” القطرية للسرطان ” تشارك في القمة العالمية لقادة السرطان في المكسيك
شاركت الجمعية القطرية للسرطان في القمة العالمية لقادة السرطان 2017 التي نظمها الاتحاد الدولي لمكافحة السرطان بجمهورية المكسيك خلال الفترة من 13 -15 نوفمبر الفائت ، وذلك بوفد ترأسه سعادة الشيخ الدكتور خالد بن جبر آل ثاني – رئيس مجلس إدارة الجمعية.
واجتمع في القمة التي انطلقت هذا العام تحت عنوان” المدن تقود التغيير“، قادة ومسؤولون من جميع أنحاء العالم في مكسيكو سيتى، بهدف رفع مستوى الوعي حول مرض السرطان والنظر في الأبحاث والتقنيات الجديدة لمحاربة المرض، إلى جانب مساعدة القادة المحليين على التفاعل مع المجتمعات في المدن في محاولة لزيادة الالتزامات في مجال الوقاية من السرطان والرعاية بحلول عام 2025.
وقد افتتح القمة الرئيس المكسيكي إنريكي بينا نييتو، بحضور رئيس أوروجواي تاباري فازكيز، والملكة ليتيثيا ملكة إسبانيا، ونائبة رئيس جمهورية الأرجنتين ورئيسة مجلس الشيوخ سعادة السيدة غابرييلا ميكاتي ، والسيدة الأولى في دولة بليز، ورئيسة الاتحاد الدولي لمكافحة السرطان الأميرة دينا مرعد، ودعا المشاركون إلى مزيد من الاستجابة لأعباء السرطان على كافة المستويات لاسيما أن عدد قليل من سكان المدن ذات الدخل المرتفع هم من يحصلون فقط على علاج عالي الجودة للسرطان، كما تشير بيانات منظمة الصحة العالمية إلى أنه في عام 2015 حدثت 8.8 مليون حالة وفاة في العالم سببها السرطان ، كما أن السرطان هو السبب في حالة واحدة تقريباً من كل ست وفيات.
وقد التقى وفد الجمعية القطرية للسرطان برئاسة سعادة الشيخ الدكتور خالد بن جبر آل ثاني، برئيسة الاتحاد الدولي لمكافحة السرطان الأميرة دينا مرعد، ود. كاري أدامز، وجيسكا ماثيو، وذلك لمناقشة مجالات التعاون المختلفة بين الجانبين والخطوات المستقبلية التي من شأنها خدمة مجال السرطان والفرص المتاحة أمام الجمعية للعمل بشكل أكبر ومتزايد مع الاتحاد من خلال الانخراط في عقد المؤتمرات وبناء القدرات، كما تم مناقشة آلية الاستفادة من الشبكات الوطنية والإقليمية في المكافحة العالمية للسرطان، فضلاً عن تحديد خطة عمل للمشاركة في المؤتمر العالمي للسرطان في كوالالمبور 2018 وكذلك استضافة سلطنة عمان المؤتمر العالمي للسرطان لعام 2020 .
وبهذه المناسبة أكد سعادة الدكتور الشيخ خالد بن جبر آل ثاني – رئيس مجلس إدارة الجمعية – حرص الجمعية على مواكبة التجارب والخبرات العالمية المرموقة لتطوير برامجها وخططها المستقبلية من خلال المشاركة في كافة المؤتمرات والأحداث في الداخل والخارج بما يثري عملها من خلال تبادل الأفكار والرؤى بين المختصين من مختلف القطاعات والاهتمامات وانعكاسات ذلك على تطوير مجال التوعية وتقديم أفضل السبل والخدمات عن طريق الاطلاع على كل ما هو جديد في هذا الصدد، منوهاً بأن الجمعية لا تدخر جهداً في تحقيق ذلك من خلال تطبيق برامج وحملات توعوية نوعية تستهدف كافة الفئات والشرائح المجتمعية بهدف تبني أنماط الحياة الصحية ودور ذلك في التصدي للمرض، فضلاً عن تسخير كافة الوسائل الإعلامية والتكنولوجية لخدمة هذا الغرض
وقال سعادته أن مشاركة الجمعية في القمة العالمية لقادة السرطان 2017 جاء في إطار انضمام الجمعية لعضوية الاتحاد الدولي لمكافحة السرطان الذي يعد من أكبر المؤسسات العالمية الأمر الذي يضع على عاتقها مزيداً من المسؤوليات والمهام وإصرارها على أن تصبح عضو فاعل في هذه المنصة العالمية.
وقد ناقشت القمة العالمية لقادة السرطان على مدار ثلاثة أيام العديد من القضايا أبرزها ضرورة خلق منظومة بيئية تسهل من أبحاث السرطان، تطبيق مكافحة السرطان في البيئة الحضرية، تحديات إعطاء الأولوية لعلاج السرطان والرعاية على جداول الأعمال الصحية الوطنية، الأبحاث السريرية، مبادرة الوقاية من سرطان عنق الرحم، التحديات العالمية التي تواجهها معالجة السرطان والأمراض غير السارية الأخرى ، تحدي التشخيص في علاج السرطان من قبل الجمعية الأمريكية لعلم الأمراض السريرية، أهداف التنمية المستدامة ، قوة المدن لتحسين صحة المجتمع .