتتحه سعادة السيد يوسف بن محمد العثمان فخرو وزير التنمية الإدارية والعمل والشؤون الاجتماعية، وسعادة السيد ويل كيمبل سفير جمهورية النمسا لدى دولة قطر ، بالتزامن مع الحملة التي أطلقتها الجمعية القطرية للتوعية بهذا النوع من السرطان تحت شعار «الدرقية.. حيوية».
وجمع مؤتمر سرطان الغدة الدرقية أكثر من 1200 متخصص وخبير في شتى المجالات التي لها علاقة بسرطان الغدة الدرقية من النمسا وسلطنة عمان ودولة الكويت الـى جانب دولة قطر ممثلة في وزارة الصحة العامة ومـؤسـسة حمد الطبية وجمعية الأطباء القطريين.
وبحث المؤتمر بشكل أساسي في أسباب زيادة عدد الأشخاص الذين يصابون بمرض سرطان الغدة الدرقية في قطر وذلك بهدف وضع تصور وخطة عمل ترمي إلى الحد من هذه الزيادة في مرحلة أولى ثم العمل على وضع برامج للتثقيف والتوعية للوقاية من هذا المرض.
وقال سعادة الشيخ الدكتور. خالد بن جبر آل ثاني رئيس مجلس إدارة الجمعية القطرية للسرطان خلال كلمته الافتتاحية ان هناك زيادة ملحوظة خلال الخمسة أعوام الأخيرة في الإصابة بسرطان الغدة الدرقية وذلك بنسبة زيادة سنوية تقدر بـ 20 بالمائة حيث كان عدد المصابين في عام 2015 لا يتجاوز 51 مريضا في حين تم تسجيل حوالي 110 إصابات في سنة 2018 أي بزيادة نسبتها أكبر من 100 بالمائة خلال ثلاث سنوات فقط، وهو ما يتطلب وقفة جدية للوقاية من المرض وتقليل هذه الزيادة.
وأوضح أن سرطان الغدة الدرقية يعتبر ثاني أكثر أنواع السرطانات انتشارا لدى السيدات في قطر بعد سرطان الثدي بحسب آخر إحصاءات وزارة الصحة العامة لسنة 2015 بعد أن كان يحتل المرتبة الثالثة في عام 2014 كما أن حالات الإصابة بسرطان الغدة الدرقية تشهد ازديادا ملحوظا لدى السيدات بواقع 3 أضعاف الإصابة لدى الـرجال، في حين أن اكثر من 50 بالمائة من المصابين بالمرض تتراوح أعمارهم بين 35 و50 عاما.
وكشف ان هناك خطة سيتم اطلاقها قريبا بالتعاون مع الجهات الصحية في دولة قطر لتنفيذ برنامج الكشف المبكر عن سرطان الغدة الدرقية على غرار برامج مشابهة تشمل الكشف المبكر عن سرطاني الثدي والقولون.
وأشار رئيس مجلس إدارة الجمعية القطرية للسرطان أن المشاركين في هذا المؤتمر سيبحثون على مدى يومين اهم الأسباب المؤدية للإصابة بالمرض وعوامل ازدياد حالات الإصابة به بين النساء ومن ثم وضع توصيات وآليات تهدف إلى الحد من انتشار المرض.
ويأتي هذا المؤتمر الطبي في إطار حرص الجمعية القطرية للسرطان على مواكبة التطورات الطبية العالمية للحد من انتشار المرض في دولة قطر وتوفير كافة الإمكانيات اللازمة والدعم المطلوب لمكافحته محليا والسيطرة عليه.
وقد أقيم على هامش مؤتمر سرطان الغدة الدرقية عدد من الورش المصاحبة من بينها ورش تستهدف الجمهور بشكل عام وتتناول صحة الغدة الدرقية، وعامل الخطورة المسببة للإصابة بها والخدمات المتوفرة في دولة قطر والمتعلقة بأمراض الغدة الدرقية وكيفية تشخيصها وعلاجها إلى جانب كيفية عمل الفحص الذاتي للغدة الدرقية للكشف المبكر عن المرض والتوجه لأسرع وقت لطلب الاستشارة الطبية.
كما شهد المؤتمر في ختام أعماله عقد ورشة للمتعايشين مع سرطان الغدة الدرقية وتعريفهم بأهم المعلومات والنصائح الطبية التي تلزم في مرحلة ما بعد العلاج والتعافي، وطرق الكشف عن الإصابة لأسر المتعايشين، بالإضافة إلى التعريف بالخدمات المتوفرة في دولة قطر لمرحلة ما بعد الإصابة والعلاج من سرطان الغدة الدرقية، وكذلك فحوصات واستشارات طبية مجانية للغدة الدرقية ومختصين بالوزن والبشرة، وتمارين اليوغا لصحة الغدة الدرقية وللتقليل من التوتر والضغوطات النفسية.